منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - افكار راودتني من واقع حيرني
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-03-30, 18:50   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
دموع الوفاء
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي افكار راودتني من واقع حيرني


بسم الله الرحمان الرحيم
ما أود قوله ومناقشته معكم لا يخفى على أحد منكم....
إذ لا أحد ينكر تعرض المرأة المسلمة الدائم للمخاطر التي تمس بعقيدتها وفطرتها وتزعزع كيانها وتقتل فيها روح العفة والطهارة..في ظل محاولات البناء الحالية والمتكررة للمجتمعات الإسلامية...هذه الأخيرة التي لطالما حلمت أن تكون في مصاف المجتمعات المتطورة والراقية رغبة منها في العودة إلى زمن مضى.....
ولكن الجميع يعلم أن لكل غرض وسيلة وما من هدف أو بناء يبدأ من فراغ إذ لابد من الإرتكاز على أساس وأرضية متماسكة تكون فيها المواصفات المطلوبة لتشييد بناء شامخ.
ومن هنا تكون الانطلاقة وهذا هو بيت القصيد لأن المرأة هي نصف المجتمع إذا صلحت صلح المجتمع وإذا فسدت فسد....فهي تمثل النصيب والمساهم الأكبر في تكوينه وتشكيله ....فبين أحضانها تنمو الطفولة وبين ربوعها يمتص الطفل حليب الأخلاق وعلى أساسها تحدد دوافع سلوكه ومن ثم فالطفولة هي التي تخلق بهجة الحاضر وتصنع أمل المستقبل فكل تركيزنا يقع على هذا النشأ الجديد....من خلال الظروف التي تحيط به والتي تحدد أي الطريق يسلك...والتي تساهم في تنمية روح الإبداع فيه,
وهنا يظهر دور المرأة جليا في ترويض هذا النشأ وتوفير البيئة المناسبة له ...،وأعتقد صار من الواضح مدى جدية دور المرأة ومسؤوليتها الثقيلة إتجاه المجتمع الإسلامي،وضرورة تطبيقها لتعاليم ديننا الحنيف والالتزام بما جاء في الكتاب والسنة ...أقول هذا وقد تذكرت حديث النبي صلى الله عليه وسلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت.



ولكن .....المرأة وما أدراك ما المرأة مابين الماضي والحاضر ....تغيرت نظرتها للأمور ....تغيرت ميولها ,اهتماماتها ,أهدافها ,مسمياتها ...إذ أصبحت تعيش بلا هدف أسمى، الا من رحم ربي، انجرت وراء التقليد الشائن للغرب... تحت ستار المودة والتقدم أهملت غذاء الروح والعقل وأسرعت في إشباع غريزة الشهوة والجسد..... وأًذلُت في سبيل المفهوم الخاطئ للحرية .....
هو اختلاف بين ماض وحاضر وشتان بين هذا وذاك...
وفي ظل هذا الواقع المعيش الأليم الذي تقبلناه بحديث صامت بقينا نتخبط بين هواجس تقليد الغرب في كل ما هو طالح وبين حمل راية الإسلام ،لا نحن مع هؤلاء ولا مع أؤلائك، دخلت علينا مسميات ومعاني غربية دخيلة على تقاليدنا وديننا حتى اصبح يقال هذا مسلم مطبق أو ملتزم والآخر مسلم غير مطبق أو غير ملتزم ...أصبحت من العاديات، وكأنه شيء عادي أن ننتسب إلى الإسلام بالاسم فقط ...... وهل يوجد أخطر من هذا ؟؟؟ شوهنا سمعة الإسلام في حين ما هو مطلوب منا أن نكون مرآة تعكس صورة الإسلام آه آه آه آه..........ولكن إلى متى؟؟؟؟
تساؤلات استوقفتني وجعلتني أفكر ليل نهار،وبحثت عن إجابة منطقية يتقبلها عقل إنسان ...حتى وجدت نفسي أعود لتثمين دور المرأة المسلمة وأثرها في حركة التغيير،فهي تمثل الملكة في لعبة الشطرنج التي لها الحظ الأوفر في اللعبة وعليها يكون الصراع وبيدها السلاح........ ويبقى الحديث مفتوحا ينتظر كل آذان صاغية وعقول نيرة وقلوب صادقة



بقلمي








 


رد مع اقتباس