اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ع/ش
السلام عليكم
صحيح تغيير التفكييروالذهنيات من أصعب الأمور
لكن قلت أن الدول الأخرى حاولت التغيير وكانت نتائجه سلبية أكثر منها إيجابية
وأنا أرى أن الجزائر لو قامت فيها ثورة كما حدث عند جيراننا
أتوقع أننا سنعيش فوضى أكثر من جيراننا بكثير
وأنا شخصيا أرفض أن تزهق الأرواح
في سبيل محاولة تغيير الأمور
.....
إذا كانت ثورة لا تزهق فيها أرواحا
أهلا وسهلا بها
هذا رأيي
ولو أنني أرى أن ما يحدث في الجزائر من مشاكل كلنا نتحمل مسؤوليته
والله أعلم
|
تتقارب أفكارنا جدا حد المطابقة
و إنما قلت لك في المداخلة رقم 8 أننا
لا نبذل الجهد من أجل تحقيق التغيير بوسائل مدنية متحضرة و دون فوضى.
لا نبذل الجهد...
فالذين آمنوا بالثورات و مارسوها و اكتووا بنارها ليسوا على صوابٍ في نظري و قد أخطؤوا في الطريقة. مع كوني أحترم ما ماتوا من أجله.
الوضع العربي بصفة عامة كارثي لا يحتاج إلى كثير كلام...
و التغيير أصبح ضرورة ملحة تزداد كل يوم...
و هناك من يرى أن التغيير لابد أن يمر بالحكام لأنهم سبب البلاء و مسببوه ( هذا لا يعبر عن رأيي بدقة ) لكن هناك من يؤمن بذلك و مستعد لتتضحية من أجل تحقيقه!
في المقابل نوجد
نحن
دعاة الشعب يريد تغيير ............ الشعب.
لكن ماذا نفعل من أجل تحقيق ذلك؟؟؟؟؟!!!
لا شيء
اتفقنا أنا و أنت أن السلوكات و الذهنيات صعب تغييرها...
لكن قد نتفق أيضاً أنه ليس مستحيلاً...
النبي صلى الله عليه و سلم غير الذهنيات و السلوكات 180 درجة في مجتمع كارثي آيل للزوال و جعل منه مجتمعاً رائدا فاتحا للقلوب و العقول و القارات....
ابن باديس رحمة الله عليه لم يكن ينام و يقول ستتغير الذهنيات و يستفيق الشعب من ظلمات الجهل و الاستعباد ...
بل
بذل الجهد من أجل تحقيق ذلك.
خلاصة كلامي :
ما الذي يجب فعله من أجل تحقيق التغيير المنشود ؟!! دون كسر البيض ...
إذا قلنا مثلاً أن الشعب قد قبل بالرشوة حتى صار مرتشياً ( إلا ما رحم ربي ) فما الذي قد يفعله المثقف من أجل محاربة ذلك؟؟!!
قد يقول قائل لا شيء..
فأقول بل يستطيع أن يفعل الكثير :
1- ينشئ جمعية تعمل على فضح الممارسات الرشوية و المرتشين بالوسائل الحظارية.
2- أو أن ينشئ مرصداً مستقلاً يعمل على احراج أرباب الفساد و أن يرفع عليهم دعاوى قضائية بزخم إعلامي صاخب.
3- أن يعمل على نشر الوعي و الحس الديني من خلال تنشيط الدروس و المحاضرات في الأماكن العامة ....
و
و
و
صحيح أن كل ذلك صعب التحقيق و يتطلب عزيمة و جهدا و مخاطرة و ربما حتى تضحيةً، لكنه ممكن... فقد فعله غيرنا...
و من يرفض العنف من أجل التغيير عليه القبول بالجهد من أجل التغيير إن كان حقاً يريده ...
أرجو أن الفكرة قد وضحت.
فنحن في الواقع نكتفي بالقول : الشعب يريد تغيير............. الشعب