[علي عبد الرزاق]

المعالجة البيداغوجية

إذا سلمنا أن التقويم تشخيص و علاج، فمهمة الأستاذ لا تتوقف عند تقديم العلامات بل تتعداها إلى علاج للنقائص و البحث عن الحلول ضمن إجراءات استدراكية ناجعة أي القيام بالمعالجة البيداغوجية. كما ينبغي الاهتمام كثيرا بالتشخيص وبالمؤهلين للقيام به، لأن التشخيص ضروري كممارسة علمية من شأنها أن تضبط أسباب التعثر الدراسي ونوعيته ودرجة خطورته، و يحتاج إلى استعمال تقنيات و اختبارات (وسائل القياس) من أجل تقويم إمكانيات التلاميذ وإنجازاتهم وضبط صعوبات التحصيل لديهم، مما يساعد كثيرا في اختيار انسب أساليب الدعم والعلاج.

المعالجة إجراء بيداغوجي:
• يتمّ بطريقة بعدية.

• ويبنى على بيانات ومعلومات يستخرجها المصحّح من إنتاج المتعلّم.

q ...ويقترح حلولا قصد تجاوز :
q خلل ما في تعلّمالمتعلّم أو جماعة من المتعلّمين
أنماط المعالجة:

q ثمّة أربعة أنماط من المعالجة تتراوح من المعالجة البسيطة إلى المعالجة المركّبة
1 ـ معالجة تعتمد التّغذية الرّاجعة.
2 ـ معالجة تعتمد الإعادة والأعمال الإضافية.
3 ـ معالجة تعتمد استراتيجيات تعلّم بديلة.
4 ـ معالجة تعتمد تدخّل أطراف خارجيين.
1ـ التّغذية الرّاجعة:
التغذية الراجعة هي إعلام التلميذ نتيجة تعلمه من خلال تزويده بمعلومات عن سير أدائه بشكل مستمر، لمساعدته في تثبيت ذلك الأداء، إذا كان يسير في الاتجاه الصحيح، أو تعديله إذا كان بحاجة إلى تعديل. وهذا يشير إلى ارتباط مفهوم التغذية الراجعة بالمفهوم الشامل لعملية التقويم باعتبارها إحدى الوسائل التي تستخدم من أجل ضمان تحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه من الغايات والأهداف التي تسعى العملية التعليمية التعلمية إلى بلوغها.
q تصحيح المتعلّم في الحين.
q مقارنة التّصحيح الذّاتي بتصحيح يقدّمه طرف آخر (تصحيح المدرّس أو تصحيح متعلّم آخر...)
2 ـ الإعادة والأعمال الإضافية:
q مراجعة مضامين معيّنة من التعلّم.
q إنجاز تمارين إضافيّة لدعم المكتسبات وتركيزها.

q مراجعة المكتسبات القبلية.
3ـ استراتيجيات تعلّم بديلة:
q اعتماد طرائق تربوية بديلة قصد إرساء المكتسبات.
q اعتماد طرائق تربوية بديلة قصد إرساء المكتسبات القبلية للموارد الجديدة.
4 ـ تدخّل أطراف خارجيين:
q اللّجوء إلى أطراف من خارج المؤسّسة التربوية (المختصّون في تقويم النّطق أو أطباء العيون أو السّمع أو أطباء النّفس...)
§ من أجل تصحيح اضطراب ما في السلوك أو خلل ما في التعلّّم (مثل النّطق أو السّمع أو البصر أو عسر القراءة...)