جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ! من أحقُّ الناس بحسن صحابتي ؟ قال: "أمُّـك"، قال: ثم من؟ قال: "أمُّك"، قال: ثم من؟ قال "أمُّـك"، قال ثم من؟ قال: "أبوك "
بل و قدم الاعتناء بالأم على العبادات الأخرى و حتى تلك التي فيها مصلحة عامة للاسلام .. فقدم الاعتناء بها و رعايتها حتى على الجهاد في سبيل الله ..
عن معاوية بن جاهمة السُّلَمي أنه استأذن الرسول صلى الله عليه وسلم في الجهاد معه، فأمره أن يرجع ويَبَرَ أُمَّه، ولما كرر عليه، قال صلى الله عليه وسلم: "ويحك .. إلزم رِجلها .. فثمَّ الجَنَّة".رواه الإمام أحمد في المسند وابن ماجة - واللفظ له.
ففى هذا الحديث يتضح لنا عظم فضل البر بالأم والذى قد يصل الى مرتبة الجهاد أو يجاوزه و ربما يكفي هذا الحديث و أمثاله في بيان عظم الفضل في ذلك .. اذ يعلم المسلم عظم أجر الجهاد في سبيل الله و أنه من أفضل الأعمال تقرباً إلى الله .. فلربما يرى قارئ للأحاديث أن بر الأم يأتي بعد الإيمان بالله ووحدانيته في الأهمية ..