منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - خال المؤمنين معاوية بن أبي سفيان و كاتب الوحي رضي الله عنهما.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-04, 03:01   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
صالح بوشلاغم
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
إن من المسلّم به أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه كان من كبار الصحابة و كان كاتب الوحـي الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم : (( اللهم اجـعله هادياً مهدياً واهد به )) (*)
في سنده سعيد بن عبد العزيز وقد اختلط بآخره وذكره ابن حجر في طبقات المدلسين

اقتباس:
وأخرج مسلم في صحيحه عن ابن عباس أن أبا سفيان طلب من النبي ثلاثة مطالب (( فقال للنبي : يا نبي الله ثلاثٌ أعطينـهن قـال: نعـم ـ منـها ـ قال : معـاوية، تجعله كاتباً بين يديك، قال: نعـم .. ))
ونص الحديث كاملا:
حدثنى عباس بن عبد العظيم العنبرى وأحمد بن جعفر المعقرى قالا حدثنا النضر - وهو ابن محمد اليمامى - حدثنا عكرمة حدثنا أبو زميل حدثنى ابن عباس قال كان المسلمون لا ينظرون إلى أبى سفيان ولا يقاعدونه فقال للنبى -صلى الله عليه وسلم- يا نبى الله ثلاث أعطنيهن قال « نعم ». قال عندى أحسن العرب وأجمله أم حبيبة بنت أبى سفيان أزوجكها قال « نعم ». قال ومعاوية تجعله كاتبا بين يديك. قال « نعم ». قال وتؤمرنى حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين. قال « نعم ». قال أبو زميل ولولا أنه طلب ذلك من النبى -صلى الله عليه وسلم- ما أعطاه ذلك لأنه لم يكن يسئل شيئا إلا قال « نعم».

هذا الحديث فيه مشكلات عديدة أبرزها طلبه الزواج من أم حبيبة بنت أبي سفيان ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها قبل الفتح وقصتها مع أبيها لما قدم إلى المدينة بعد نقض قومه عهد الحديبية مشهورة.
وما جاء في آخر الحديث من تصوير النبي صلى الله عليه وسلم شخصا لا يمانع في إعطاء ما يطلب منه لأنه لم يكن يسأل شيئا إلا قال نعم محاولة من الراوي للإيهام بحصول ذلك فعلا لأن السؤال المتبادر هنا كيف يعطي النبي صلى الله عليه وسلم هذا كله وخاصة الارتباط بأم حبيبة بطلب من أبي سفيان وقد كان معلوما في المخيال التاريخي للمسلمين وقت الرواية العداوة بين بني أمية وبني هاشم التاريخية .. هذا كله يجعلنا ننظر بالريبة إلى هذه الرواية
وفي المحصلة فإن كتابة الوحي لا تعني ولاء ولا منزلة عند الله تعالى فلقد كان للرسول صلى الله عليه وسلم كاتب للوحي وبعد الهجرة إلى الحبشة تنصر ومات على غير الإسلام. فهل كانت تعني كتابته للوحي أنه من المرضيين، وقد أبلى الصحابة رضوان الله عليهم بلاء أكبر من ذلك بكثير من مثل الصديق رضي الله عنه والفاروق رضي الله عنه وغيرهما ولم يكونا إلا خائفين من عذاب الله تعالى وذلك الفاروق يصعق ويفقد الوعي لقراءته فاتحة سورة الطور وما ذلك إلا ليقينه من عذاب الله تعالى وخوفه الشديد من أن يناله شيء منه، وقد سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاروق... والحاصل أن كتابة الوحي مع ما فيها من الفضل فإنها لا تعني شيئا من حيث الرشد واتباع الحق وإلا فلماذا لا يسمى معاوية خليفة راشدا ؟!