منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ممكن التعليق علي الصورة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-03, 21:41   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سفيان الثوري السلفي
محظور
 
إحصائية العضو










B11 كن من أبناء الآخرة ولا تكن من أبناء الدنيا، فإن الولد يتبع الأم ..

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..اما بعد..جزاكم الله خيرا اخي على ما تفضلت به..قال ابن القيم رحمه الله:
( وأعظم الخلق غروراً من اغتر بالدنيا وعاجلها، فآثرها على الآخرة ورضي بها بديلاً من الآخرة، حتى يقول بعض هؤلاء: الدنيا نقد والآخرة نسيئة، والنقد أنفع من النسيئة، ويقول بعضهم: ذرة منقودة ولا دُرة موعودة، ويقول آخر منهم: لذات الدنيا متيقنة ولذات الآخرة مشكوك فيها ولا أدع اليقين للشك وهذا أعظم تلبيسالشيطان وتسويله، والبهائم والعجم أعقل من هؤلاء، فإن البهيمة إذا خافت مضرة شيء لم تقدم عليه ولو ضربت، وهؤلاء يقدم أحدهم على ما فيه عطبه وهو ينظر إليه، وهو بين مصدق ومكذب، فهذا الضرب إن آمن أحدهم بالله ورسوله ولقائه والجزاء فهو من أعظم الناس حسرة لأنه أقدم على علم، وان لم يؤمن بالله ورسوله فأبعد له ) انتهى.
قال الحسن البصري رحمه الله: ( عجبت لقوم أمروا بالزاد، ونودي فيهم بالرحيل وهم يلعبون ).
وقال بعض الحكماء: ( عجبت ممن يحزن على نقصان ماله، ولا يحزن على نقصان عمره، وعجبت من الدنيا مدبرة عنه والآخرة مقبلة عليه، كيف يشتغل بالمدبرة ويعرض عن المقبلة ).
يقول ابن القيم رحمه الله: ( من أراد أن يعرف قدره عند السلطان فلينظر ماذا يوليه من العمل، وبأي شغل يشغله ).
قال يوسف بن عبيد رحمه الله: ( ما شبهت الدنيا إلا كرجل نائم فرأى في منامه ما يكره وما يحب فبينما هو كذلك إذ انتبه ).
يقول ابن الجوزي رحمه الله: ( من تأمل بعين الفكر دوام البقاء في الجنة في صفاء بلا كدر، ولذات بلا انقطاع وبلوغ كل مطلوب للنفس والزيادة مما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من غير تغيير ولا زوال، إذ لا يقال ألف ألف سنة ولا مائة ألف ألف سنة بل لو أن الإنسان عد الألوف ألوف السنين لا ينقضي عدده، وكان له نهاية، فبقاء الآخرة لا نفاذ له، إلا أنه لا يحصل ذلك إلا بنقد هذا العمر، وما مقدار عمر غايته مائة سنة، منها خمسة عشر صبوة وجهل ( قبل البلوغ ) وثلاثون بعد السبعين إن حصلت ضعف وعجز، والتوسط نصفه نوم، وبعضه زمان أكل وشرب وكسب، والمنتحل منه للعبادات يسير، أفلا يشتري ذلك الدائم بهذا القليل، إن الإعراض عن المشروع في هذا البيع والشراء لغبن فاحش في العقل، وخلل في الإيمان بالوعد. أ.هـ. ).

لا تأسف على الدنيا وما فيها *** فالموت لاشك يفنينا ويفنيها

واعمل لدار البقاء رضوان خازنها *** الجار أحمد والرحمن بانيها....قال محمد بن واسع رحمه الله: ( إذا رأيت في الجنة رجلاً يبكي ألست تعجب من بكائه؟ قيل: بلا، قال: فالذي يضحك في الدنيا وهو لا يدري إلى ماذا يصير هو أعجب منه ). ..منقول للموعظة و التذكير..و اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.










رد مع اقتباس