عن الحسن بن علي بن أبي طالب سبط رسول الله وريحانته رضي الله عنه قال : حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( دع ما يريبك ، إلى ما لا يريبك ) رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .
فالذي نراه في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن وما ترتب عن سفور المرأة وتبرجها من مفاسد
عظيمة على الفرد
والمجتمع أصبح لزاما على المرأة أن تستر جميع بدنها بما في ذلك الوجه والكفين درءا للشبهات
وقد صدّر النبي صلى الله عليه وسلم الحديث بقوله : ( دع ما يريبك ) فهذا أمر عام بترك كل ما يريب الإنسان ،
والريبة هي الشك كما في قوله سبحانه وتعالى : { الم ، ذلك الكتاب لا ريب فيه } ( البقرة : 1-2 ) ، وعليه فإن
الحديث يدعو إلى ترك ما يقع فيه الشك إلى ما كان واضحاً لا ريب ولا شك فيه .فإذا كان هناك
شك أو رأيين مختلفين على أمر وجب علينا ترك الشبهة من أجل عدم الوقوع في الحرام والله
تعالى أعلم