منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الحُب ليس ذلك الترف الحضاري
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-03-03, 17:25   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مارس
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية مارس
 

 

 
الأوسمة
وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي الحُب ليس ذلك الترف الحضاري

بِسم الله الرحمن الرحيم
سلآم من الله العلي القدير لـِ أنفـآسِكُم النقية ,
الأحبة جميعهم هنــا , وفي أماكن أخرى .,
صبـآحُكم حتى مسـآئُكم ينّبِضٌ بـِ الضوء , وَ يرفُل بـِ الجمـآل ,
وَ مـآبينهُما زُمراٌ من الطُهر ,.


موضوع بعنوان
الحُب ليس ذلك الترف الحضاري

عنْدما يُحاصِرنا الخَوْف يَظلُّ الوَاحدُ مِنا حَبيس كَوَابِيْسه
كُلنا نَظَل حَبِيْسي الخَوف الذِّي يَغْمُر اعْمَاقَنا
وَلاتَفِيدُ مَعه كُل المَحَاولاَت وَسُبل التَّخَلص مِمَا
هُو قَبِيح فِيْنا
الحُب لَيْس كَلمة نُلقِيها علىَ أرْصِفَة الرَّتَابة
وَنركَب بَعْدها أوّل قِطَار عَلى أّوَل محَّطة إلَى أَي وِجْهَة

الحُب إِلْتزَام !


مَعْنَى كَبِير يَشْمل كُل دَقَائِق عُمْرَنا وَيَمْتد ليِغَطِّي
كُل تَفَاصيِل حَيَاتَنَا !
عِنْدَما نُحِب أَحَدًا
فَنَحْن _ نَظَرياً كَمَا تَقُول الحِكًايَات _ مِسْتِعِدُّون لِرُؤْيَة
أخْطَاء هَذَا < الأَوحَد > قَبْل حَسَنَاتَه تَسْبِق حَلاَوة العَطَاء
وَأَنَانِيَة الأخْذ الشَّرِه !

عِنْدمَا نُحب
فَنَحن نَحْتَضِن الهَفَوات قَبْل أَنْ نَحْصِى المَحَاسِن

..........وَنَكْبرُ
............. وََنظلُّ نَكْبَر

كَثِيْراً مِنْ النَّاس يِعِيْشُون وَيَمُوتُون دُوْن
أَنْ يمُر فِي حَيَاتهَمُ ذَلك الوَهَج الجَمِيْل !!
بُدُون أنْ يَرْتَجِف عُمْره شَوْقاً وَلَهْفةً وَوَجْدًا !!

لِذَلك فَالحُب يُصِيبُ المَحْظُوظِين فَقَط الذِين يُهَاجِمُهم الجَميل بَغْتة وَبِدُون تَوَقُّع
الذِين يَحسُّون أنَّ دَقَائِق حَيَاتَهُم تَمُر
وَلكُل دَقِيْقة مَعْنَى وَاضِح .. وَلكُل ثَانِية ثَمَن
الذِين يَشْعرُون طَواَل عُمْرُهم أنَّه قَد يَهُون العُمر أيّ لِحْظَة
............. وَتَهُون الأَرْض إلاَّ مَوْضِعاً


الحُب _ لَيْس تَرَفاً حَضَارِياً !!

نَتَبَاهَى بَهَ كَمَا نَتَبَاهَى بَجَواهِرنَا وَمَراكِزَنَا وَأسْمَاء عَائِلاَتَنَا !
الحُب إِحْترَاقٌ فَرِيد مِنَ الدَّاخِل !

عَمَلِيّة مُسْتَمِرة ، لِقَهْر احْلاَمَنا وَأمَانِيْنا وعَذَابَاتِنَا !
الحُب قَادرٌ عَلى نَبْش كُل الغُرَفِ السِّرِّية التَي نَحْتَفظُ بِهَا
بِإحْبَاطَاتِنا وَقَهَرَنا وَدُمُوعَنَا
وَقَادِرُ عَلَى تحْوِيل هَذِه الجِرَاح إلَىَ زُهُورٍ بَرِيَّة جَمِيْلة
تَعْطَش للفَرَح ، وَتَحْيا بِالفَرَح ، وَتَشْتَاق للِفَرَح

الحُب _ إنْ صَح ضُرُوْرة

لاَ يَسْتَبْدِلْها كُل تَرَفِ الحَيَاة

أَنَا لَمْ انْظَم قَطْ إِلَى جَوْفة العَازِفِين عَلَى أَرْصِفَة العِشْق الزَاِئل
لأَن الحُبْ عِنْدي لاَيَقْبَلُ الشَّك وَلاَالجِدَال وَلاَ الحِوَارَاتِ المُحْبِطَة
الحُب إمْتِدَاد جَمِيل لِمَعانٍ جَمِيْلة فِي نُفُوس تُرَقْرِق صَفَاء
الحُب أنْشُودَة وَفَاء عَذْبَة ، لاَيَتَغَيَّر لَحْنَها

وَلاَتَتَبَدَّل كَلِمَاتَها
وَلايَْعلُوهَا صَدَأ الأَيَام
وَلاَيَدْفُنَهَا غُبُار التَجَارُب الأَلِيْمَة

الحُب أنْ تحُب نَقائِصَك وَحَسَنَاتِك
وَتَمْنَح الأَخَرِين أفْضَل مَافِي نَفْسَك

*أقْحُوانَة
وَكَبُرْت
وَكَبُرت فيَّ اشْجَانِي
.............وَمَاعَادَت النُّجُوم تُحَلِّقُ فِي سَمَائِي
وَمَاعَادَت دَمْعّتِي قَرِيْبة وَعَادَت بَسْمَتِي بِحُدودِ الشِّفَاة
اْصبحَت القُدْرة عَلَى الفَرَح كَالنَّحْت فِي الصَّخْر
.............وَيَبِسَت دُمُوعِي
وَمَاعُدت أَقْدرَ حتَّى عَلَى النَّحِيبُ









 


رد مع اقتباس