يرى محللون ان النظام السوري كسب، بدخوله حي بابا عمرو في حمص، معركة في مواجهة الجيش السوري الحر الذي يفتقر الى السلاح والمعدات الثقيلة، الا ان هذا النصر العسكري لا يغير في المأزق السياسي الذي وصل اليه.
فقد دخلت القوات النظامية الخميس حي بابا عمرو الذي تحول الى رمز من رموز الانتفاضة الشعبية في سوريا، بعد انسحاب عناصر الجيش السوري الحر منه وبعد حصار وقصف استمر قرابة الشهر.
ويرى مدير قسم مصر وسوريا ولبنان في مجموعة الازمات الدولية بيتر هارلينغ ان “ما فعله النظام ليس سوى اثبات ما هو معروف اصلا، من حيث تفوقه العسكري”
.ويضيف “لكن انتصارات النظام تكون دائما موقتة”، معتبرا ان المسألة لا تكمن في انتصار عسكري في حي بابا عمرو او غيره، بل في عجز النظام عن حل الازمة التي يواجهها مع “مئات الالاف بل ملايين الاشخاص في سوريا”.