السيدة فاطنة سبع بدأت من الصفر
هي سيدة بسيطة من مدينة حاسي بحبح كانت في يوم من الايام امية لا تجيد القرآة و لا الكتابة سجلت نفسها في اقسام محو الامية و بدأت رحلتها مع التعلم دخلت الى جمعية امل المتواجدة في مدينتها والتي تعنى بترقية المرأة و الفتاة ...
تحصلت على شهادة التحرر من الامية و لكنها لم تتوقف عند هذا الحد فأرادت ان تواصل المشوار فسجلت في التعليم بالمراسلة و بدأت مرحلة جديدة في تعلم اشياء جديدة كانت غريبة عنها درست وتفوقت و هي الآن سنة رابعة متوسط وستجتاز امتحان شهادة التعليم المتوسط و هي تدرس الفرنسية و الانجليزية في معهد تعليم اللغات
ما ثار اهتمامي هو تفوقها في مواد الرياضيات والفيزياء و العلوم الطبيعية فهي علوم غريبة عنها و لكنها بذلت الجهد كي تتعلمها....
و قد كان لي الشرف ان درستها مادة العلوم الطبيعية لما كنت متطوعة في صفوف محو الامية فابهرني ذكائها رغم ان سنها يقارب السبعين
مرة قلت لها سوف تصلين الى البكالوريا يا امي فهل ستكملين الدراسة في الجامعة ؟؟؟
فقالت لي كلام جعلته حكمة لي في الحياة :
قالت: انا لا اتعلم لنفسي فوقتي قد مضى وان درست في الجامعة ماذا سأستفيد ؟؟؟ و لكنني انما ادرس من اجلكم من اجل جيلكم كي لاتيأسوا من الحياة ولا تتوقفوا عند اي نقطة ... كي تتعلموا انه مهما تقدم بكم العمر فيجب ان تثابروا على تحقيق احلامكم و ان لا تقولوا لقد كبرنا فيكفينا ما وصلنا اليه ...
انها حقا نعم المرأة و نعم القدوة لنا
هذه فقط عينة من نساء كثر عندنا والحمد لله كسروا حاجز الامية واستطاعوا ان يحققوا احلامهم فهذه السيدة و 4 او 5 سيدات اخريات كذلك سيجتزن امتحان شهاذة التعليم المتوسط و كانوا قد بدأو تعليمهن من الصفر
ذكرت هذه السيدة فقط لكبر سنها تقريبا 70 سنة و كونها لا تكل ولا تمل فهي تعمل كمرشدة للنساء الاميات وتحفزهن على التعلم فهي تذهب لهن الى بيوتهن كي تحفزهن على التعلم
حفظ الله امنا فاطنة السبع على كل ما تبذله من مجهود و وفقها في امتحانها الذي نعقد عليه الامل ان تكون من الناجحات ان شاء الله