اقتباس:
لماذا بعض الشباب يتغير بعد الزواج وتصبح معاملته لأمه ولعائلته قاسية ؟؟؟؟؟؟؟
|
جميل أن السائلة قالت
بعض الشباب و إلا لعمتنا الطامة
و في الحقيقة لم يعجبني الطرح لأنه يعتمد على التعميم و السطحية في الأحكام و لو أنه ينطبق على بعض الشباب... و يظهر و الله أعلم أن الذي طرحته تعاني من زوجة ابنها أو زوجة أخوها هههههههههههههههههههههه ( أرجو أن تقبل الدعابة )
لو تناولنا هذا السؤال بشيء من التحليل لوجدناه ينقسم لثلاثة محاور :
بعض الشباب :
1- يتغير بعد الزواج.
2- تصبح معاملته لأمه قاسية.
3- تصبح معاملته لعائلته قاسية.
أكيد أن الشاب اليافع المتحرر من كل قيد، و الذي كبر صفلاً صغيراً في حجر أمه، حتى اشتد عوده و صار مقبلاً على الزواج، ليس هو الشخص البالغ الراشد المسؤول بعد الزواج...
فالتغير شيء طبيعي جدا، و لا تنتظر أن يبقى الدلوع الصغير دوماً صغيراً و بالأخص دوماً دلوعاً و إلا لكانت هناك مشكلة
طيب. لماذا يصبح قاسياً على أمه؟!!
هنا - إذا سمحتم - سأقلب الزاوية قليلاً...
إن تفاعل الأم مع تصرفات إبنها تجاهها و تأثرها به هو ما يتغير في الغالب!
كيف؟
الأم عندما يصدر من ابنها أي شيء تجاهها في شبابه تقابله برأفة و شفقة و تبحث له على الأعذار و تقول في نفسها و لغيرها : مازالْ صْغيرْ، ما يعْرَفْشْ... و تخاطبه بعبارات مهزوزة مثل : انتوما يا ذرية هاذ الزمان .... يا واحد البواندي... و غيرها من الألفاظ الموحية بعدم المؤاخذة بل و التبرير له!...
و تستمر في معاملته بخصوصية رغم ذلك!
تخصه بطبخ أكله الذي يشتهيه... لا تزعجوه إنه نائم........ ثيابه الرياضية تغسل بطريقة معينة ......... ما تنارفيوهش ....
(لأنه و ببساطة لم
يتغير بعد)
لكن ما إن يتزوج، حتى يوضع عليه القلم الذي كان مرفوعاً عنه...
و لا يصدر منه نَفَسٌ أو حركةٌ إلا و يكونُ لها أثرٌ عميقٌ في صدر أمه ...... و تآخذه على ما لم تكن تلقي له بالا من قبل............. و يتغير خطابها السابق المؤلوف له ........... بل و
انتباهها له و لسلوكاته..........
و يفقد هو تلك الخصوصية السابقة المؤلوفة التي تربى عليها!
السؤال : لماذا؟؟؟؟؟؟؟
الجواب : لأن الأم لم تكن تؤاخذ ابنها، فلذة كبدها، و لا تقدر على كرهه، أو عدائه.... لأنه كان منتوجَها ...( ابن فلانة ) ... تربيتها.
أما بعد الزواج فصار في الموضوع شخص آخر أخلط الأوراق. الزوجة. ( حتى و لو لم يكن ذلك صحيحاً في الواقع )
فبشكل غريزي و عفوي يتحول اللوم إلى الزوجة.
و تتغير دائرة انتماء الإبن، فصار في نظر أمه ينتمي إلى دائرة أخرى فيها هو و زوجته.....
و يصبح من المستحيل التغاضي على تصرفات الإبن و أقواله لأنه محكومٌ عليه بطريقة آلية ( أنه
تغير)
و ما ينطبق على الأم يُسْحَب على العائلة جمعاء.
فإذا عدنا للتساؤل السابق و علقنا عليه من هذه الزاوية، نجد :
بعض الشباب :
1- يتغير بعد الزواج. ( هذا طبيعي جداً و ليس الوحيد الذي تغير)
2- تصبح معاملته لأمه قاسية. ( ربما أصبحت أمه أكثر حساسية )
3- تصبح معاملته لعائلته قاسية. ( إذا كانت الأم أصبحت أكثر تأثرا فما بالك بباقي العائلة هههه )
و في الأخير أذكركم أنني أتحدث على
بعض الشباب .........
فالحمد لله أغلب أمهات المسلمين يتفهمن كل تلك التحولات
و أغلب نساء المسلمين ( الأمهات المستقبليات ) يساعدن أزواجهن على بر الوالدين.
و غالبية رجال المسلمين يحسنون إلى والديهم بطريقة فطرية
لي عودة للتعليق على باقي التساؤلات إذا سمحتم