عندما مررت على كلماتك لأول مرة وبسرعة لم أعيها جيدا لكن هناك كلمات بقت راسخة في ذهني مما جعلني أعود إليها وأتمعن فيها شتى مناظر الجمال و رونق الحرفي الزاهي والأسلوب البديع
نعم لقد سحبتني تلك الكلمات لأدرجها بين طيات عقلي فتمشط فيه أدغاله وتزرع فوق روابيه الزهر وتداعب فيه أجفانه عله يفرغ من سحرها قطرات حرف
.....................
كم من ذرة أخلطت العالم وأفته لو تم انفصامها
كذلك القلب يوم اللقاء وكذلك العين يوم الفراق
علت نسماتي وما قبلت إذ قبلت في إلا آهاتي
بكت النفس لزهر الحب شوقا ولكن لزهر أشواكه
ذا الفؤاد بدمعه سقاه وذا النهى بالشوك نهاه
زلت في عقلي خطاي وأنا أبحث عن هواي فأنهر الفتق عيناي
وكبلت يدي يداي وصرت الخابط بليل الوصايا
ظمآن والزلال أمامي يجري صاد والحب بعروقي يسري
لكن الهوى يسقينا بدمعنا ولا ندري .
.............................
هكذا كتبت لنا الحياة وحطت قصة الحب بدمائنا ومن محابر قلوبنا وعلى صفحات أرواحنا .
هكذا ......
تفترق قلوب لتجتمع قلوب وتموت الزهور لتحي الزهور .
ربما نمضي في درب عسير وسط العتمات – درب النسيان – ولكن تبقى الذكريات لوعة تقودنا إلى خلوة نفسية تطير فيها أرواحنا تسبح في فضاء الماضي تبحث عن أجمل اللحظات ، ليجد الإنسان نفسه متأملا طيف الحبيب على وجه القمر يداعبه في سكون يغازله بلغة العيون يعبر ولا يتكلم ، حينها نعلم أننا ظلمنا أنفسنا إذ نحن أحببنا وهوينا .
سيأتي يوم نردد فيه كم من أناس أحببنا وأناس التقينا ولكن في عز لقائنا افترقنا .
ساعتها تنساب الدموع على ضوء الشموع من بين أجفاننا ولا نشعر بها إلا وهي تغادر المقل تشق طريقها فوق عسجد كل وجه جميل وتختلج المشاعر ونار الشوق تضيء بين الجوانح وجمرها يكوي الأكباد كي ، والأرواح في زفرات متأوهة تكاد تخترق الأضلع إلى سماء الأمنيات .
ثم يصحو فينا الفكر وتنطلق منه الحتميات ، فيجد الواحد منا نفسه وحيدا محدقا في هذا الفضاء يلتفت يمنا وشمالا فلا يجد إلا واقعا يوقظه من أحلامه وذكرياته .
حينها نردد ذكريات أحلام
الحياة كلها أحلام ولكن في الأحلام ألآم ولألام آهات .
تذكر فالذكرى أمل ....... ولا تأسف ......... وقل
هكذا شاء القدر .
حقا أنها كلمات تستحقين عليها الثناء فهي تحمل في جعبتها الكثير من المخيلة الخصبة والممتعة
كم هو حرفك شهي آنستي
شكرا لك ...................................
خالص تحية واحترامي لك
واعذري تطفلي عليك واعذري مني هذه الكلمات التي لا ترقى لمستوى هذا الشذى الذي يسل من قلمك .
سوف أحتفظ بهذه منك لأعود إليها كلما اشتقت لجمال الحروف .
لقد نسيت أن تعدلي كلمة أخرى غير كلمة عزيزتي فعدلتها أنا بدلا عنك
شكرا و سلام ..................................... وليراعك الله