منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أول واجب على الخلق ( أقسام التوحيد : الربوبية .. الأسماء و الصفات ... )
عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-04-24, 00:18   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










Lightbulb

السلام عليكم .. و بعد فهذه تكملة لما سبق .
لقد أمرنا الله تعالى بعبادته وحده و لكن قبل ذلك لابد من معرفته فالله عز و جل هو الخالق و الرازق و المحيي
و المميت و المتفرد بسائر صفات الربوبية قال تعالى ( ألا له الخلق و الأمر ) .
و قال سبحانه ( هل من خالق غير الله يرزقكم ) فلا شريك له في صفة الخلق كما أنه المالك وحده قال تعالى
(تبارك الذي بيده الملك ) فهو ملك الكون كله بما فيه و كل شيء ملك له يتصرف فيه كما شاء ..
و هو المدبر لأحوال الخلق كلهم لا يشاركه في ذلك أحد كما أنه المحيي و المميت و القادر على كل شيء
و هذا هو الذي سماه العلماء بتوحيد الربوبية و عرفوه بأنه إفراد الله بالخلق و الملك و التدبير ..
و قال آخرون هو الإعتقاد بأن الله هو الخالق الرازق وحده و المحيي و ...كما سبق ..
و قال بعضهم هو إفراد الله بأفعاله ..و كلها بعنى واحد ..
و لكن يجب التنبيه إلى أن هذا النوع من التوحيد لم ينكره أحد من الخلق قال الله تعالى عن المشركين
( و لئن سألتهم من خلق السماوات و الأرض ليقولون الله ) و غيرها من الآيات تدل على إيمانهم بالله في ربوبيته
و لو أنكرها بعضهم فهو مؤمن بها في قرارة نفسه قال تعالى ( لقد علمت ما أنزل الله هؤلاء إلا رب السماوات
و الأرض بصائر ) قالها موسى عليه الصلاة و السلام لفرعون الطاغية ..و قال تعالى ( و جحدوا بها و استيقنتها أنفسهم
ظلما و علوا ) فلا ينكر الربوبية إلا مكابر معاند لكنه مؤمن في نفسه كما سبق ..
و من معرفته سبحانه معرفة أسمائه و صفاته كي نعرف معبودنا و نكون له عابدين فلا يجوز أن نغفل عن هذا
فيجب أن نؤمن بما وصف الله به نفسه في كتابه الحكيم و ما وصفه رسوله المصطفى صلى الله عليه و سلم في السنة الصحيحة من غير تعطيل و
الصحيحة من غير تمثيل و لا تعطيل و لا تحريف و لا تكييف ..
فمثلا إن الله تعالى سميع بصير يسمع كلامنا ما أسررنا به و ما أعلنا ..و يرى مكاننا و لو كنا تحت الأرض ..
قال الله تعالى لموسى و هارون عليهما السلام ( لا تخافا إني معكما أسمع و أرى ) و قال جل ذكره (ليس كمثله
شيء و هو السميع البصير )فلا نعطل هاتين الصفتين و لا نشبهها بصفات المخلوقين و لا نغير معانيها فنحرفها
و لا نجعل لها كيفية فالكل محظور ..فمن آمن بهاتين الصفتين حق الإيمان لزمه الإبتعاد عن كل كلام محرم لأن
الله يسمعه و يبتعد عن كل فعل محرم لأن الله يراه و ...
و هذا النوع سماه العلماء بتوحيد الأسماء و الصفات ..و كل من هذين النوعين يندرجان تحت توحيد المعرفة
و الإثبات ..و هو سبيل إلى توحيد الطلب و القصد ..المسمى بتوحيد العبادة أو الألوهية ..
نسأل الله التوفيق لما يحبه و يرضاه ..


>>لمتابعة بقية الموضوع <<










آخر تعديل أختكم 2007-09-15 في 15:55.