الحزبيون والحركيون لا هم لهم سوى تحقيق انتصارات سياسية تزيد من شهرة أحزابهم وجماعاتم لذلك فهم لا يتوانون في زج المسلمين في حروب لا طاقة لهم بها تكون نتائجها كارثية. لكن للأسف الخسائر البشرية والمادية الفادحة لا تعني لهؤلاء أي شيء بل هي في صالحهم مادامت تزيد في شهرتهم.
في 2006 خرج لبنان بكارثة حقيقية جراء الحرب التي تسبب فيها الحزب الشيعي، مئات القتلى وآلاف الجرحى وخسائر مادية لا تعد ولا تحصى لكن بعد ذلك فوجئنا بأقوام يتغنون ويحتفلون بالنصر !!!
وصدق من قال حينها الدمار للبنان والشهرة لحزب الشيطان.
ونفس الشي حدث في غزة في الحرب الأخيرة، غزة لحقها الدمار والخراب وخرجت بخسائر إنسانية ومادية فادحة وفي وقت كان الكل مازال تحت الصدمة إذ بنا نفاجأ بالقوم يعقدون مؤتمرا تحت شعار " وانتصرت غزة ! " غنوا فيه واحتفلوا بانتصارهم ! في حين كانت دموع الأيتام والأرامل والثكالى لم تجف وجراح وآلام المصابين لم تشفى بل ربما حتى جثث العديد من القتلى لم تنتشل بعد من تحت الأنقاض.
الأمة لن تنتصر إلا برجال يجاهدون لتكون كلمة الله هي العليا ولا يقاتلون لأجل أن تكون أسماؤهم معروفة وأحزابهم مشهورة.