اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة digitaloutreach
الواقع، الجميع يعرف القاعدة و وكلائها المفلسين. كما أنهم يعرفون جيدا ما تمثله القاعدة كمشروع إجرامي مفلس: الموت و الدمار.
من حب الإستطلاع، لماذا يلح شيوخك المنحرفين على طرح تأسيس الدولة الإسلامية؟
هل المليار و نصف مسلم لازالوا يعيشون تحت وطئة الإمبراطرية الرومانية؟
في حالة مازالت تعيش في كهوفك الظالمة، فإن المليار و نصف مسلم لازالوا يطبقون أركان الإسلام الخمسة (الشهادة و الصلاة خمسة مرات في اليوم و صوم رمضان و دفع الزكاة و الحج لبيت الله الحرام) طواعية و بكل حرية في بلدانهم المسلمة من المغرب إلى أفغانستان. لذا، فعلى القاعدة و شرذمتها الضالة التوقف عن الأدعاء بأنهم أولى بالإسلام.
|
عندما حاربت قريش المصطفى عليه الصلاة والسلام ، لم تحاربه من أجل دعوة الناس الى الصلاة والصيام وباقي أركان الاسلام ، فلو كان الأمر كذلك لظننت أن قريش بنت لأتباع المصطفى مسجدا عظيما ثم يقيمون فيه أركانهم الخمسة ما لم يهددوا مصالحهم.
لكنهم فهموا أن محمدا جاء بالاسلام ليسود ، وليكون منهجا للحياة ، وليحكم به الناس ، ويرفع به ظلمات الجهل الى نور العلم ، فعاداتهم القبيحة وجاهليتهم العمياء ومناصبهم وكراسيهم هي من كان يحارب لأجلها زعماء قريش ، ولم يحاربوا قط لأجل بلال اذا قام يصلي أو صام .
وكذلك عاداتكم القبيحة وجاهليتكم العمياء ومصالحكم في المنطقة واستعبادكم للمسلمين وريادتكم للعالم هي من تحاربون لأجلها القاعدة وفكرة الدولة الاسلامية أو الخلافة الاسلامية ولا يهمكم أبدا من أقام الأركان الخمس أو عاش حياته كله زاهدا عابدا مادام لم يهدد مصالحكم ورضي بالعبودية .
عندما تحتلوا أرضنا وتسرقون خيراتنا وتلزموننا بقوانينكم الدولية الفاسدة ، وتسلطوا علينا مجلس أمنكم ومحكمتكم الجنائية الظالمة ويلتزم عملاؤكم في المنطقة من أمثال حسني مبارك بأوامر البيت الأبيض ، هذا هو عين الاستعباد في نظرنا نحن وفي نظر الأحرار ، ولو قرأنا عن الثورة الفرنسية على شارل السادس عشر لوجدنا أن ما كان يعيشه الفرنسيون الثوار آنذاك لا يساوي شيئا أمام ما نعيشه نحن اليوم من استعباد .
ولعلمك فان الكهوف المظلمة والمغارات الموحشة والأودية الخطرة والجبال الوعرة والغابات البعيدة المنعزلة أحب الينا ونحن أحرار من قوانين عبوديتكم من أن نعيش في القصور ونحن عبيد .
وأعلم أن أمثالكم من مرتزقة الأقلام عبيد الدولار لا يفهمون كلامي هذا عن الحرية ، ففاقد الشيء لا يعطيه .
والحرية مهما علت قيمتها ، ومهما أرخست لها الدماء حتى أصبحنا نتغنى بالمليون ونصف مليون قتيل مفتخرين بهذا العدد من القتلى فقط لأننا دفعناه ثمنا مقابل حريتنا ، ومهما ارتفع شأن الحرية فلن تعلو أبدا فوق الاسلام ولن نعيشها حقيقة صحيحة صريحة الا في ظل شريعة رب العباد .
فاذهب الى أسيادك وقل لهم أن ديمقراطيتكم العفنة بضاعة مزجاة لم تؤتي أكلها حتى في بلادكم ، بلاد العهر والفسوق والمجون والشذوذ والمومسات ، بلاد الاجرام والمخذرات ، أم تراك نسيت عدد القتلى والسرقات والاغتصابات وهلم جرا من الجرائم يوميا في أرضكم .
وأخبرهم أن لدى المسلمين حل لمشاكلكم ألا وهو شريعة الواحد القهار ، فاقرأ التاريخ ان شئت
الاسلام حكم قوما كانوا يعيشون في جاهلية مثلكم ، فجور وفسق وربا وخمر ومجون وقتل وحروب وسرقات وقطاع طرق حتى المسافر لا يأمن على نفسه هل يصل أم يقتل ويسرق في الطريق
فحكموا بالاسلام شريعة الرحمن
ثلاثة عشر سنة = خمس سرقات
ثلاثة عشر سنة = 4 حالات زنى
ثلاثة عشر سنة = حالات اغتصاب
ثلاثة عشر سنة = يذهب المسافر من مكة الى حضرموت لوحده مطمئنا دون رفيق ولا حارس
وبعدها أمن ورخاء ورغد عيش وقوة لم يملكها غيرنا ، وتطور ورقي
فكان عمر يخاف أن تتعثر دابة في طريقها الى بغداد فلماذا لم يعبد لها الطريق
وأرسل عمر بن عبد العزيز يوم فاضت خزائن بيت مال المسلمين أمينها يبحث عن فقير في المدينة فلم يجد
وأرسل هارون الرشيد ساعة الى ملك الروم القوم الجهال فأجمع علماء الروم أمرهم أن بها جن من جهلهم .
ووصل عقبة بن نافع الى محيط أطلنطا وتوعدكم ومن معكم من البلاد لو كان يعرف أن وراء هذا المحيط بشرا .
هذا هو تاريخنا حقيقة لا تزييفات من هوليود ، ولم يكن هذا حالنا أبدا لو حكمنا بالديمقراطية أو اللبرالية أو العلمانية أو الشيوعية أو غيرها ، بل الاسلام عزنا ولا نبغي غيره.