[مناد بوفلجة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُمر

السلام عليكم...
السنوات الأخيرة وما طفا على السطح من أحداث سياسية ..ابتداء من الغزو الأمريكي للعراق مرورا بما حدث في جنوب لبنان..عام 2006 وانتهاء بما يحدث من ثورات على الأنظمة...
نسمع خطابا دينيا جديدا يتم تداوله ...
إيران والشيعة أخطر على المسلمين من اليهود...
هل أنت توافق الطرح ؟؟؟؟
هل تراه توظيفا دينيا بحتا لأغراض سياسية...؟؟؟؟؟

السلام عليكم

هذا رأيي بعدما قرأت طرحك

ربما هو الفراغ الذي جعلنا نبحث عن أعداء , هم موجودين

و ربما فقط عدم وجود البديل الذي يجعل من الدول العربية , قادرة و مؤثرة

سؤال : من هم الذين يرون و يفصلون بين : من هو أسوأ من من ؟

بين إسرائيل أم إيران

أم ربما البنين أم أثيوبيا

فلربما يكون العدو هو دولة وهمية في عقول من لا يقدر و من لا يملك

لو إنشغلت إيران بالبحث عن أعدائها , لما سعت لإمتلاك القنبلة النووية , لأنها و بكل بساطة , لم تبحث عن أعدائها , بل بنت نفسها لمواجهة أعدائها

و لو إنشغلت إسرائيل في البحث عن أعدائها , لما طورت صناعتها و سلاحها , لأنها تعلم من هم أعدائها و بنت نفسها لمواجهة أي خطر في خطط بعيدة المدى قد تصل لــ مئة سنة من الآن ,, بل إسرائيل فكرت حتى في اللحظة التي سيصبح فيها , " الماء " , عملة ناذرة و جهزت نفسها لتلك

أما مجتمعاتنا العربية المتخلفة , فلازالت في بحث عن من هو أسوأ من من ؟

في الحين شعوبها تقبع في حدود ما تحت الفقر و التخلف و العشوائية في صناعة الخطط و في الفساد و الرشاوي و الجهوية و العنصرية و الربى و أكل الحرام و الرقص و الغناء

بل و أنظمتها غير قادرة على إيصال الغاز و الكهرباء لمدنها و قراها

بل و غير قادرة على صناعة مسمار و إبرة , أو دواء

فكيف يا ترى , حينما يحين الوقت , و يتأكدون و يفصلون بين من هو العدو : إيسرائل أم إيران , كيف سيواجهون ذلك العدو يا ترى , هل سيحملون العصي أم سيلجؤون للجبال , أم لربما سيفرون لجنوب إيفريقيا و يقولون : لقد أقر الله سبحانه الهجرة في الأرض , و يسمحون في أراضيهم بحجة الدين أيضا , حينما يقولون , قال تعالى (وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً)

في الحين نسوا قوله تعالى حينما كانوا يتبارزون عن من هو العدو الحقيقي , نسوا أن الله قال ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون )

فهل هناك منطق في كل هذا ؟


إلى حين معرفة العدو الحقيقي , ربما نكتفي بكرهه و سبه و شتمه ,,,,,فـــ هذا ما نملك , من قوتنا , الآن .

قال الإمام الأوزاعي رحمه الله : (( إذا أراد الله بقوم شراً ألزمهم الجدل ، ومنعهم العمل ))

إلى حين ..

,