2012-02-26, 13:00
|
رقم المشاركة : 13
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
أنا إبن الخرساء التي كانت تسكن يوما مع أمها
في ذلك الكوخ قبل أربعين سنة
تلك التّي كانت تقتات على الخبز اليابس
تلك التي كانت أيّامها موجعه و لم تستطع
أن تتألّم ليس صبرا بل قهرا
تلك الطّاهرة التي سيء و طعن في شرفها
و لم تستطع أن تردّ الأذية و آثرت الانسحاب
تلك التّي كانت في لحظات الاحتضار تبكي
ليس خوفا من الموت
بل لأنّها تريد و بكلّ قوّة يائسة
أن تقول لإبنها الوحيد :
إنّي أحبّك
تلك التّي رغبت بكلّ قوّتها أن تحظى بفرصة
و كلّ من حولها ينظرون إليها بدرجة أقّل
من إنسان.
سمّتني تميم و أنا دكتور في التّاريخ
و أب لطفلين بل يكفيني أنّي
رجل بفضلها.
باحت لي بطريقتها أنّ أبي على قيد
الحياة و طلبت منّي أن أعفو عنه
ثم ماتت
لست هنا لأنتقم لنفسي لكنّي حلفت يمينا
أن أنتقم منه لأجلها .

كيف لا ينصدم عمّي صالح
و هو يعلم يقينا أنّه يتحدّث
عن : الحاج مولود
..يتبع...
|
|
|