وعليكم السلام
خيرا إن شاء الله
مسألة زواجك من جاركم أرجو أن تذهبي أنت وأخوك إلى أقرب مفتي في بلدتكم وتسأليه بنفسك في الأمر هذا بعد أن تحكي له ظروفك بالتفصيل كما لابد من وضع الأقربين خاصة من جهة أمك في الصورة فقد يكون لهم قولا آخر
والدك غايته كلها المال حسب ما ذكرتي لذا إن كان بمقدورك أن تعطيه جزء منه حتى يرضا عنك ففعلي فقط من أجل وصية والدتك ومن أجل إرضاء الله فرضا لله من رضا الوالدين كما يعرف الجميع
ثم أن أمك مدام قد وصت عليه فقد يكون هناك جانبا خيرا فيه تعرفه عنه جعلها تقول ذلك وفي الأغلب أن أمكم رحمها الله قد خشيت عليه من غدر الزمن لذا علمت بفطرتها أنه لا يوجد أحد يحن عليه مثلكم فألحت عليكم للبقاء معه حتى لا يضيع وتضيعون بسبب إهمالكم له.
حاولوا وبكل قوة أن لا تتخلوا عنه حتى وإن تخلى عنكم فسيأتي يوم ويعترف بجميلكم عليه حتى وإن كان واجبكم ولا تنسي أنه رغم كل شيء هو من رباكم وكبركم فلابد أن لاتتخلوا عنه كما لم يتخلى عنكم يوم كنتم بحاجته.
أعلم أن الأمر صعب في ظل الظروف التي ذكرتي فكما هو يجب علينا نحن الأبناء أن نطيع والدينا وجب عليهم هم كذلك مساعدتنا في طاعتنا لهم وما دام أنه يغلق الأبواب عليكم، حاولوا دحرها وفتحها بالقوة من خلال تسامحكم وتقربكم و التعطف عليه وفي نفس الوقت إسألوا من هو أهل للثقة في مسألة زواجكم ومدى تعارضها بوصية أمك ورضا الوالد وطاعته
بالتوفيق إن شاء الله