اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جديدي التبسي
هل سمعتم عن " لعنة المعرفة " ؟
يصف مصطلح " لعنة المعرفة " عدم قدرتنا على رؤية العالم كما يبدو للآخرين الذين ليست لديهم معرفتنا.
وتشير الدراسات أن المتحدثين يبالغون عادة في تقدير دقة فهم المستمعين للرسالة المقصودة بما يتحدثون عنه ، ويفترضون أنّ ما هو واضح لهم، سيكون واضحًا كذلك للمستمعين.
إنّ " لعنة المعرفة " هذه مصدر مؤكد من مصادر سوء الفهم ليس بين الأصدقاء والأحباء فحسب، بل وبين المعلمين وطلابهم كذلك، وبين المؤلفين والقرّاء. فكل ما يمكن أن يُساء فهمه سيُساء فهمه فعلاً.
وعندما نعرف شيئًا، يصبح من الصعب علينا تقدير كيف يكون من لا يعرف. لكننا نستطيع، بالحد من افتراضاتنا، أن نمكّن طلابنا عبور الجسر الممتد بين الجهل والمعرفة.
المصدر: بوابة العبيكان التعليمية
من خلال فهمكم للموضوع
هل نحن فعلا نراعي مستوى الفهم لدى الناس؟
هل تعانون من مشاكل في إيصال أفكاركم إلى من هم دونكم في المعرفة والثقافة خاصة من كبار السن؟؟
ما الحل برأيكم لنفهم الناس ويفهموننا بيسر وسهولة ؟؟
|
من جهة اقتباسك للموضوع في محله ،لانه نوعا ما يعبر عن ازمة التواصل التي نعاني منها ..ومن جهة اخرى رايتك ومن خلال الاسئلة التي طرحتها اسقاطا لفهمك للموضوع، مبدئيا رأيتها تناقش ازمة ايصال المعرفة او الفهم بين العالم والجاهل مثلا او بين الصغير والكبير وهي تعبر بشكل كبير عن مشكلة تقنية ...، في حين انك لو تمعنته جيدا سترى بان فكرته الرئيسية تتحدث عن سوء الفهم الذي ينتج من حالة نفسية معقدة تعتري الانسان احيانا اثناء تواصله مع الاخر ، ويكمن هذا التعقيد في لحظة يحس او يفترض او يقتنع فيها المتحدث بان اسلوبه في متناول المتلقي الاخر وهو مقتنع بان هذا الاخر ملزم بقبوله او فهمه طبقا لنيته هو اي "المتحدث" ، من دون اعتبار لمؤهلات علمية او نفسية او غيرها ، في حين انه في الواقع لكلاهما عالمه المنفصل عن الاخر ..ويحصل ان تكون النتيجة سوء الفهم ،اوخيبة اثر التواصل او التعليم اونقل المعرفة ..الخ .وهو ما عبر عنه الكاتب بلعنة المعرفة وللتوضيح افضل لا حظ معي الفرق بين هذين المثالين :
1/ تخيل نفسك تحدث صديقك في امر ما ، وليكن مثلا قولك :ساعتزم السفر لوحدي هذه المرة في الطائرة وتسكت ، في حين انك موقن في قرارة نفسك وعارف بانه سيشجعك .. (سترى بان هذه المعرفة ستصبح لعنة في ما بعد ) ، فيصدمك باجابة توحي عن سوء فهم بان سفرك وحيدا.. هو انهاء لعلاقتكما او انك تحاول تجنبه او اصبح تواجده معك متعب...الخ.
فاول رد فعل طبيعي ستقوم به هو توضيح الامر بانه لا يعدو قضاء امر شخصي يقتضي تواجدك بمفردك لا غير .. فلعنة المعرفة التي يقصدها الكاتب في هذا المثال تتجلى في قولك : معرفتي ويقيني بان صديقي سيشجعني هي التي دفعنى لهذا القول ،و يا ليتني لم اخبره بهذا الامر تماما ، وما قلته الا لانني كنت اعرف ...ركز على المعرفة هنا ...بانه لا يفهم امرا كهذا بهذه الطريقة ....الخ فهنا معرفتك ويقينك بانه يفهمك على حسن نيتك .. قد خانتك و كانت لعنة عليك .
2/ تخيل انه سمعك صديق آخر ، وليكن نفس القول ،من انك تعتزم السفر مفردا على متن الطائرة ،وانت متيقن تجاهه بانه لا يعرف معنى الطائرة وفي قرارة نفسك .. ممكنى يسألني عن ماهية الطائرة .. ، فيبادرك بسؤال :ماهي الطائرة ؟ فتشرح له الامر لغاية اقتناعه..وفي الاخير تجد ان ا معرفتك المسبقة عنه لم تكن لعنة عليك ابدا لانها وافقت سؤاله .