منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - إليك سيدي المربي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-02-25, 20:09   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
البشير سعيد
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية البشير سعيد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ولكي تعم الفائدة أحببت بدءا أن أطرح قصيدة شوقي ومعارضة طوقان لها

وبدءا من المنطلق حيث قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي
إذ يقول .. :
قُـمْ للمعلّـمِ وَفِّـهِ التبجـيـلا=
كادَ المعلّـمُ أن يكـونَ رسـولا
لأعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي=
يبني وينشئُ أنفسـاً وعقـولا؟
سبحانـكَ اللهمَّ خيـرُ معـلّـمٍ=
علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولـى
أخرجتَ هذا العقلَ مـن ظلماتـهِ=
وهديتَهُ النـورَ المبيـنَ سبيـلا
أرسلتَ بالتوراةِ موسى مرشـداً=
وابـنَ البتـولِ فعلّـمَ الإنجيـلا
فجّرتَ ينبـوعَ البيـانِ محمّـداً=
فسقى الحديثَ ونـاولَ التنزيـلا
إنَّ الذي خلقَ الحقيقـةَ علقمـاً=
لم يُخلِ من أهلِ الحقيقـةِ جيـلا
أوَ كلُّ من حامى عن الحقِّ افتنى=
عندَ السَّوادِ ضغائنـاً وذحـولا؟
لو كنتُ أعتقدُ الصليبَ وخطبَـه=
لأقمتُ من صلبِ المسيحِ دليـلا
تجدُ الذين بنى "المسلّةَ" جدُّهـم=
لا يُحسنـونَ لإبـرةٍ تشكـيـلا!
الجهلُ لا تحيـا عليـهِ جماعـةٌ=
كيفَ الحياةُ على يديّ عزريـلا؟
ربُّوا على الإنصافِ فتيانَ الحِمى=
تجدوهمُ كهفَ الحقـوق كهـولا
فهوَ الذي يبني الطبـاعَ قويمـةً=
وهوَ الذي يبني النفوسَ عُـدولا
وإذا المعلّمُ لم يكنْ عدلاً، مشـى=
روحُ العدالةِ في الشبابِ ضئيـلا
وإذا أتى الإرشادُ من سببِ الهوى=
ومن الغرورِ، فسَمِّـهِ التضليـلا
وإذا أصيبَ القومُ فـي أخلاقِهـمْ=
فأقـمْ عليهـم مأتمـاً وعويـلا
وإذا النساءُ نشـأنَ فـي أُمّيَّـةٍ=
رضعَ الرجالُ جهالـةً وخمـولا
ليسَ اليتيمُ من انتهى أبواهُ مـن=
هـمِّ الحيـاةِ، وخلّفـاهُ ذلـيـلا
إنَّ اليتيمَ هوَ الـذي تلقـى بـهِ=
أمّـاً تخلّـتْ أو أبَـاً مشغـولا [/poem]



وهذه معارضة إبراهيم طوقان
إذ يقول .. :
شَوْقِي يَقُولُ وَمَا دَرَى بِمُصِيبَتِي=
قُـمْ لِلْمُعَلِّـمِ وَفِّـهِ التَّبْجِـيـلا

اقْعُدْ فَدَيْتُكَ هَـلْ يَكُـونُ مُبَجَّـلاً=
مَنْ كَانِ لِلْنَشْءِ الصِّغَارِ خَلِيـلا

وَيَكَادُ يَفْلِقُنِـي الأَمِيـرُ بِقَوْلِـهِ=
كَادَ الْمُعَلِّـمُ أَنْ يَكُـونَ رَسُـولا

لَوْ جَرَّبَ التَّعْلِيمَ شَوْقِي سَاعَـةً=
لَقَضَى الْحَيَاةَ شَقَـاوَةً وَخُمُـولا

حَسْـب الْمُعَلِّـم غُمَّـةً وَكَآبَـةً=
مَرْأَى الدَّفَاتِـرِ بُكْـرَةً وَأَصِيـلا

مِئَةٌ عَلَى مِئَةٍ إِذَا هِـيَ صُلِّحَـتْ=
وَجَدَ العَمَى نَحْوَ الْعُيُونِ سَبِيـلا

لَوْ أَنَّ في التَّصْلِيحِ نَفْعَاً يُرْتَجَـى=
وَأَبِيكَ لَـمْ أَكُ بِالْعُيُـون بَخِيـلا

لَكِـنْ أُصَلِّـحُ غَلْطَـةً نَحَوِيَّـةً=
مَثَـلاً وَاتَّخِـذ الكِتَـابَ دَلِـيـلا

مُسْتَشْهِدَاً بِالْغُـرِّ مِـنْ آيَاتِـهِ=
أَوْ بِالْحَدِيـثِ مُفَصّـلا تَفْصِيـلا

وَأَغُوصُ في الشِّعْرِ الْقَدِيمِ فَأَنْتَقِي=
مَا لَيْـسَ مُلْتَبِسَـاً وَلاَ مَبْـذُولا

وَأَكَادُ أَبْعَثُ سِيبَوَيْهِ مِـنَ الْبلَـى=
وَذَويِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرُونِ الأُولَـى

فَأَرَى (حِمَارَاً ) بَعْدَ ذَلِـكَ كُلّـه=
رَفَعَ الْمُضَافَ إِلَيْـهِ وَالْمَفْعُـولا

لاَ تَعْجَبُوا إِنْ صِحْتُ يَوْمَاً صَيْحَةً=
وَوَقَعْتُ مَا بَيْنَ الْبُنُـوكِ قَتِيـلا

يَا مَنْ يُرِيـدُ الانْتِحَـارَ وَجَدْتـهُ=
إِنَّ الْمُعَلِّـمَ لاَ يَعِيـشُ طَويـلا [/poem]

قصيدة شوقي يقول للدكتور مسعد زياد
إذ يقول .. :
شوقي يقـول ولـم يحــس بكـربتي = " قم للمعلــم أوفــه التبجيــــلا "
عجبا " لشوقي " أن يقــول ومـا درى = أمسى المعلــم . . . بائعــا مجهولا
حمل الدفاتر . . فوق كاهــل ظهــره = كالعير تجهــل ما تقـــل ثقيـــلا
ولبئــس ما حمــل المعلــم إنــه = حمل الهموم على الزمـان ذليـلا . . !
في الفصل يصرخ . . لا يمل كأنــه = وحش يصـــارع أذؤبـا ووعـــولا
* * *
وإذا تفــرغ لحظــة مـن حصــة = وجــد الأوامـر ينتظــرن طويــلا
خــذ ذا ودعـك الآن مـن كســـل = انهض وسجـل ما رأيـــت مثيــلا
ومتى انتهيت وفيك بعض من قـوى = تجـد المـدير . . مكشـرا مشغــولا
يلقــي الأوامـر إن رضيت فحبــذا = وإذا عصيت يكــون يومـك نيـــلا
ومتى فرغـت مـن الكتابة لم تجــد = غير الدفـاتر .. . للهـلاك سبيـــلا
* * *
رزم علــى رزم يغمــك شكلهـــا = بـل لا أبالــغ إذ تــرى عزريــلا
فيهـا المصائــب دونت بأصابـــع = خلقــت وربــك للأذى تفصيـــلا
فيها المهــازل لو نظرت لبعضهـــا = لبكيت حـزنا . . أو قضيت ذهــولا
تاللـه يا مـلك القصيــد . . خذلتني = ورميــت مثلي فــي الهلاك قتيــلا
وأراك تعلـــن في قصيــدك أنـه = " كـاد المعلـم أن يكــون رسـولا "
* * *
لو جــرب التدريس شوقـي حصــة = لقضى الحياة . . مهلوسا مخبــولا
هيهـات يومـا أن يكـون معلمـــا = غيــر الــذي ورث الجنـون بديـلا
عشـرون عاما قــد قطعت مدرســا = مــاذا جنيت سوى العــذاب خليلا ؟
لـو كنــت أملك أن أغيــر أمتـي = لوهبـت نفســي للــورى قنديــلا
لكنـه قــدري . . وإنــي مؤمـن = فاقبل بحظك . . أو فمــت معلــولا
* * * [/poem]شعر . .

وهذه قصيدة أخرى عنوانها : أخطأت يا طوقان فيما قلته لصاحبها
الأستاذ محمد عيد العوفي
إذ يقول .. :
طوقان يبكي والسعـادة حولـه=
هوّن عليـك فليـس ذا تحليـلا

العلـم نـورٌ والمعلـم شمـعـةٌ=
والحمل في التعليـم جـدّ ثقيـلا

أخطأت يا طوقـان فيمـا قلتـه=
شوقي أميرٌ لن يكـون كسـولا

لو جرّب التعليم شوقـي ساعـة=
لقضى الحيـاة معلمـا ودليـلا

وأختار أن يبقى وجـر رفاقـه=
وتحولوا عن شغلهـم تحويـلا

شوقي يقول وقد أصاب بقولـه=
(كاد المعلم أن يكـون رسـولا)

لكن شوقـي كـان يـدرك أنـه=
مهما يقول فلن يكـون عـدولا

عذرا فإني لن أكون بجانب "الطو=
قان" أيضاً لـن أكـون ميـولا

إني سأختصر الطريـق لأننـي=
أخشى بأن أجد الطريق طويـلا

أعـط الحمـار حـلاوة علميّـة=
واستخدم اللفظ الجميـل سبيـلا

تجد الحمير تحولـت وبسرعـة=
تذهلـك فرسانـا تقـود خيـولا

منقول للفائدة










رد مع اقتباس