صباح الرضى والحمد
لعلهم يوما يقولون صباحك عزو
بدلا من أن يقولوا صباحك سعيد
لأنك دوما كنتِ وستظلين عنوان البهجة والفرحة والسعادة والضحكة الصافية من القلب مهما كانت الظروف
أتيت لك بشئ من كتاباتي لأكرهك على قراءتها
وأمتعها هي بالنظر في عينيك
فسامحيني على غلاستي
ثُمَّ أَضْحَكْ
قائِلاً للْحُزْنِ
يا هَذا تَرَفَّقْ
لنْ تُوَفَّقْ
ليْسَ قَلْبي
لا تحاوِلْ
في بحارِ الصَّبْرِ حتْماً
سوفَ تَغْرَقْ
هَلْ تُصَدِّقْ
لا تُمَارِي
لا تُجَادِلْ
كُلُّ حُزْنٍ كانَ قَبْلاً
عِنْدَ قَلْبي
قَدْ تَمَزَّقْ
لا تُحَمْلِقْ
وامْتَطِي والآنَ رَحْلكْ
أوْ سَتَهْلكْ
خُذْ جِبالَ الْيأْسِ خَلفَكْ
ثُمَّ حَلِّقْ
في سماءِ اليائِسِينَ
وفي قلوبِ البائسينَ
وكُلُّ أخْرَقْ
ليْسَ يكْفيهِ الرِّضَى ؟
باللهِ أحْمَقْ
ما قَتَلْتُ الحُزْنَ سَوْماً
أو صَرَعْتُ اليأْسَ دوْماً
أو زرَعْتُ الْفَرْحَ يَوْماً
في حنايا القلبِ إلا بالرِّضَى
والصَّبْرُ يَسْبِقْ
هَكَذا للْحُزْنِ أَسْحَقْ
هَكَذَا يا حُزْنُ قُلْ لي
هلْ سَكَتَّ عنِ التَّشَدُّقْ
أمْ تُرَاكَ الآنَ تَنْطِقْ
أيْنَ أنتَ ؟
هَرَبْتَ تَفْرِقْ
انْتَبِهْ يا صَاحِ واسْمَعْ
لا تَكُنْ أَبَداً كَفُوراً
إنْ تَكُنْ عَبْداً شَكُوراً
سَوْفَ تَرْضَى
سَوْفَ تَقْنَعْ
فالرِّضَى أَصْلُ السَّعادَةِ
رَايَةٌ بالقلبِ تَخْفِقْ
مِثْل نهْرٍ قدْ تَدَفَّقْ
إنَّهُ الْفَضْلُ الْمُحَقَّقْ