[QUOTE=هائم في البوادي;8971616]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/QUOTE]
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتهأخي أبا حاتم:
اقتباس:
مسألة طاعة الحاكم ولو ضرب ظهرك وأحذ مالك متوقفة على بيان مسائل :
1_ دليل هذا الصنيع، والقائل به يستدل له بحديث رواه الإمام مسلم رضي الله عنه, وفيه {تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك} وقد وقع حول هذا الحديث مناقشات في سنده تصحيحا وتضعيفا والعبرة بالبرهان.
|
1-الحديث صحيح لا ريب في هذا ولم تظهر هذه التشكيات في مسلمات الشرع إلا في الأزمنة المتأخرة خاصة بعد ظهور الحزبيات في ظل هذه الفضائيات وبما أنك لم تشأ التركيز على هذه النقطة سأكتفي بالقول أن الذين حكموا على ضعف الحديث-من الحزبيين- إنما حكموا على طريق واحد فقط بالإنقطاع -مقلدين في ذلك الإمام الدارقطني- من بين جملة من الطرق فتضعيف طريق لأنه مرسل لا يلزم تضعيف كل تلك الطرق كما معلوم. مع العلم أن الدارقطني قال(مرسل عندي)) وقد أخطأ في ذلك لأنه قال((أبو سلام لم يسمع من حذيفة ولا من نظرائه الذين دخلوا العراق لأنه مات-يعني حذيفة- بعد وفاة عثمان)) وهذا غير صحيح لأن أبا سلام سمع عن عبادة الذي توفي قبل حذيفة بعامين فكيف لا يسمع عن حذيفة ....هذا ملخص الرد على الشبهة.(وكلام الدارقطني نقلته بالمعنى فليس لي الوقت الآن للبحث لكن أحيلك لبعض الردود الصوتية)
وعلى كل حال فحتى لو سلمنا بصحة كلامه فهذا يخص طريق واحد أما باقي طرق الحديث فصحيحة كالشمس ولا يخلو كتاب عقائد منها
2- حتى لو سلمنا لكم بتضعيف الحديث فإن ديننا وعقيدتنا ليست مبنية على هذا الحديث فقط بل على عشرات النصوص!
فما يفعل القوم بالأحاديث الأخرى التي توحب على طاعة الحاكم المسلم في غير المعصية مالم يكفر؟ فهل ضرب الظهر وأخذ المال كفر؟!.
أخرج البخاري ومسلم في (( صحيحيهما )) (131)، عن عبادة ابن الصامت – رضي الله عنه -، قال :
دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبايعناه، فكان فيما أخد علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأسره علينا وأن لا ننازع الأمر أهله، قال :
(( إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان ))
هذا لفظ لمسلم.
وقد أخرجه ابن حبان في (( صحيحه )) (132) بلفظ :
(( أسمع وأطع في عسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك وأثره عليك، وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك إلا أن يكون معصية ))
وللفائدة فقط:
من أقوى الردود التي سمعتها على المشككين:
◄الرد على من ضعف حديث حذيفة وإن أخذ مالك وجلد ظهرك الجزء الأول(الشيخ محمد كمال)
https://www.safeshare.tv/w/KVCEZkjWsc
◄الرد على من ضعف حديث حذيفة وإن أخذ مالك وجلد ظهرك الجزء الثاني (الشيخ محمد كمال)
https://www.safeshare.tv/w/HrvcXvufne
◄الرد على الدكتور القرضاوي في تشكيكه لحديث(تسمع وتطع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك)) للشيخ الدكتور عبد العزيز الريس.
https://www.safeshare.tv/w/urOfajclnj
اقتباس:
2_ بعد التسليم بصحة الحديث يبقى الكلام في وجه الدلالة من وجهين :
أ/ من هو هذا الحاكم الذي له هذا الحق, ويكون ذلك بالنظر في نصوص شرعية أخرى وضمها لهذا النص لأن المشكاة واحدة فتكون النتيجة مرضية.
|
يكفينا الحديث فهو يشرح نفسه بنفسه فالحاكم هنا هو الحاكم المسلم حتى لو كان ظالما فاسقا
(( (( يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس )) .
اقتباس:
ب/ معنى {ضرب الظهر وأخذ المال} وعلى هذا سيكون كلامي وهو المقصود أصالة من المشاركة :
فلا شك أن (الضرب وأخذ المال) له وجهان لا ثالث لهما :
1- أخذهما بحق ومثاله أخذ مال صاحب النصاب زكاة إن لم يدفعها أو توفية دين أو إقامة حد قذف أو زنا.
2- أخذهما بغير حق ظلما وعدوانا وهذه معصية دون ريب أو شك فمن أدى ماله أو ظهره بغير حق فقد أطاع في معصية ، والنصوص الشرعية تقول {لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق}.
فمن قال أن طاعة الحاكم الذي تصح ولايته [لأن طاعة من لا تصح ولايته منكر وإعانة على الظلم وأنكر منه الدعاية لتسويته بمن صحت ولايته ببرهان] حتى وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فإن قصد القسم الأول فلا يوجد مسلم يرفض ذلك إلا لغلبة هوى ونفس أما إن قصد القسم الثاني فقد أتى بباقعة لا ترقع !
والله أعلم
|
سبحان الله أين ظاهريتك يا ظاهري؟
كيف يكون الحديث متعلق بالذين يأخذون المال بحق , والنبي صلى الله عليه وسلم يقول عنهم(( لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس)).
فهل الذي لا يهتدي بهدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا يأخذ بستنه يأخذ المال بالحق للزكاة كما تزعم؟!
هذه والله باقعة لا ترقع!!!!
ومن سلفك في هذا التفسير الجديد؟!