منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - [خاطِرة] | مَـدِيــــنَـةُ الضَـــبَــــــابْ | أيْـــــــنَ أنــَا !
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-02-24, 18:45   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
هدوء قاتل
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هدوء قاتل
 

 

 
الأوسمة
النـص الذهـبي الثالـث 
إحصائية العضو










افتراضي | مَـدِيــــنَـةُ الضَـــبَــــــابْ | أيْـــــــنَ أنــَا !

لـ المٌضبّبينْ !( لسُكَانِ مدينَةِ أكرهُ مٌعظمَها )
لا تبحثُوا عنّي ولا تَسْأَلُوا مَنْ أنَا ، أو مَاذَا أفعلْ ؟
أو لمَاذَا ، أنَا هُنَا بينكُم ؟
فقدْ كُنتٌ أنتُمْ ، ثُمّ إندثرتُ مِنكُم بخٌطَى صَاعدَة

بِمدِينتِكُم ، يقطُنُ جَسَدِي الهزِيلُ فِي شٌقةٍ فارغَةْ الأمَالْ
تحشُوهَا غُربَةُ الزمَانْ ، ووسَادتِي تُأنِسُنِي الوِحْدةَ والأَسرَارْ
أتكِئُ على فرَاشِ الحرفِ
لئلاَ يقتُلنِي الهدُوءْ ! أتقلبٌ و الأفكَارْ
تُخَادِعُنِي الأقنعَة ، تُزِيلٌ عنكُم دسَائسَ الخُبثِ والأحقَارْ
أُزَاولُ غُرفتِي بعيدًا عنْ الأنظَارْ ، أكتفِي وعقلِي يسبحٌ في بٌحوِكٌم مٌحتَارْ
عنْ أيّ ثعلبٍ ورثٌم عنُه المكَائدَ والأعْذَارْ
، أعبثٌ بجيبي وقدْ إهترئ نِصفُه و فرّ منهٌ بِضعُ مَالْ مِنْ كثرِ الإنهيَارْ
لَا تلُومُوا قسوتِي ، فقدْ ذُقتُ مرَارةَ الإحْتِقَارْ ،
وعَاشرتُ الألمَ حتّى تزوجتُه غصبًا لَا مُختَارْ ،
لَا تقطفُوا عنّي الحُلمَ ، فتسرقُوهُ وقلبِي معهُ يركُدُ خفيةً عنْ الأنظَارْ .
سُحقًا لكُم ، فأنَا و حَالِي عانسٌانْ نمتطِي الوجعَ مٌغتَربَانْ .
أشتَاقُ والله أشتَاقْ يا أصَحَابَ الأقنعَة ،
لصوتِ يدٌاعِبٌ الأفعَالْ ولا يكتفِي بالأقوَالْ
أشتاقْ وقلبِي مُوصدٌ في الأعمَاقْ ،
يجمعُ حقيبَة الوِدّ ويهٌم بالرحيلْ ،
يومًا ، أغمزُ لهْ فيُخبرُنِي ليسَ يفصِلُنِي عنُكِ الكثيرْ

،

،

،


فقطْ و آآهٍ : لو كَانَ بوسعِي أنْ أٌغنيهَا على مسمعٍ أذَانِهمْ لثقبتُهَا ،

للمتسللينَ هُنَا
:
يا سَادة ، فِي وضحِ السمرِ ، أشِي خيبَتِي للدهرْ
أٌتحرّشٌ بالذِكرَى مرَارًا ، و أتنَاسَى أصَحابَ الغدرْ
أشَاكِيهَا ، ظُلمةَ ظلّي وهدُوءًا قَاتلًا يعصِفٌ بِي
كٌلمّا شهقتُ عنْ خيبَة مَاضِ وحَاضِرِ مدينَةِ الضبَابِ
فلاَ أرجُوهُ مٌستقبلاً ، رحمةً بِي يا قَدرْ






{ ، مَا خطهُ القلبْ يبكِي ، والدمعٌ يتراطمُ بالورقْ ، والحبرُ جفَّ والعقلُ إضطهّد { ،

| بإنتظَارِ رُدُودكُم ، ونقدِكُم إنْ أمكَنْ
معَ فائِقِ إحْتِرَامِي أُختُكمْ هدٌووءْ قَاتلْ |











 


رد مع اقتباس