سرائيل تتعاون مع الاردن ومصر لحماية حدودها من أي هجوم سوري متوقع

جهينة نيوز:
كشفت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية الخميس عن تفاصيل صفقة أردنيةـ ألمانية برعاية أميركية ودعم إسرائيلي لنشر مضادات "باتريوت" للصواريخ على الحدود الأردنية مع سورية .
وكشف الصحافي الفرنسي جورج مالبرونو، نقلاً عن خبير عسكري أوروبي في شؤون الشرق الأوسط، أن "المملكة الأردنية تستعد لنشر أربع بطاريات باتريوت مضادة للصواريخ، بهدف تأمين الحماية لأراضيها ولإسرائيل من أي هجمات جوية محتملة من الأراضي السورية".
كما فنّد مالبرونو على مدوّنته على موقع صحيفة "لو فيغارو"، بعض تفاصيل الصفقة الألمانية ـــ الأميركية ـــ الأردنية لتسليم المضادات. ويقول الصحافي إن الأردن طلب من ألمانيا، عبر سفارتها في عمّان، شراء مضادات "باتريوت"، وبما أن الولايات المتحدة كانت باعت مثل تلك المضادات لألمانيا بعد حرب الخليج عام ١٩٩٠، فإنها وافقت على إعادة بيعها للأردن وشجعت العملية.
أن الإسرائيليين عملوا جاهدين من أجل إتمام الصفقة وإنجاحها، ولم تشأ وزارة الدفاع الإسرائيلية ولا السلطات الأردنية التعليق على الموضوع كما يوضح مالبرونو، إلا أنه ينقل عن الخبير العسكري الأوروبي قوله «من شأن تلك المضادات أن تعترض صواريخ سكود التي تعبر الأجواء الأردنية باتجاه إسرائيل".
ويضيف مالبرونو: تخشى إسرائيل أن تطلق سورية صواريخ سكود أو"إم ٦٠٠ " الذي يصل مداه إلى ٣٠٠ كلم، والذي تصنّعه سورية منذ سنوات".
كما وضعت إسرائيل أنظمة رادار متطورة للغاية تحمل مجسات كثيرة تتيح كشف ومراقبة والتحكم بعمق عدة كيلومترات فى سيناء على طول الطريق رقم 12 المتاخم للحدود المصرية الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك المناطق التى كان يصعب تأمينها بسبب طبيعتها الطوبوغرافية بالقرب من حدود مصر، لكشف أى مجموعات مسلحة تنوى القيام بعمل مسلح ضد إسرائيل.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه تم نصب وسائل دفاعية على طول الطريق، حيث أقيم جدار ضخم، تزيد الأسلاك الشائكة من عرضه ويصل ارتفاعه إلى 7 أمتار، إضافة إلى حفر قناة لمنع عبور السيارات، وأعمدة وأبراج تحمل هوائيات وآلات تصوير.
وينوي الأردن نشر مضادات "باتريوت" في محيط إربد قرب الحدود السورية، لكن الصحافي يشير إلى أن المملكة تسعى للتكتّم تماماً على الموضوع، "لعدم إغضاب الفلسطينيين داخل أراضيها".
هكذا تكون إسرائيل قد أمّنت حدودها الشمالية مع لبنان، وملأت الفراغ الأمني الذي كان يشوب الجبهة الموجودة شرقي سورية، يخلص مالبرونو.
أما بالنسبة إلى الأردن فهو حافظ على دوره الساهر على أمن إسرائيل في المنطقة، وحصّن جبهته الداخلية من أي فوضى قد يشهدها إذا شهدت الجارة السورية مزيداً من الاضطرابات وعدم الاستقرار، وأن السلطات الأردنية وضعت مجموعة من المنشقين عن الجيش السوري من الذين لجأوا إليها تحت وصاية الاستخبارات العسكرية الأردنية.