ما أردت قوله لك قد قلته لك في قولين سابقين حول الخاطرتين ( ولت أيام الشتاء) و ( قلبي يحترق ) أنا تجاوزت قراءة الرومانسيات فلا سني يأذن لي و لا مبدأ التزامي مع من التزمت معه يسمح لي بذلك ، فإن قرأت أو اطلعت لمثل هذه الغزليات فمن أجل التعبير الجميل و الفصاحة و الكلمات المعبرة فقط ثم أحدث نفسي فأقول لو املك ما تملكونه أنتم من عذب القول و روعة البيان و غزارة المصطلحات فأنت و غيرك يعرف في أي موقع سأوظفها و لمن أتوجه بها إليه و أي مجال أساهم بها فيه بحيث أجدها غدا و بعد غد ، غدا تؤنسي وحشتي في مكان قفر الذي يخلو من كل إنس إلا ما حملته من ذلك الزاد ، ( هذا الغد الأقرب) و بعد غد لتدافع عني فيشهد ضدي لساني بعد أن قلت ما قلت و كان يوما حصاني بعد أن جاد و زاد في اللغط ولى ضدي حيث أذن له من لا إذن له يومئذ إلا هو ، هذا ما رغبت قوله ، و من جهة أخرى أحسنت و تقبل مني تحياتي و جزاك الله كل الخير يا عبد الهادي