2012-02-23, 23:48
|
رقم المشاركة : 4
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
عمّي صالح تشابه أسماء فقط رجل في عقده السادس تعدّ أسنانه الأمامية
كلّما ابتسم و كان و جهه طلقا فكل من في الحي
يعرفونه بطيبته كان قبل أن يتقاعد يعمل كسائق
في سيّارة البريد
كلّ شتاء و بعد صلاة الفجر مباشرة
كان يسابق الوقت استثنائيا كي يجلب سيّارته
و يوصل أبناء الحي إلى مدارسهم كلّما كان
الجو باردا... لكنّه بعد أن تقاعد
يحسّ مرّات بعدم أهميته
يشعر أنّه فقد مكانته. وهذا بعد أن
انقطع عنه أولاده المتزوجون , فهم لا يزورونه إلاّ في المناسبات
بالاضافة إلى تذمّر زوجته من كثرة مكوثه طويلا أمام التلفاز
في البيت الذي يعيش فيه رفقتها وابنتهما فتيحة
كان في هذه الأثناء عمّي صالح رفقة صديق عمره الحاج
مولود . حتّى سأله هذا الأخير قائلا :
" ترى ما قصّة ذلك الغريب الذي يجوب
شارعنا هذه الأيّام ؟. إنّي في ريبة من أمره
و لست أرتاح لوجوده بالمرّة "
........يتبع .........
|
|
|