هذه رد كتبته منذ قليل في قسم ((الدين))
اقتباس:
فأرى أن المصطلحات تغيرت والحقيقة غيرتها السياسة والسياسيون
الذين بدأوا بالفكر الاسلامي الصحيح و تاهوا في كواليس السياسة المظلمة
التي بدأت بالبسملة و لم ولن تنتهي بذكر الله.
|
السلام عليك و رحمة الله و بركاته
الفرق ظاهر بين بين قولنا ((فكر إسلامي)) و قولنا ((مفكر إسلامي))
و لا يخف عليك أن (فكر إسلامي) مركب اضافي على تقدير حرف الجر.
و كذلك (مفكر إسلامي) فهو مركب إضافي
و فرق بين فكر و مفكر فالأول اسم مصدر و الثاني اسم فاعل
و الفكر هو أعمال العقل في المنظور فيه، فقولنا (فكر إسلامي)، بمعنى أننا جعلنا الإسلام عبارة عن أفكار بعد أن أعملنا عقولنا ثم تلك الأفكار قابلة للأخذ و الرد.
ومن أنكر هذا المصطلح فقد أنكره باعتبار ((التركيب الإضافي)) و على ما تقتضيه ((اللغة و تصريفاتها))
بخلاف (مفكر إسلامي) فهذا تركيب إضافي صحيح لأنه وصف للرجل المسلم و ليس وصفا لإسلام.
و الفرق بين وصف الإسلام بأنه فكر، و وصف المسلم بأنه مفكر، ظاهر بيّن لا يحتاج لبيان
و أما أن يطلق مصطلح ((فكر إسلامي)) و يراد به ((المفكر الإسلامي)) فهذا يعاب من جهة اللغة و كون اللفظ لا يدل على المقصود
فبدل أن نقول: (فكر إسلامي) فلنقل (فكر الرجل الإسلامي) و هذه الإضافة صحيحة.
و اختم كلامي بفتوى للعلامة أبي عبد الله محمد بن صالح العثمين:
سئل فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمة الله عليه عن مصطلح ’’ فكر إسلامي ’’ و ’’ مفكر إسلامي ’’ ؟
فأجاب قائلاً : كلمة فكر إسلامي من الألفاظ التي يحذّر منها إذا مقتضاها أننا جعلنا الإسلام عبارة عن أفكار قابلة للأخذ والرد وهذا خطر عظيم أدخله علينا أعداء الإسلام من حيث لا نشعر . أما مفكر إسلامي فلا أعلم فيه بأس لأنه وصف للرجل المسلم والرجل المسلم يكون مفكراً .
ثم لي عدوة لموضوعك - إن شاء الله -