اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روان علي شريف
تغيبين مع الشمس فارحل مع أخر شعاع لأسكن مغارتي واستقبل ليلك الطويل،الريح تعوي خلف نوافذي والصدى يردد ما تيسر من اعترافات على المكان. وجه بلا ملامح في المرايا أراك معلقة على ظهر القلب تلتمسين الخضرة في صحراء الهواجس يتعبك الكلام.
وتعصف بي الريح مرة أخرى تنحني قامتي وآنا شموخ النخيل الذي لم ينحني
منذ الميلاد.
نطقت من وجه المرايا بعد صمت المقابر وقلت يا لهذا القميص الملطخ بدم الخيانة
ورحت ترتلين آيات الغفران.
رحل من أوراقي والخوف يتلو أذكارها..حين الفجر توارى واتسع مداه خوفي.. بح صوتي والضائقة تتوعدني بصيف حار ترسمه الأغنيات.
أمد نظري..ترتسم في الأفق خيولك وسنواتك الثلاثين وما تيسر فوقها من شفق.
أصابع الاتهام تتوجني بكل إبهام طاغية استولى على القلوب..أسكر منك تصورني الخرافة في الانبعاث..
يا وجع يمتد في المدى..أعزف ما تبقى منك من عطر دمعة تحمل آخر العواصف وصهيل الخيول المرابطة في جفون الليل....
|
هل سيتكلم الليل يوما
وعناقيد الحزن
لا زالت تتدلى
لازالت
لم تغير لونها رغم عبور البياض
رغم الشمس التي تنتظرنا دوما
لن يغير هذا الغياب
إلا الغياب الذي لن يعود
و في القلب صهيل الليل
وكلام العاصفة
أنتظر
ممرا
ليطل طيفك