غيابك لن يمنح للعصافير السلام
تغيب شمسك عني فأرحل عبر عبث الكلام لعلي أجد صدى صوتك في المرر، المرر طويل والليل يجتاح النوافذ المغلقة و أنت منتشية تنتظرين وجعي
تنتظرين أن أتيك بدم القلب ملطخا على قميص هذا الصباح، أدفع الخطى متوجسا من حفر الأمكنة المظلمة، أتلمس بياض الصدى الأتي من حروفك من تعثرك في الكلام
من حزنك الذي تلبس هذا المكان
كل العاشقين في دربك ماتوا وأنا المغامرة أعد الكلام ، أنسجه من جرح حوافري خياما للمبيت
وخياما للموت في العراء
لعلك تعودين
لعلك تقولين شيئا لهذا القلب
لماذا هذا الغياب سيدتي
لماذا هذا الجفاء
أعرف أنني لم أكن في المسار الصحيح لم يكن لي يوم كنت غريبا غير هذا القلب وأنا العاجز عن إغواء النساء، وعن حب النساء وعن معاشرة المدن
لكنك تعرفين صوتي
تعرفين طيفي
تعرفين أنني
بعدك لن أولد ولن تطلع شمسي ولن يكون للمكان باب للخروج
أنا الغريب
أنا التائه في الدرب والممر
الغريب أخو الغريب وأنا الوحيد الذي لم يكن له أخا بعدك سيدتي
بعدك لن يكون للمكان طعم الغواية ولا طعم الموت فيه
غدا قد يكون قرارك
وقد لا يكون للعصافير متسع للموت في هذا الركن