هاذا هو البحث نتاعي
تاريخ حركة القارات:
مرت القارات بسلسلة من الحركات المتتالية عبر العصور الجيولوجية المختلفة، فالقارات كما ذكرنا هي جزء من الأطباق الأرضية المتحركة، لذا فهي تتحرك معها. وهذه الحركة مستمرة سواء في الماضي أو الحاضر أو المستقبل. فيما يلي حركة القارات (الأطباق) خلال العصور المختلفة وتحديداً خلال ابد الحياة الظاهرة أي منذ (600) مليون سنة مضت.
أولاً: حركة القارات خلال الباليوزويك المبكر (Early Paleozoic:600-400M.Y.ago):
يتألف الباليوزويك المبكر من ثلاث عصور هي (Cambrian, Ordovician, Silurian) كما ذكرنا سابقاً. في بداية الباليوزويك كانت الأرض تتألف من ستة قارات كبيرة هي: (1) قارة كوندوانا (Gondwana) والتي تتكون اليوم من القارات (أفريقيا وأمريكا الجنوبية والهند واستراليا والقارة القطبية الجنوبية). (2) البلطيق (Baltica) والتي تكون اليوم اسكندنافيا. (3) لوراسيا (Laurasia) والتي تكون اليوم أمريكا الشمالية. (4) سيبيريا (Siberia). (5) الصين (China). (6) كزاخستان (Kazakhstania).
قبل حوالي (555-540) مليون سنة مضت كانت هذه الكتل القارية الستة واقعة على طول خط الاستواء بحيث لم تكن هناك يابسة فوق دائرة عرض (60º) شمالاً أو أسفل دائرة عرض (60º) جنوباً. يبين أن قارتي كوندوانا والبلطيق انحرفتا نحو الشرق والجنوب قبل (490-475) مليون سنة مضت، بينما بقيت بقية القارات في مكانها تقريباً. في الفترة بين (435-430) مليون سنة مضت احتلت قارة كوندوانا منطقة القطب الجنوبي، تحديداً كانت المنطقة الأفريقية هي التي تشغل موقع القطب الجنوبي، ولذلك فليس من المستغرب وجود الترسبات الجليدية في كوندوانا خلال معظم الباليوزويك الأسفل خصوصاً في شمال أفريقيا، أما القارات الخمسة المتبقية فأخذت بالاقتراب من بعضها متحركة جميعها باتجاه القطب الجنوبي. بعد ذلك وفي نهاية الباليوزويك الأسفل أي في العصر السيلوري وتحديداً في الفترة بين (410-405) مليون سنة مضت اتحدت قارة لوراسيا مع البلطيق وتقاربت بقية القارات من بعضها أكثر، أما كوندوانا فالتزمت مكانها في القطب الجنوبي، وفي جميع المراحل السابقة لم تتجاوز القارات دائرة عرض (60º) شمالاً، أي أن القطب الشمالي كان مغطى بمياه المحيط الهادي القديم.
ثانياً: حركة القارات خلال الباليوزويك المتأخر (Late Paleozoic:400-225M.Y.ago):
يتألف الباليوزويك المتأخر من ثلاث عصور هي (Devonian,Carboniferous,Permian) كما ذكرنا سابقاً. في الباليوزويك الأعلى وتحديداً بين (360-340) مليون سنة تحركت سيبيريا باتجاه القطب الشمالي متجاوزة دائرة عرض (60º) شمالاً لتكون أول قارة تقوم بهذا العمل، وقد حاولت كل من قارتي كزاخستان والصين اللحاق بها وقد تجاوزتا دائرة عرض (30º) شمالاً. في الفترة من (310-300) مليون سنة مضت اتحدت قارة كوندوانا مع كل من لوراسيا والبلطيق اللتان اتحدتا في فترة سابقة مع بعضهما، أما كزاخستان فقد استطاعت أخيراً من اللحاق بسيبيريا والالتحام معها، أما الصين فقد آثرت التحرك باتجاه الشرق. بعد ذلك وفي الفترة بين (260-250) مليون سنة مضت التحمت القارات مع بعضها ماعدا الصين التي بقيت قريبة من كزاخستان وسيبيرية دون أن تلتحم معهما.
يلاحظ في نهاية الباليوزويك أن القارات اتخذت شكلاً طولياً يمتد من الشمال إلى الجنوب بعد أن كانت بشكل مستعرض يمتد من الشرق إلى الغرب في بدايته. كما أن جميع هذه القارات تقريبا التحمت مع بعضها تمهيداً لتكوين قارة واحدة عظيمة تدعى قارة بانكيا (Pangaea) والتي تعني (كل اليابسة) يحيط بها محيط واسع يدعى بانثالاسا (Panthalassa) والذي يعني (كل البحار). ويمكن القول أن قارة بانكيا تكونت قبل (250) مليون سنة مضت بسبب سلسلة من التصادمات بين الكتل الأرضية والتي أدت بدورها إلى تكون أحزمة جبلية عظيمة يمكن التحري عن بقايا بعضها في الوقت الحالي.
ثالثاً: حركة القارات خلال الميسوزويك (Mesozoic Era:225-65 M.Y.ago):
يتألف الميسوزويك من ثلاث عصور هي (Triassic, Jurassic, Cretaceous) كما ذكرنا سابقاً. تميزت بداية الميسوزويك بالتحام وتجمع القارات مع بعضها على شكل قارتين عظيمتين هما قارة كوندوانا (Gondwana) وقارة لوراسيا (Laurasia) واللتان بدورهما اتحدتا مع بعضهما ليكونا قارة بانكيا (Pangaea) (الشكل 2A)، أما نهاية الحقبة فقد تميزت بانفصال وتباعد القارات عن بعضها مرة أخرى.
وخلاصة حركة القارات خلال الميسوزويك تتمثل بكون قارة بانكيا بدأت بالتكسر إلى أجزاء قبل حوالي (200) مليون سنة مضت. إذ أن لوراسيا التي تتكون من أمريكا الشمالية ويوراسيا، تحركت بعيداً عن كوندوانا. قبل حوالي (180) مليون سنة مضت انفصلت الهند عن القارة القطبية الجنوبية وتحركت نحو الشمال. استمرت القارة الهندية بالحركة نحو الشمال حتى تجاوزت خط (30º) جنوباً قبل حوالي (135) مليون سنة ووصلت إلى خط الاستواء قبل حوالي (65) مليون سنة .
قبل (135) مليون سنة فان المياه أخذت تتوغل في الأجزاء الوسطية من كوندوانا بين أفريقيا وأمريكا الجنوبية نتيجة لتباعد القارتين عن بعضهما وتكوين منخفض يمثل المرحلة الأولى لتكوين المحيط الأطلسي الجنوبي .في نهاية الكريتاسي كانت كل من أمريكا الشمالية وأوربا متصلتان مع بعضهما بواسطة كرينلاند. أما أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية فانهما انفصلتا عن بعضهما بواسطة خليج المكسيك ما عدا في ممر ضيق أو سلسلة من الجزر بينهما .
رابعاً: حركة القارات خلال السينوزويك (Cenozoic Era: 65-0 M.Y. ago):
يتألف السينوزويك من عصرين هما (Tertiary and Quaternary) كم ذكرنا. خلال السينوزويك أخذت القارات مواقعها الحالية (الشكل 2E). ويمكن تلخيص ابرز أحداث هذا الدهر بالنقاط الآتية:
(1) انفصال كرينلاند عن أوربا وأمريكا الشمالية: أن كرينلاند التي كانت الجسر بين أوربا وأمريكا الشمالية في نهاية الكريتاسي أخذت بالانفصال عن أوربا في منطقة النرويج في بداية السينوزويك وبالتالي فتحت اتصالاً بين المحيط الأطلسي والمحيط المتجمد الشمالي. وبتقدم الزمن انفصلت كرينلاند عن أمريكا الشمالية مكونة المحيط الأطلسي الشمالي.
(2) توسع المحيط الأطلسي الجنوبي: استمرار التباعد بين أفريقيا وأمريكا الجنوبية وبالتالي توسع المحيط الأطلسي الجنوبي.
(3) تكون البحر الأحمر: في بداية المايوسين أخذت قارة أفريقيا بالتصدع إذ انفصل الطبق العربي عن الطبق الأفريقي، وذلك بسبب تكون بقعة ساخنة (Hot Spot) أدت إلى انتفاخ الأرض مكونة قبة سميت القبة الأثيوبية (Ethiopian Dome) في شمال شرق أفريقيا. تكون هذه القبة تبعه تكون براكين وتصدع في القشرة. إن القبة الأثيوبية كانت الموقع لنشوء صدع ذي ثلاث أذرع الذي فصل الجزيرة العربية عن بقية أفريقيا وسمح بتكوين البحر الأحمر وخليج عدن، وخلاصة القول هي أن الجزيرة العربية قبل (20) مليون سنة مضت تحركت بعيداً عن أفريقيا لتكون خليج عدن والبحر الأحمر.
(4) انفصال استراليا عن القارة القطبية الجنوبية: خلال الايوسين اتجهت استراليا إلى الشمال باتجاه خط الاستواء مبتعدة عن القارة القطبية الجنوبية.
(5) تصادم القارة الهندية مع آسيا: في نهاية التيرشري اصطدمت القارة الهندية مع أسيا مكونة جبال الهملايا.
الصخور هي الجزء الصلب والصلد من الأرض. وفي مناطق عدة يُغطى الصخر بطبقة من التربة تنمو فيها النباتات أو الأشجار. والتربة نفسها تتكون من حبيبات صخرية دقيقة الحجم، عادة ما تكون مختلطةً بمواد عضوية من النباتات والحيوانات. وتوجد الصخور أيضًا في أعماق المحيطات وتحت القلنسوات الجليدية القطبية.
وفي الطرق خلال التلال، يمكنك أن تشاهد في الغالب طبقات من الصخور على جوانب التلال المكشوفة. تحفر الأنهار قنوات عميقة في الصخور لتكون أخاديد.كذلك تحدد الأجراف الصخرية الكبيرة خط الشاطئ البحري في مناطق عدة، منها شمال غربي أستراليا وجنوبها، والنرويج. وفي الأقاليم الصحراوية ترتفع الأجراف الصخرية والقباب المستدقة فوق مستوى السهول الرملية.
__
تتكون معظم الصخور من تجمعات ركامية أو توليفات من معدن أو أكثر. فمثلاً يحوي صخر البازلت بلورات من معدني البلاجيوكليز، والبيروكسين. وفي بعض الأحيان تكون المعادن صغيرة الحجم لدرجة يصبح معها الصخر ذا مظهر كتلي وكثيف، لا تُرى به حبيبات معدنية. ولكن إذا فحصت قطاعًا رقيقًا من هذا الصخر تحت المجهر يمكنك رؤية حبيبات المعادن المكوِّنة له.
والصخور والمعادن مفيدة لنا في العديد من الأعمال. ويستخدم البناؤون الجرانيت والرخام وصخورًا أخرى في عمليات التشييد. ويُصنع الأسمنت من الحجر الجيري، وصخور أخرى تساعد على جعل طحين الصخور قوي التماسك، وذا مقاومة طويلة الأمد لاستخدامات المباني والسدود والطرق.
وتأتي الفلزات مثل الألومنيوم، والحديد، والرصاص، والصفيح من صخور تُسمى الخامات. كما تمدنا الخامات بالعناصر المشعة مثل الراديوم واليورانيوم. وقد تقع الخامات قريبًا من سطح الأرض أو في أعماق باطنها. وفي بعض المناطق تتكون جبال عالية من رواسب خامات النحاس والحديد.
وتحوي بعض الصخور معادن لا فلزية قيمة مثل، البوراكس والجرافيت. وتأتي جميع المجوهرات، فيما عدا الكهرمان والمرجان واللؤلؤ، من الصخور. ويُستخرج الماس من مناجم جنوب إفريقيا وأركنساس في الولايات المتحدة الأمريكية، من صخر يسمى البيريدوتايت. ويوجد الزمرد في حجر جيري أسود في كولومبيا.
ويدرس الجيولوجيون تاريخ الأرض بدراسة الصخور. انظر: الجيولوجيا. ويتعرفون على وجود البترول من دراسة بنية وعمر وتركيب طبقات الصخور. ويدرس علماء آخرون الأحافير (بقايا النباتات والحيوانات في الصخور) ليعرفوا الكثير عن نوع الحياة التي كانت سائدة منذ ملايين السنين. انظر: الأحفورة. وقد طور الجيولوجيون طرقًا محددة لإيجاد عمر الصخور وذلك بقياس كميات الذرات المشعة في الصخر. فكل نظير من النظائر (أنواع من الذرة المشعة) تتفكك بمعدل ثابت. وبقياس نسبة الذرات المشعة لأحد النظائر في الصخر يستطيع الجيولوجيون معرفة متى تشكل الصخر. انظر: النشاط الإشعاعي.
يستمتع الآلاف من صغار السن والبالغين بهواية جمع الصخور والمعادن. فهم يتاجرون بالصخور والمعادن كما يتاجر الهواة الآخرون بطوابع البريد. وقد يتاجر أحد الجامعين في سيدني مع المشاركين في نادي هواة جمع المعادن والصخور المحلي، أو مع جامعين في مناطق بعيدة مثل نيويورك، ولندن، وفيينّا. وهناك العديد من نوادي المعادن والصخور في العالم تَعقد لقاءات منتظمة. وهي كذلك تموّل مجموعات الدارسين والمعارض، وتنظم رحلات ميدانية إلى مناطق الجمع. وأحيانًا تساعد هذه النوادي في توفير مجموعات الصخور للمتاحف المحلية.
أنواع الصخور
1- الصخور النارية، 2- الصخور الرسوبية 3- الصخور المتحولة.
_
الصخور النارية
توجد في أعماق الأرض السحيقة مواد صخرية منصهرة تُسمى الصهارة. وتقع الصهارة تحت ضغط عالٍ جدًا، وهي حارة جدًا (750 إلى 1250°م). تتصاعد هذه المادة الصخرية الساخنة أحيانًا إلى سطح الأرض من خلال تشققات عميقة تسببها الزلازل وحركات عميقة أخرى داخل القشرة الأرضية. وقد يحدث أحيانًا أن يتسبب ضغط الصهارة وحرارتها في إضعاف الصخور التي تعلوها مما يؤدي إلى انهيارها، والسماح للصهارة بأن تندفع عاليًا. تتشكل الصخور النارية حين تبرد الصهارة وتتصلب. ويُقسِّم العلماء الصخور النارية الى مجموعتين، البركانية والمتداخلة.
الصخور البركانية. تتشكل حين تنبثق الصهارة أو تندفع على سطح الأرض في شكل جداول من الصخور المنصهرة أو كتل متصلبة جزئيًا من الحمم الساخنة، أو في شكل خبث أو رماد بركاني. وحينما تتراكم الحمم وتتصلب حول الشروخ فإنها تشكل بركانًا.
يسبب التعرض لدرجة حرارة السطح الباردة تصلب الحمم في غضون ساعات قليلة. وليس لدى المعادن التي تحويها الحمم وقت كافٍ لتشكل بلورات كبيرة الحجم. وقد تتصلب سريعًا لدرجة يتشكل معها السبج ـ وهو الزجاج البركاني ناعم الملمس واللامع ـ أو حجر الخفاف (البومس) ـ وهو صخر مسامي مليء بفقاعات الهواء ـ أو السكوريا ـ وهو صخر خشن يشابه خبث الأفران.
أما الحمم التي تبرد ببطء أكثر، فتشكل صخورًا تحوي بلّورات معدنية دقيقة. وتشمل هذه الصخور دقيقة التبلر، صخور البازلت الداكن اللون والفالسيت الفاتح اللون. ويقذف البركان أحيانًا الحمم في الهواء بعنف كبير. وتشكل كتل الحمم قطعًا صخرية مركبة يتراوح حجمها بين جسيمات دقيقة من الغبار البركاني، إلى القنابل البركانية التي يزيد قطرها على 30سم. وتسمى القطع الصخرية التي تلتحم مع بعضها بلحام طبيعي صخورًا متجمعة (تكتل صخري) أو البريشات البركانية.
الصخور الإندساسية. تتشكل من الصهارة التي لا ترقى إلى سطح الأرض. وقد تدفع الصهارة سطح الأرض لأعلى في شكل نتوءات هائلة، وأحيانًا تنتشر جانبيًا بين طبقات الصخور القديمة. وقد تصهر أحيانًا الصخور المحيطة لتصنع لنفسها منفذًا. وتحت الأرض تبرد الصخور المنصهرة وتتصلب ببطء.
والصخور التي تتشكل بهذه الطريقة، تكون حبيباتها المعدنية خشنة، ويمكن أن تُرى بالعين المجردة. وتشمل هذه الصخور خشنة التبلور عائلة الجرانيت وعائلة السيانيت وعائلة الجابرو.
الصخور الرسوبية
تتكون الصخور الرسوبية من مواد كانت جزءًا من صخور قديمة أو نباتات أو حيوانات. تجمعت هذه المواد في شكل طبقات من مواد سائبة. وتوجد معظم الرواسب في قيعان المحيطات وبعضها يتشكل على الأرض أو في المياه العذبة. وبمرور الزمن تتصلب المواد السائبة وتصبح صخرًا صلدًا. ويقسم الجيولوجيون هذه الصخور إلى مجموعات ثلاث طبقًا لنوع المادة التي تتشكل منها، وهذه المجموعات هي: 1- الرواسب الفتاتية 2- الرواسب الكيميائية 3- الرواسب العضوية.
الرواسب الفتاتية. تتكون من شظايا الصخور التي يتراوح حجمها بين الجلاميد والحصى الكبير مرورًا بالحصى الصغير، إلى الزلط وحتى الرمل الدقيق التحبب، وجسيمات الغرين والطين.
تتكسر الصخور إلى شظايا بفعل عملية طبيعية تسمى التجوية. انظر: التعرية. وتُحمل هذه الشظايا وترسب أساسًا بوساطة الماء الجاري، وأحيانًا بالهواء أو بالمثالج الطبيعية. وتبعًا لذلك تترسب الطبقات فوق بعضها ثم تتحجر. وتُدمج (تُضغط) الطبقات أحيانًا نتيجة لوجود ضغط يطرد الماء من الرواسب. وهذه العملية تقارب الحبيبات سويًا وتشكل صخورًا تسمى حجر الغرين من الغرين، والطَّفل من الطين. وتقوم أحيانًا مواد كيميائية طبيعية بلحم حبيبات الرمل معًا لتشكل الحجر الرملي. وأحيانًا تتلاحم الجلاميد والحصوات المحتوية على الماء لتشكل صخور الرصيص (المْدَمْلكات)، وإذا كانت هذه الشظايا الصغيرة ذات زوايا حادة فان الصخر يلتحم ليشكل البريشات (صخور رصيصية(
الرواسب الكيميائية. رواسب لمعادن كانت ذائبة في الماء. ونتيجة لتبخر الماء، تبلورت هذه المعادن مكونة رواسب من الملح الصخري (كلوريد الصوديوم) وصخور الفوسفات، (فوسفات الكالسيوم) الجبس، (كبريتات الكالسيوم). وتتشكل العديد من طبقات الحجر الجيري من بلورات الكلسيت (كربونات الكالسيوم)، كما تتشكل بعض رواسب خام الحديد من تبلور أكسيد الحديد الذائب. وتكوّن السليكا الذائبة طبقات من صخور الظر.
الرواسب العضوية. هي أصداف وهياكل وأجزاء النباتات والحيوانات والمحاريات. يأخذ السمك الصدفي الكلسيت من الماء، ويستخدمه في بناء أصدافه وتستخدم رخويات المرجان نفس المعدن لتبني الشعاب المرجانية. انظر: المرجان. وتتصلب الشعاب المرجانية، وتجمعات الأصداف لتكون الحجر الجيري الأحفوري. وتكون أصداف العضويات أحادية الخلية المسماة بالفورامنيفرا، جيرًا طبشوريًا مثل تلك التي توجد في جُرُف دوفر البيضاء الشهيرة بإنجلترا. ويتشكل الفحم الحجري من السرخسيات، ونباتات المستنقعات التي أصبحت مدفونة في المستنقعات وتحللت. تتصلب هذه الرواسب المتكونة من المواد العضوية مكوِّنة طبقات من الخث والفحم الحجري. انظر: الفحم الحجري.
الصخور المتحولة
الصخر المتحول صخر تغير مظهره، وفي حالات عديدة تغير تركيبه المعدني. قد تحدث هذه التغيرات من تأثير الصهارة الساخنة، ومن الضغط والحرارة نتيجة للدفن العميق أو نتيجة لحركات تكوينات الجبال في القشرة الأرضية. وربما تخضع كل أنواع الصخور سواء كانت نارية أو رسوبية لهذا التحول وتنتج عنه صخور متحولة. فالجرانيت مثلاً صخر ناري يحوي معادن المرو، والفلسبار، والميكا، في ترتيب عشوائي. ويتسبب تحوُّل الجرانيت في ترتيب بلورات الكوارتز والفلسبار (سليكات الألومنيوم) في طبقات توجد بينها الميكا في شكل نطاقات تموجية ويسمى الصخر الجديد بالنايس. ويعيد التحول تبلور الكلسيت في الحجر الجيري ليشكل الرخام. وتنمو حبيبات الكوارتز في الحجر الرملي لتصبح أكبر حجمًا في بلورات متلاحمة ليكوّن الكوارتزيت (المرويت). كذلك يتصلب كل من الطَّفْل الناعم والطين ليكّونا الإردواز، وهو صخر يمكن بسهولة فَلْقُه إلى ألواح ناعمة الملمس. يتحول الفلسيت أو الأنواع غير النقية من الحجر الرملي والحجر الجيري والطَّفْل إلى شست تتلألأ بالميكا ومعادن أخرى مثل الهورنبلند والكلوريت. وهناك بعض المعادن مثل الكلوريت، البجادي والستاوروليت التي تتكون فقط في الصخر المتحول.
تعريف الانقراض
انقراض فصيلة ما هي عدم بقاء نوع أو مجموعة على قيد الحياة. و قد يحدث الانقراض قبل وفاة اخر فرد في هذه الفصيلة. حيث انه قد يكون بوفاة اخر عضو قادر على التكاثر في هذه الجماعة او بكلمة اخرى توقف هذه الفصيلة عن القدرة على التكاثر لضمان ديمومتها.
بعض النظريات حول انقراض الأجناس
أدرك الجيولوجيون في القرن التاسع عشر اختفاء بعض أشكال الحياة اختفاء كاملاً من بعض الحقب الجيولوجية السحيقة ، مع أنها كانت مزدهرة في العصور السابقة لها . وعثر العلماء على عظام كبيرة معتقدين في البداية أنها عظام التنين ثم أدركوا أنه الديناصور . وخرجت الى النور نظريات كثيرة محاولة تفسير انقراض الأجناس من بعض الحقب التاريخية وهذه بعض اهم النظريات :
• ربما كان الطوفان المذكور في الكتب السماوية هوالمسؤول عن الموت الجماعي وانقراض الأجناس.
• وحين حدث بركان كراكاتاو سنة 1883 ومات جراءه 36 ألف شخص ، قيل أن البراكين هي المسؤولة عن ذلك .
• ولما ظهرت نظرية داروين القائلة بصراع البقاء وبقاء الأصلح ، إعتبرها بعض العلماء أنها المسؤولة عن الموت الجماعي وانقراض الأجناس.
• وقال آخرون : إن انقلاب الأقطاب المغناطيسية هو السبب . فعندما يصبح المحور المغناطيسي في مستوى خط استواء الأرض يختفي القطبان المغناطيسيان ، فتدخل الأشعة الكونية القائلة إلى الغلاف الجوّي الأرضي ، وتدمر خلايا الكائنات الحية .
• ثم قال أخرون بأن العصور الجليدية هي المسؤولة .
• وحين تقدمت علوم الأرض ، قالوا بأن تحرك الصفائح القارّية هي المسؤولة ، لأنها تسبب تكوين الجبال وثوران البراكين وارتفاع مستوى البحار وتغيير المناخ .
• أما حول قضية انقراض الديناصور واختفاء ثلاثة أرباع أشكال الحياة الأرضية قبل 65 مليون سنة ، فإن النظرية المقبولة الآن ، هي أن نيزكاً أو مذنباً بقطر عشرة كيلومترات ضرب الأرض عند شواطئ المكسيك ، مطلقاً سلسلة من الكوارث البيئية ، تسببت في الموت الجماعي المذكور . وقد ثبت أن مثل هذا قد حدث قبل (250) مليوت سنة كما حدث أيضاً قبل (365 ) مليون سنة .
• ولا بأس من ذكر نظرية متطرفة يحملها الذين يعتقدون بوجود حضارات كونية غير أرضية وعاقلة ، زارت الأرض عدة مرات في تاريخها الطويل . هذه الحضارات الكونية حاولت تغيير الظروف العدائية لظهور كائن عاقل كالإنسان ، فقضت على الديناصور وحسنت ظروف البيئة الملائمة لظهور الإنسان .
• وفي الحقيقة ، يوجد العديد من النظريات الطريفة والمتطرفة ، لا مجال لذكرها في هذه المقالة .
إنقراض الديناصور وفكرة الاصطدام
بدأت فكرة الاصطدام عام 1978 عندما عاد الجيولوجي فالتر الفاريز (Walter Alvarez) من جامعة كاليفورنيا / بيركلي من رحلة علمية إلى جبال الأبناين الشمالية في إيطاليا وبالقرب من مدينة غوبيو ( Gubio ) . جمع الفاريز حوالي اربعمائية رطل إنكليزي من صخور الطبقة الصلصالية الغريبة الفاصلة ما بين الحقبتين الجيولوجيتين الطباشيرية (Cretaceous) والثالثة (Tertiary ) ، اختصاراً نطلق عليهما الرمزين ط و ث في هذه المقالة ، أي أن عمرها 65 مليون سنة . وهذه الطبقة الصلصالية هي بعرض قلم الحبر فقط وتصلح كعلامة مميزة و واضحة ما بين الطبقتين الجيولوجيتين المذكورتين . و كان الدكتور لويز الفاريز( Luis Alvarez ) والد فالتر ألفاريز و حامل جائزة نوبل في الفيزياء قد اقترح عمل فحوصات مخبرية على هذه الصخور ، بهدف تحديد نسبة الإريديوم وهو من مجموعة البلاتين وموجود بوفرة في المذنبات والكويكبات والنيازك : لكنه نادر جداً في القشرة الأرضية . ولدهشة العلماء ، دلت الفحوصات على أن عنصر الإريديوم متوافر في هذه الصخور بنسبة تعادل ثلاثين مرة مقدار تركيزه في الصخور العادية . وهذا يعني أن غباراً نيزكياً أو العديد من النيازك الصغيرة قد سقطت على الطبقة الصلصالية ما بين ط و ث قبل 65 مليون سنة . ولكن العلماء في جامعة بيركلي قدموا اقتراحاً بديلاً عن "مطر" النيازك الصغيرة ، فقالوا بأن نيزكاً كبيراً بحجم ثمانية كيلومترات قد ضرب الأرض قبل 65 مليون سنة ، حاملاً ما مقداره مئتا ألف طن من الإريديوم . العلماء أصحاب هذا الإقتراح هم : لويز ألفاريز وفالتر ألفاريز وفرانك أسارو( Frank Asaro ) وهيلين ميشيل (Helen V. Michel ) .
لقد وجدت هذه النظرية حظوة عند البعض ورفضاً قاطعاً عند البعض الآخر . أما الرافضون فكانت حجتهم : إذا صّح سقوط النيزك الكبير فأين هي الفوهة النيزكية الناتجة عن ذلك ؟ ويعترف فالتر ألفاريز بأن هذا السؤال كان يطاردُُهُ ويلح عليه منذ اكتشافه الطبقة الصلصالية ما بين ط و ث . ولكن نظرية اصطدام النيزك الكبير أخذت تتعزز بشواهد كثيرة واكتسبت شعبية في أوساط العلماء في السنوات الأخيرة . وبمعزل عن الجيولوجيين وحتى دون أن يعرفوا ، كانت المؤشرات قد بدأت بالظهور منذ أكثر من عقدين ذلك أن منطقة تقع على الساحل الشرقي للمكسيك ، حيث شبه جزيرو يوكاتان ( Yucatan ) من المحتمل أنها تحتوي فوهة نيزكية كبيرة ، هي التي من الممكن أن تكون الفوّهة النيزكية المطلوبة ، و التي نتجت عن ارتطام النيزك مع الأرض قبل 65 مليون سنة و تسبب في انقراض الديناصور . في الخمسينيات من هذا القرن اكتشفت شركة النفط المكسيكية( PEMEX ) طبقة غير عادية من الصخور المتكسرة والملامح الأخرى وذلك أثناء حفرها الآبار في تلك المنطقة . وكشفت المسوحات الجيولوجية المغناطيسية التي قامت بها هذه الشركة عام 1968 عن ملمح دائري كبير في ذلك الموقع ، يقع مركزها قرب مدينة تشيكشولوب Chicxulub ( وتلفظ Cheek-Shoe Lube) ، و لكن الإسم الشائع لهذه الفوهة ، هو فوّهة يوكاتان .
وفي عام 1972 اقترح جيولوجيان أن هذه المنطقة تحتوي فوهة نيزكية كبيرة .
وفي عام 1991 نشر بوب(K.O. Pope) ودللر (Charles Duller) ، دراسة تؤكد وجود اصطدام نيزكي في المنطقة نفسها . ويتفق العلماء حالياً على أن النيزك الذي تسبب في تكوين هذه الفوهة النيزكية هو الذي تسبب في القضاء على الديناصور وثلاثة أرباع أشكال الحياة الأرضية السائدة قبل 65 مليون سنة .
أرجو الاستفادة