منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - سؤاااال محيير جدا جدااا فهل انت ايها القارئ تستطيع الاجابة ؟؟؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-02-19, 10:31   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
سفيان الثوري السلفي
محظور
 
إحصائية العضو










B11

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة leila-bee مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

سادخل في صلب الموضوع مباشرا

كثيرا ما يراودني سؤااال محير وهو منذ متى بدا الحديث عن قروب الساعة ا"ي العلاما ت الصغري والكبري "

بعنى اخر في اي سنة باتقريب وهل في ال ثمانينات و التيسعينات كان الحديث عن هذا الموضوع قائما مثل زمننا هذا

وكلنا نعلم ان بعد عهد الرسول "ص" كانووو يرون قرووب الساعة سيكون في زمن بعيد بعيد جدا وساعة تقوم بعد ظهور علاماتها ......... والله اعلم ربما نحن في ذلك الزمن البعيد

ارجوكم اتمنى ان تجيبوني عن سؤااالي
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته..اما بعد..اسمعي اخيتي ان الحديث عن قيام الساعة و اماراتها الصغرى و الكبرى بدا منذ نزول القران الكريم على نبينا صل الله عليه و سلم فبعثة النبي صل الله عليه و سلم من علامات الساعةو دليل ذلك انه كان صل الله عليه وسلم يقول : ( بعثت أنا والساعة كهاتين ) ويقرن بين السبابة والوسطى ، يعني بين الإصبعين ، السبابة وهي التي بين الوسطى والإبهام ، والوسطى ، وأنت إذا قرنت بينهما وجدتهما متجاورين ، ووجدت أنه ليس بينهما إلا فرق يسير ، ليس بين الوسطى والسبابة إلا فرق يسير مقدار الظفر أو نصف الظفر ، وتسمى السبابة لأن الإنسان إذا أراد أن يسب أحد أشار إليه بها ، وتسمى السبابه أيضاً لأن الإنسان عند الإشارة إلى تعظيم الله عز وجل يرفعها ، ويشير بها إلى السماء ، والمعنى أن أجل الدنيا قريب وأنه ليس ببعيد ، وهذا كما فعل صلى الله عليه وسلم ذات يوم حيث خطب الناس في آخر النهار ، والشمس على رؤوس النخل ، فقال : ( إنه لم يبق من ديناكم إلا مثل ما بقي من هذا اليوم )(244) .

فإذا كان الأمر كذلك والنبي صل الله عليه وسلم الآن مات له ألف وأربعمائة سنة ولم تقم القيامة دل هذا على أن الدنيا طويلة الأمد ، ولكن ما يقدره بعض الجيولوجيين من عمر الدنيا الماضي بملايين الملايين فهذا خرص ، لا يصدق ولا يكذب ، فهو كأخبار بني إسرائيل ؛ لأنه ليس لدينا علم من كتاب الله تعالى أو سنة رسوله صل الله عليه وسلم في مقدار ما مضى من الدنيا ، ولا في مقدار ما بقى منها على وجه التحديد ، وإنما هو كما ضرب النبي صل الله عليه وسلم هذه الأمثال ، والشيء الذي ليس عليه دليل من كتاب ولا سنة وهو من أخبار ما مضى ، فإنه ليس مقبولاً ، وإنما ينقسم إلى ثلاثة أقسام :

القسم الأول : ما شهد الشرع بصدقه ، فهذا يقبل لشهادة الشرع به .

القسم الثاني : ما شهد الشرع بكذبه ، فهذا يرد لشهادة الشرع بكذبه .

القسم الثالث : ما ليس فيه هذا ولا هذا ، فهذا يتوقف فيه ، إما أن يكون حقاً ، وإما أن يكون باطلاً ، ويدل لهذا قَوْله تَعَالَى : { أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأ الَّذِينَ مِنْ قَبْلكُمْ قَوْم نُوح وَعَاد وَثَمُود وَاَلَّذِينَ مِنْ بَعْدهمْ لَا يَعْلَمهُمْ إِلَّا اللَّه }.. فإذا حصر الله جل وعلا العلم في نفسه فإنه لا يتلقى علم هؤلاء إلا من وحيه عز وجل ، لا يعلمهم إلا الله ، فأي أحد يدعي شيئاً فيما مضى مما يتعلق بالبشرية أو بطبيعة الأرض أو الأفلاك أو غيرها فإننا لا نصدقه ولا نكذبه ، بل نقسم ما أخبره به إلى الأقسام الثلاثة السابقة .

أما المستقبل فالمستقبل ينقسم إلى قسمين :

القسم الأول : ما أخبر الشرع بوقوعه ، فهذا لابد أن يقع مثل أخبار يأجوج ومأجوج ، وأخبار الدجال ، ونزول عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام أشبه ذلك ، مما ثبت في الكتاب والسنة .

القسم الثاني : ما لم يرد بها كتاب ولا سنة ، فهذا القول فيه من التخمين والظن ، بل لا يجوز لأحد أن يصدقه فيما يستقبل ؛ لأنه من علم الغيب ، ولا يعلم الغيب إلا الله عز وجل .
منقول من كلام الوالد ابن عثيمين رحمه الله مع بعض الاضافات الطفيفة للفائدة و التوضيح و لاهمية المسالة...و اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.









رد مع اقتباس