الجزء الثاني ... مواصلة حكايات، نوادر، قصص ...
القصة 0053
عود على بدء
ألف أبو العلاء صاعد كتاب الفصوص، واتفق أن أبا العلاء دفعه -حين كمل- لغلام له يحمله بين يديه، وعبر به النهر -نهر قرطبة- فخانت الغلام رجلاه؛ فسقط في النهر هو والكتاب!
فقال في ذلك بعض الشعراء بيتا بحضرة المنصور هو:
قد غاص في البحر كتاب الفصوص *** وهكذا كل ثقيل يغـــــــــــوص
فضحك المنصور والحاضرون.
فلم يرع ذلك صاعدا، ولا هاله، وقال مرتجلا مجيبا:
عـــــاد إلى معدنه إنمـــــــــــــــا *** توجد في قعر البحار الفصـوص!
القصة 0054
لعنة الحذاء
كان ببغداد رجل اسمه أبو القاسم الطنبوري، وكان له مداس، وهو يلبسه سبع سنين، وكان كلما تقطع منه موضع جعل مكانه رقعة إلى أن صار في غاية الثقل، وصار الناس يضربون به المثل.
فاتفق أنه دخل يوما سوق الزجاج، فقال له سمسار: يا ابا القاسم، قد قدم إلينا اليوم تاجر من حلب، ومعه حمل زجاج مذهب قد كسد، فاشتره منه، وأنا أبيعه لك بعد هذه المدة؛ فتكسب به المثل مثلين! فمضى واشتراه بستين دينار.
ثم إنه دخل إلى سوق العطارين؛ فصادفه سمسار آخر، وقال له: يا أبا القاسم؛ قد قدم إلينا اليوم من نصيبين (اسم مكان) تاجر، ومعه ماء ورد، ولعجلة سفره، يمكن أن تشتريه منه رخيصا، وأنا أبيعه لك فيما بعد، بأقرب مدة؛ فتكسب به المثل مثلين!
فمضى أبو القاسم، واشتراه أيضا بستين دينارا أخرى، وملأ به الزجاج المذهب وحمله، وجاء به فوضعه على رف من رفوف بيته في الصدر!
ثم إن أبا القاسم دخل الحمام يغتسل؛ فقال له بعض أصدقائه: يا ابا القاسم؛ أشتهي أن تغير مداسك هذا فإنه في غاية الشناعة! وأنت ذو مال بحمد الله! فقال له أبو القاسم: الحق معك؛ فالسمع والطاعة.
ثم إنه خرج من الحمام، ولبس ثيابه، فرأى بجانب مداسه مداسا آخر جديدا؛ فظن أن الرجل من كرمه اشتراه له؛ فلبسه، ومضى إلى بيته!
وكان ذلك المداس الجديد للقاضي، وقد جاء في ذلك اليوم إلى الحمام، ووضع مداسه هناك، ودخل يستحم!
فلما خرج فتش عن مداسه، فلم يجده؛ فقال: أمن لبس حذائي لم يترك عوضه شيئا؟ ففتشو؛ فلم يجدوا سوى مداس أبي القاسم! فعرفوه، لأنه كان يضرب به المثل!
فأرسل القاضي خدمه ، فكبسوا بيته، فوجدوا مداس القاضي عنده؛ فأحضره القاضي، وضربه تأديبا له، وحبسه مدة، وغرمه بعض المال وأطلقه!
فخرج أبو القاسم من الحبس، وأخذ حذاءه، وهو غضبان عليه، ومضى إلى دجلة، فالقاه فيها؛ فغاص في الماء!
فأتى بعض الصيادين ورمى شبكته، فطلع فيها! فلما رآه الصياد عرفه، وظن أنه وقع منه في دجلة! فحمله وأتى به بيت أبي القاسم؛ فسقط على الرف الذي فيه الزجاج، فوقع، وتكسر الزجاج وبتدد ماء الورد!
فجاء أبو القاسم ونظر إلى ذلك، فعرف الأمر، فلطم وجهه، وصاح يبكي، ويقول: أفقرني هذا المداس الملعون!
ثم إنه قام، ليحفر له في الليل حفرة، ويدفنه فيها، ويرتاح منه؛ فسمع الجيران حس الحفر؛ فظنوا أن أحدا ينقب عليهم؛ فرفعوا الأمر إلى الحاكم؛ فأرسل غليه، وأحضره، وقال له: كيف تستحل أن تنقب على جيرانك حائطهم؟ ولم يطلقه، حتى غرم بعض المال!
ثم خرج من السجن ومضى وهو حردان من المدارس، وحمله إلى كنيف الخان، ورماه فيه، فسد قصبة الكنيف؛ ففاض وضجر الناس من الرائحة الكريهة! وبحثوا عن السبب؛ فوجدوا مداسا فتأملوه؛ فإذا هو مداس أبي القاسم! فحملوه إلى الوالي، وأخبروه بما وقع، فأحضره الوالي ووبخه وحبسه، وقال له: عليك تصليح الكنيف! فغرم جملة مال، وأخذ منه الوالي مقدار ما غرم تأديبا له وأطلقه.
فخر أبو القاسم والمداس معه، وقال: وهو مغتاظ منه: والله ما عدت أفارق هذا المداس!
ثم إنه غسله وجعله على سطح بيته حتى يجف؛ فرآه كلب؛ فظنه رمة فحمله وعبر به إلى سطح آخر، فسقط من الكلب على رأس رجل، فآلمه وجرحه جرحا بليغا فنظروا وفتشوا لمن المداس، فعرفوا أنه لأبي القاسم!
فرفعوا الأمر إلى الحاكم؛ فألزمنه بالعوض، والقيام بلوازم المجروح مدة مرضه فنفد عند ذلك جميع ما كان معه، ولم يبق عنده شيء!
ثم إن أبا القاسم أخذ المداس، ومضى به إلى القاضي، وقال له: أريد من مولانا القاضي أن يكتب بيني وبين هذا المداس مبارأة شرعية على أنه ليس مني ولست منه! وأن كلا منا بريء من صاحبه، وأنه مهما يفعله هذا المداس لا أؤاخذه أنا به! وأخبره بجميع ما جرى عليه منه!
فضحك القاضي منه ووصله ومضى!
القصة 0055
متفرقات ...
- سأل رجل بعض الفقهاء عن القبلة للصائم في رمضان؟ فقال: تكره للشاب ويرخص فيها للشيخ. قال: إنها في معشوقة؟ قال: يابن أخي، هذا يكره في شوال.
- قيل لمغفل: قد غلا الدقيق. فقال: وما أبالي؛ إني أشتري الخبز من السوق.
- قال حيان بن غضبان العجلي وقد ورث نصف دار أبيه: أريد أن أبيع نصف حصتي من الدار وأشتري الباقي، فتصير الدار كلها لي.
القصة 0056
حنكة في الرد
شكا أهل بدلة إلى المأمون والياً عليهم؛ فقال: كذبتم عليه، قد صح عندي عدله فيكم وإحسانه إليكم. فقال شيخ منهم: يا أمير المؤمنين؛ فما هذه المحبة لنا دون سائر رعيتك، قد عدل فينا خمس سنين فانقله إلى غيرنا حتى يشمل عدله الجميع، وتريح معنا الكل؛ فضحك منهم وصرفه عنهم.
القصة 0057
بهلول ...!!!!
لما دخل الرشيد الكوفة خرج الناس للنظر إليه، فناداه بهلول ثلاثاً. فقال: من المجترىء علي في هذا الموضع؟ قيل: بهلول المجنون. فرفع السجافة وقال: بهلول؟ قال: لبيك يا أمير المؤمنين، روينا عن أيمن بن نائل قال: حدثنا قدامة عن ابن عبد الله العامري قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي جمرة العقبة لا ضرب ولا طرد ولا قيل بين يديه إليك إليك؛ وتواضعك في سفرك هذا خير لك من تجبرك وتكبرك. قال: فبكى الرشيد حتى جرت دموعه على الأرض، وقال: أحسنت يا بهلول، زدنا يرحمك الله.
قال: وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أيما رجل آتاه الله مالاً وجمالاً وسلطاناً فأنفق في ماله وعف في جماله وعدل في سلطانه كتب في خالص ديوان الله من الأبرار. قال: أحسنت يا بهلول، وأمر له بجائزة سنية، فقال: يا أمير المؤمنين؛ ردها على من أخذتها منه؛ فلا حاجة لي بها. فقال: يا بهلول؛ إن كان عليك دين قضيناه. قال: يا أمير المؤمنين، هؤلاء أهل الرأي بالكوفة أجمعوا على أن قضاء الدين بالدين لا يجوز. قال: فنجري عليك ما يكفيك؛ فرفع رأسه إلى السماء وقال: يا أمير المؤمنين؛ أنا وأنت في عيال الله، ومحال أن يذكرك وينساني؛ فأرسل الرشيد السجف وسار.
وقيل: إن بهلولاً كان يستعمل الجنون ستراً على نفسه.
القصة 0058
من نوادر أبي نواس
مر عثمان بن حفص الثقفي بأبي نواس وقد خرج من علة وهو مصفر الوجه، وكان عثمان أقبح الناس وجهاً. فقال له عثمان: ما لي أراك مصفراً؟ فقال أبو نواس: رأيتك فذكرت ذنوبي. قال: وما ذكر ذنوبك عند رؤيتي؟ فقال: خفت أن يعقابني الله فيمسخني قرداً مثلك.
القصة 0059
من نوادر مزيد المديني
مزيد المديني، قالت له امرأته يوماً ليس شيء أربح من عمل النبيذ، فعملته، فأتاها برجل معه درهم واحد. فقالت له: لا أبيعه إلا جملة، فأتى صاحب الشرطة فقال له: إن امرأتي عندها نبيذ؛ فوجه الحرس، وقال: كونوا معه، فإن كان في بيته نبيذ فاطرحوه وامرأته في الحبس، وإن لم يكن فيه شيء فردوه إلي.
فجاءوا فدخلوا منزله فوجدوا النبيذ. فقال لامرأته: قد جئتك بمن يأخذه جملةً، فكسروا جرار النبيذ وجلدوهما جميعاً، ومضوا بهما إلى الحبس، فلما حصلا فيه قال لامرأته: وأزيدك فائدة نحن فيه لم تخطر ببالك. قالت: وما هي يا مشؤوم؟ قال: استرحنا من كرى البيت.
القصة 0060
من نوادر النحويين
قال رجل اسمه عمر لعلي بن سليمان الأخفش: علمني مسألةً من النحو؟ قال: تعلم أن اسمك لا ينصرف. فأتاه يوماً وهو على شغل. فقال: من بالباب. قال: عمر. قال: عمر اليوم ينصرف. قال: أوليس قد زعمت أنه لا ينصرف؟ قال: ذاك إذا كان معرفة وهو الآن نكرة ! وقال الصولي: سكر هارون النديم عند المعتضد سكراً شديداً، ونهض الجلساء كلهم سواه فقال له الخادم الموكل بالندماء: انصرف. فقال: أمير المؤمنين أمرني بالمبيت هاهنا. فقال: يا أمير المؤمنين؛ هارون ينصرف. قال: لا ينصرف.
فلما أصبح رآه المعتضد، فقال: من هذا؟ قيل: هارون بن علي. فقال للخادم الموكل بالندماء: متى تقدم للجلساء المبيت هنا؟ فقال: أنت أعزك الله قلت: هارون لا ينصرف، قال: إنا لله ! إنما أردت النحو.
القصة 0061
من نوادر النحويين
قال أبو العبر: قال لي أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب: الظبي معرفة أو نكرة؟ فقلت: إن كان مشوياً على المائدة فمعرفة، وإن كان في الصحراء فهو نكرة. فقال: ما في الدنيا أعرف منك بالنحو.
القصة 0062
جيران يتشممون الأماني
قال ابن أبي عتيق لامرأته: تمنيت أن يهدى إلينا مسلوخ، فنتخذ من الطعام لون كذا ولون كذا، فسمعته جارة له، فظنت أنه أمر بعمل ما سمعته، فانتظرت إلى وقت الطعام، ثم جاءت فقرعت الباب، وقالت: شممت رائحة قدوركم فجئت لتطعموني منها. فقال ابن أبي عتيق لامرأته: أنت طالق إن أقمنا في هذه الدار التي جيرانها يتشممون الأماني.
القصة 0063
الحمد لله لم أخلق كلبا
قال الأصمعي: طلب الحجاج رجلاً فهرب منه، فمر بساباط فيه كلب نائم في ظله. فقال: يا ليتني مثل هذا الكلب، فما أتت ساعة حتى مر به الكلب وفي عنقه حبل، فسأل عنه فقالوا: جاء كتاب الحجاج وبه يأمر بقتل الكلاب.
القصة 0064
من علامات الحمق
قالت أعرابية لقاض قضى عليها: عظم رأسك، فبعد فهمك؛ وانسدلت لحيتك، فانشمر عقلك، وما رأيت ميتاً يقضي بين حيين قبلك.
القصة 0065
علام الهم؟
مر إبراهيم بن الأدهم على رجل ينطق وجهه بالهم والحزن
فقال له إبراهيم: يا هذا إني أسألك عن ثلاثة فأجبني.
فقال الرجل: نعم
فقال له إبراهيم: أيجري في الكون شيء لا يريده الله؟
فقال: لا.
قال: أينقص من أجلك لحظة كتبها الله في الحياة؟
قال: لا
قال: أينقص رزقك شيء قدره الله.
قال: لا
قال إبراهيم: فعلام الهم؟
القصة 0066
اللذات السبع
قال المأمون للحسن بن سهل: نظرت في الذات فوجدتها كلها مملولة سوى سبع؛ قال وما هي يا أمير المؤمنين؟
قال: خبز الحنطة، ولحم الغنم، والماء البارد، والثوب الناعم، والرائحة الطيبة، والفراش الوطيء، والنظر إلى الحسن من كل شيء.
قال: فأين أنت يا أمير المؤمنين من محادثة الرجال؟
قال: صدقت وهي أولاهن.
القصة 0067
بديهة ...
قال الجاحظ: كان جعيفران الموسوس يماشي رجلاً من إخوانه على قارعة الطريق، فدفع الرجل جعيفران على كلب فقال: ما هذا؟ قال: أردت أن أقرنك به. قال: فمع من أنا منذ الغداة؟
القصة 0068
تحري المقال ...
حكي أن أبا مسعود الأعمى كان جالساً في صحن داره، فأشرفت عليه جارية ظريفة، فعضت تفاحة ورمت بها في حجره. فتناولها وقال:
أيا تـفـاحة رمّـــــــت **** فؤادي للهوى رمّــا
لقد أهـداك إنـســان **** وأهداك لأمـرٍ مـــــــا
ليهدي لاعج الشـوق **** إلى من عضّ أو شمّا
فلم تكن إلا ساعة حتى وافت جارية لها، معها جام لوزينج وهي تقول: مولاتي تقرئك السلام وتقول لك: قد سمعت شعرك، ورأيتك بدأت بالعض قبل الشم، فعلمت أنك جائع؛ فتبلغ بهذا الجام حتى يدرك طعامنا. قال: وكيف كنت أقول؟ قالت: كنت تقول:
أيا تفّـاحة رضّــــــت **** فؤادي للهوى رضّا
لقد أهداك إنـســـانٌ **** وأهــداك لما يرضى
ليهدي لاعج الشـوق **** إلى من شمّ أو عضّا
القصة 0069
تأثير الأمهات
سئل أحد الحكماء عن تأثير الأمهات في الأولاد فقال: ما تقول في ولد الرومية.
فقال: صلف معجب بخيل.
قيل: فولد الصقلية؟
قال: طفس زنيم.
قيل: فولد السوداء؟
قال: شجاع سخي.
قيل: فولد الصفراء؟
قال: هن أنجب أولادا والين أجسادا وأطيب أفواها.
قيل: فولد النوبية؟
قال: فاسق جاهل.
قيل: فولد العربية.
قال: أنف حسود حقود.
قيل: فولد اليهودية؟
قال: دغل غذر
قيل: فولد الفارسية؟
قال: مكر وخديعة.
القصة 0070
يتمنى الخسارة فيربح
كان المعتضد أذا رأى ابن الجصاص قال: هذا أحمق مرزوق وكان ابن الجصاص أوسع الناس دينا وله من المال ما لا ينتهي إلى عده ولا يوقف على حده وبلغ من جده أنه قال: تمني أخسر مرة، فقيل لي: أشتر التمر من الكوفة وبعه في البصرة. وكانت بها نخيل كثيرة ةتمرها متوفر بكثرة وكانت الكوفة قليلة التمر ففعلت ذلك فاتفق أن نخل البصرة لم يحمل في هذا العام فربح ربحا واسعا.
القصة 0071
لا تستغني ..
في تحفة العروس قالوا: أربع لا تستغني عن أربع: أنثى عن ذكروأرض عن مطر وأذن عن خبر وعين عن نظر
القصة 0072
معاوية بن مروان وحمار الرحى
كان معاوية بن مروان أخو عبد الملك بن مروان مغفلاً؛ فبينا هو واقف بباب دمشق ينتظر عبد الملك على باب طحان إذ نظر إلى حمار يدور بالرحى، وفي عنقه جلجل. فقال للطحان: لم جعلت في عنق الحمار جلجلاً. قال: لربما أدركتني سآمة أو نعسة، فإذا لم أسمع صوت الجلجل علمت بأنه قد قام فصحت به. فقال له معاوية: أرأيت إن قام ومال برأسه هكذا وهكذا وحرك رأسه ما علمك أنه قائم؟ فقال الطحان: ومن لحماري بمثل عقل الأمير أعزه الله تعالى !
القصة 0073
ثمانية أشياء
سأل بعض الناس الإمام الشافعي عن ثمانية أشياء فقالوا له ما رأيك في واجب وأوجب وعجيب وأعجب وصعب وأصعب وقريب وأقرب.
فرد بقوله:
من واجب الناس أن يتوبوا ولكن ترك الذنوب أوجب
والدهر في صرفه عجيب وغفلة الناس أعجب
والصبر في النائبات صعب ولكن فوات الثواب أصعب
وكل ما ترجى قريب والموت من دون ذلك أقرب
القصة 0074
ابن أبي علقمة
مر ابن أبي علقمة بمجلس بني ناجية فكبا حماره لوجهه فضحكو منه.
فقال: ما يضحككم؛ رأى وجوهكم فسجد
القصة 0075
يشتهي أن يمرض
قال رجل لعبد الملك بن أبحر: أشتهي أن أمرض.
فقال له: كل سمكا ما لحا واشرب نبيذا حلوا واقعد في الشمس ثم استمرض الله عز وجل، فإن لم تمرض فأنت حمار
القصة 0076
هلال رمضان
قال الرياش: خرج الناس بالبصرة ينظرون هلال رمضان فرآه رجل منهم ولم يزل يومئ إليه حتى رآه غريه وعاينون فلما كان هلال الفطر جاء أحدهم إلى ذلك الرجل فدق عليه الباب وقال له: تعال أخرجنا مما أدخلتنا فيه.