منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - لماذا نكثر الأفكار ونعدم التنفيذ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-02-18, 20:16   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
abouhajar
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

أحب أن أضيف إلى الفوائد المذكورة أعلاه .. أن التوفيق أولاً وآخراً من الله جل وعلا .

ولا أظن أنه يوجد مشروع بشري لا تعوقه عوائق .

لكن ينبغي لتنفيذ الأفكار الدعوية عدة أمور من أهمها :

1- القناعة التامة بجدوى المشروع وأثره وما يترتب عليه من الأجر .

2- الإحساس الحقيقي بالمسؤولية المناطة بكل مسلم للدعوة إلى الله وأنه سيحاسب على ما أنعم الله عليه من العلم والمال والصحة والشباب وسيسأل عن تقصيره في جانب الدعوة .

وثمة نقطة مهمة أضعها من واقع تجاربي الشخصية مع الدعوة والمشاريع الدعوية ..

وهي أنه لا مانع بل يستحب وضع أفكار لمشاريع دعوية ذات طوح عالي جداً مما يستلزم قدرات ضخمة لتنفيذها ، ولكن في نفس الوقت ينبغي تحديد أهم أهدافها وطرح البديل لتنفيذ أحد الأهداف على أقل تقدير إذا تعذر تنفيذ المشروع بسبب عدم توفر القدرات .

والنقطة الأخرى والمهمة ..

هي البدأ بالمشروع ولو بسير خطوة .. ولو بزحف سلحفاة .. البدأ .. البدأ ... البدأ

إبدأ إذا كنت فعلاً صادقاً في الحرقة التي في قلبك على أمر الدعوة .. إبدأ

إبدأ .. ولو لم يساعد أحد ..

إبدأ ... ولو ثبطك المثبطون .. وهم كثر ..

إبدأ .. ولو رأيت أن الطريق طويييييييييييل

إبدأ .. فوالله لو كنت صادقاً مع الله مخلصاً متوكلاً على ربك فإنه لن يضيع عملك ..

إي والله ... لن يضيع ..

واسألوا عن المشاريع الدعوية الكبرى ... كيف بدأت ؟!!

وأنا والله جربتها .. طرحت أفكاراً لمشاريع دعوية قبل خمس سنوات تقريباً .. أفكار عديدة جديدة تم نشرها من خلال الشبكة العنكبوتية ... فما كان حالها ؟!!

وجدت بعضها تم تدوينه في بعض الكتيبات ..

وبعضها على لوحات ومطويات في معرض كن داعياً .. بنفس النص حرفياً !

ومنها ما تم تطبيقه تطبيقاً كاملاً أو جزئياً ..

وكثير منها لا أعلم عنه .. هل التفت له أحد أم لا ؟! ..

والشاهد أنه لم يكن لي فيها إلا طرح الفكرة ونشرها ... وجاء من لا أعرفهم وأخرجوها .. وصرت أرى ما كتب قبل سنوات ماثلاً للعيان .. ولو كان الطموح أكبر .

أما بعض الأفكار فقد عرضتها على البعض فثبطوني واعتذروا بالحاجة للأموال والقدرات الكثيرة .. وهم محقون في ذلك .. ومخطئون في عدم العمل باليسير والحد الأدنى .

فابتدأت بنفسي وقدراتي الخاصة .. وبالحد الأدنى .. وحرصت على أن آخذ من آراء أهل الخبرة .. فقط آراء وخبرات ..

حيث أن كل منهم مشغول بشأنه أو بتوجهه الدعوية لجانب معين يركز عليه دون غيره ويحب سماع الأفكار الدعوية لكنه قد يثبط صاحب الفكرة لأنه لا يريد منه أن يقحمه معه في الموضوع حيث أنه لابد من بذل شيء من الوقت والجهد على حساب أمور أخرى .

والحمد لله .. بعد أن بدأت في بعض المشاريع وظهر منها اليسير قيض الله من يتبنون فكرتها ويوفرون الجو الملائم لتنفيذها ويستجدون أهل الخير ليسقون فسيلة ظهر خيرها ... ثم أترك هذا المشروع إلى غيره لأنه أصبح في أيد أمينة ويأتي من يكمله ممن هو أفضل وأقوى .

وبعض المشاريع أعطيت فكرتها لبعض الإخوة وقاموا بتطبيقها فعلاً .. فكفوني المؤونة .

وبعض المشاريع وجدت من سبقني إليها ..

.. وكنت أسأل أهل الخبرة فيما أحتاج إليه وأبدأ بنفسي .. فإذا برز المشروع بحثت عمن يساعد في إكماله أو يتبناه .. فإن لم أجد فإني أبقيه على الحد الأدنى من السير بلا توقف إن شاء الله .. وقد يتعثر المرء قليلاً .. ويفتر أحياناً .. لكن لا يلغي الفكرة ويصيبه اليأس .. حتى يأتي من يعين لينقل المشروع إلى الطموح الحقيقي .

ثم من الله علي بالبدأ في مشاريع أخرى مازالت في طور البداية .. وأنا على يقين أنه سيكون من ينشئ مثلها بعد ظهورها بل سيكون من يصنع ما هو أفضل منها بمراحل إن شاء الله ..

وذلك أني وجدت في الساحة الدعوية من لا يتحركون إلا للمنافسة في المشاريع القائمة .. وهو أمر طيب مبشر بالخير ... ولو أنك طرحت عليهم فكرة المشروع قبل البدأ به ولم يكن قد سبق أن أقامه أحد قبل ذلك ؛ لما شجعك عليه أحد ولم يدعمك إلا أقل القليل .. هذا إذا ما سمعت عبارات التثبيط من البعض .

فالبدأ .. البدأ .. البدأ بالتنفيذ .. ولو باليسير .. والاستعانة بالله والصدق مع الله واحتساب الأجر وإن لم يعرفك الناس وإن لم يذكروك .. فالأجر إنما ترجوه في غير هذه الدار !!!

ولقد والله زاد طموحي كثيراً .. مع أنه تحصل عقبات كثيرة .. لكن تحقق بعض المشاريع بتوفيق الله جعلني لا أستصعب تنفيذ الأفكار الدعوية التي نطمح جميعاً إليها .

وإنه لخير عظيم مما يثلج الصدر أن ترى فكرتك أو حلمك الدعوي صار حقيقة .. وهي نعمة عظيمة من الله تتطلب الشكر الذي نحن مقصرون فيه ..

أسأل الله أن يرزقني وإياكم الإخلاص في القول والعمل وأن يغفر لنا تقصيرنا وغفلتنا وكثرة ذنوبنا .. إنه هو الغفور الرحيم .










رد مع اقتباس