اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صـفوة النّـفس
فإن أُلقمنا فألهَبنا حـرّ
هذه راقية جدا جدا و تحفة ولكنّّي صدقا لم أفهم معناها

شُكرا..
وإليكَ معناها وأصلُها:
أَلقَمَ بمعنى: أسْكَتَ
مثال ألقمه حجرا..
أي أسكته عند الكلام
أو/ أفحمه عند الخصام
ألقمه الطّعام: جعله يأكله بسرعة
ألقَمَ الشّيء: حشاه
وممّا ذُكر هنا فكأني قلت:
فإن أُلقِمنا شيئا تسبّبَ في إلهابِنا (أو إشعالِ نارِ غيضِنا)
فهذه الحروقْ تندمِل (مع بقاءِ أثرِها)
وفي المعنى المقصود (أنّ الغضَبَ ينطفئ ولكنّ أثرَ هذا الغضب الذي قد تتسبّب فيه إساءة الآخر لنا قد يخلُد بنفوسِنا)
وحتى لا أنسى فأصلُ الفكرة:
فإن أُلقِمنا بِضُرٍّ ألهبنا بِحرّ
أو/ فإن أُلقِمنا ضُرّا ألهبَنا حرّا
وقد اختصرتُها حتّى تتلاءم مع وزن النصّ.
بالاضافة : أذا كانت إن تفيد الشّرط فماهو الغرض من فــــ
أمّا الفاء فقد وظّفتُها بهدف إحكام الرّبط وإحداثا للتّسلسُل في المعنى..
ولاحِظ أنّه عند حذفِها يحدث انفصالا بين الأفكار التّالية:
فمثلك مثلي كلانا بشر
إن أُلقِمنا، فألهَبنا حرّ
تزولُ الحروق ويبق الأثَر
فالمفروض أن نُحافِظ على التّرابُط من بداية النصّ إلى آخره
|
لا زلت ممتنّا لإدراجك إيّاها
بقي مشكل واحد فقط
فالفعل ألقم فعل غير لازم متعدي يحتاج قطعا إلى مفعول به
و بما أنّه مبني للمجهول فأين نائب الفاعل و الانفصال لا أراه إلاّ في غيابه
يبقى السؤال :
ألقمنا ماذا ؟