السلام عليكم
قبلتنا أم قبلتهم
ملاحظة ...المفكرون الذين ذكرتهم في البداية هم الغير مسلمين من بنو البشر .
سوف أدخل في الحديث دون مقدمات
اذا ما قال ألانسان و حاول تصحيح شيىء او تجديده أو حتى ابداء رأيه فقط فانه يسمع لا محالة من أغلبية الناس لست
بعالم أو ان هذا الشيىء لم يتطرق له ذاك الفيلسوف او فلان أو فلان مع أنه لو فكر قليلا لوجد العالم والفيلسوف وغيرهم
ليسو برسل فقد يخطئون ويصيبون ,اذا ونحن دائما نعتمد بطبيعة الحال على أن ننام على ما قدمه أسلافنا ولانترك
العنان لعقولنا الا لماما ,قلت مثل هذه التصرفات التي تعود المتاخرون ان يصفو بها غيرهم ممن يسعون الى العيش
كانسان لديه عقل خلق ليستخدمه ,فبهذه الطريقة يمكن احباط امال اشخاص كثر لا يتمتعون بارادة قوية ومن ثم دفن
افكارهم واراء كانت يمكن ان تكون ذات .فائدة
اما المتأخرون فانه يحيرني أمرهم كيف يمكنهم ان يعيشو بطريقة تكاد تكون بدائية انهم يملؤون العالم ,ولست اناقش
العالم في هذا الموضوع بقدر ما أوجه نظري الى العرب في عصرنا بمختلف فئاتهم وأعمارهم وهم اصلاب العلوم والفكر
والتأمل وربما نجد عذرا لتأخرهم نوعا ما ,الا وهو الاستعمار الذي امتدت يده على جزء كبير من اراضي بلادهم اضافتا
الى الدسائس التي وضعت لتشويشهم في عقيدتهم الصحيحة والتي لا يصح غيرها وليسأل سائل نفسه لما أعطى
الاستعمار الاولوية لتشويش العقيدة قبل كل شيء ؟فانه يجد .نتيجتها أمام عينيه واقعنا اليوم
ولن نكون بحاجة الى التفكير فحصادنا اليوم هو زرع الامس وان كنا نعيش في استقلال فان اثار الاستعمار لا يزال بذور
منتوجه الماضي يزرع ويحصد حتى الان في كل بيت وفي كل مدينة
وارجع لاقول قدذهب المزارع الاول وترك ثمارا خبيثة اذا لما تزرعون بذورها ؟؟؟وبامكانكم بعقولكم ان تطهرو بلادكم
بتطهير انفسكم ....وبعد ان جلنا في هذه السطور نجد العذر اقبح من الذنب ذاته ,فقد مضى وقت ليس بالقليل لا يسعه
منعنا او تأخيرنا من تجديد ما قد أتلف ولا دواء انجع من عقيدتنا المحفوظة السليمة من كل الشوائب
واقول واخص بقولي الشباب هل خلق الانسان ليلبس كذا ويتعطر بعطر كذا اويستمع لاغاني فلان وفلان أرى ان الشباب
بالاخص اكثرهم يميلون الى مثل هذا التصرف يميلون الى اشياء يمكن الاستغناء عنها ,الا انهم يعتبرونها ذات اهمية كبيرة
لانهم يحكمون سلطان الهوى على انفسهم ويصفون من قد سبق ذكرهم بانهم يقلدون العلماء وغيرهم بمجرد طرح ولو
استفسار صغير وهكذا دواليك الا ان اصبح الطابع الغالب على ابنائنا هو اتباع الفارغ لملء الفراغ لانه حين تسال لما
تسمع لفلان ...الغناء..او لما تفعل كذا؟ يقول اني امضي الوقت وينسون ان الوقت كالسيف اذ لم تقطعه قطعك واذا
أقترحت عليهم ان يقرئو كتابا قالو وما الفائدة او دعنا من ذالك دون ان يعرفو هم انفسهم سبب الرفض فالنتيجة هاهنا
هي ان الانسان يلبي نداء شهواته ويصرف نفسه عن تلبية حاجات العقل وهذا خطر يجعلنا نتأخر بين الامم وبدلا من ان
نسعى الى السمو فاننا نواصل الهبوط
اتخيل الجزائر وعلى سبيل المثال والتي اعايش واقعها يوميا انه سوف يؤول مصيرها الى اكثر مما هي عليه الان وكل
هذا سببه التأخر العقلي فالافتقارالروحي والذي يستخلص حدوثه في عدم القراءة ...أقصد البحث والمطالعة وبالاخص
التاريخ للاستفادة من أخطاء أسلافنا والعمل بايجابياتهم والعمل على تكملة بنيان التطور على اسس متينة وصحيحة
وبالتالي السير على ركب الحظارة ......ويبقى القرآن منهجنا .......
ملاحظة ..لا أقصد بالعيشة البدائية المادة .
صحرا نور......1998م....