منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مسااااعدة عاجلة!!!!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-02-17, 13:09   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نور الهداية14-10
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية نور الهداية14-10
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل الشعور كافي لاتباث الحرية؟


الحرية واحدة من المشاكل والفلسفية اتي تناولها الفكر البشري قيما ولاتزال
المسالة الحرية اليوم تعرف نقاشا وجدالا بين الفلاسفة والعلماء حيث نضر اليها القدماءعلى أنها مسالة تتعلق بالفكر البشري فتساءلوا هل الانسان حر بينما علماء العصر نضروا اليها على انها مرتبطة بالواقع فتساءلوا كيف نتحرر وعليه فهل يكفي شعور الإنسان بالحرية لإثبات وجودها
.


التحليل:


الحرية قائمة على الشعور بها:


يذهب بعض الفلاسفة ان الإنسان حر وان افعاله صادرة عنه وهو قادر على الشعور
بها وعلى الشعور بانههو الذي يؤديها وقادر على تركهااو القيام بها فالحرية مجرد حالة شعورية يعيشها الانسان وشهادة شعوره تكفي لاثبات وجودها.حيث نجد الفكر الاسلامي في موقف المعتزلة الذي يعرضه احد علماءهم الشهرستاني حيث يقول ان الانسان يحس من نفسه وقوع الفعل على حسب الدواعي والصوارف اذا اراد الحركة تحرك وإذا أراد السكون سكن ومن انكر ذلك جحد الضرورة. ويقول ديكارت اننا جد متاكدينمن الحرية وليس هناك شيء نعرفه بوضوح اكثر مما نعرفها.كما يقول جاك بوسوية كلما ابحث في اعماق نفسي عن السبب الذي يدفعني الى الفعل لا اجد الا حريتي وهنا اشعر شعورا واضحا بحريتي. وهكذا تكون الحرية حالة شعورية والشعور بالحرية يكفي دليلا على وجودها
.



نقد:لكن الشعور قد يكون مضللا لصاحبه فكثيرا ما نكون متأكدين من أمر انه حقيقة لكن لا نلبث إن نكتشف اننا كنا مخطئين.


الشعور لايكفي دليلا على وجود الحرية ..الحرية قائمة على العمل والممارسة.


يذهب بعض الفلاسفة وخاصة انصار الحتمية ان الحرية ليست مجرد شعور بل هي
عمل وممارسة يومية اذ نجد في الفكر الاسلامي موقف الحريةبزعامة جهم بن صفوان حيث يرون ان الله هو القادر وهو الفاعل فلاارادة للانسان امام ارادة الله المطلقة فكل مايفعله الانسان مقدر عليه من قبل الله والى راي قريب من هذا يذهب سيبينوزا الذي يقول ان الإنسان مجر على فعل الفعل بعلة ما
.
اما في الفكر الحديث فالحرية لم تعد حالة جاهزة يعيشها الإنسان بل هي الغاية التي يسعى الى تحقيقها عن طريق العمل والممارسةالذي يمكنه من تجاوز الحتمية ولعل كارل ماركس اهم من عالج مشكلة الحرية انطلاقا من واقع إنساني مليء بالقيود يناضل فيه المرء من اجل التحرر
والتحرر يقتضي ربط الفكر بالعمل من اجل إدراك الحتميات ثم تجاوزها وهناك
يقول ماركس الحرية وعي بالقيد. والعمل من اجل التحرر يكون على مستويات ثلاث

التحرر على مستوى الذات-التحرر على مستوى المجتمع-التحرر على مستوىالطبيعة



نقد: لكن التحرر الذي يهدف اليه الانسان يجب ان يكون واعيا ومحططا له وهو ما يتطلب عملية الوعي والفهم والشعووبالقيداولا ثم العمل على تجاوزه بطريقة تجعله مسخرا لخدمة الإنسان.


الحرية قائمة على الشعور بالقيد ثم العمل على تجاوزه (تركيب)


الحرية لاتخلو من الشعور ولكن الشعور لايكفي وحده لا يثبت الحرية كما
ان العمل ضروري لتحقيق الحرية ولكن العمل المقرون بالوعي والشعور أفضل واسلم للبشريةجمعاء فالتقدم والتطور الذي يمر بتدمير الطبيعة لا يحقق لإنسان حريته



الخاتمة :


الحرية هي ذلك الفعل الواعي الذي يتحقق مع الانسان باستمرار فبقدر ما
يمتلك الإنسان من العلم والمعرفة بقدر ما يكتشف القيود وبقدريعمل على تجاوز هذه القيود بقدر ما يحقق حريته ويقول محمد عبده الإنسان حر في حدود ارادته وقدرته
.