اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد.g
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين أما بعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيتها الأخت الفاضلة فلكي الجواب الكافي الوافي على سؤلك ولكن عليك أن تقرأيه كله وبتمعن .
الأصل في مكان عمل المرأة :
لقد خلق الله هذه المخلوقات الكثيرة ، وجعل لكل مخلوق وظيفته المناطة به ، والتي لا يمكن لغيره أن يقوم بها مثله ، وهذا أمر معروف ومتقرر لدى علماء الأحياء بما يسمى بالتوازن البيئي ، ومن هذه المخلوقات : الإنسان ، والذي خلقه لأسمى الوظائف وأعلاها حيث أمره بعبادته كما قال تعالى :"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون "*سورة الذاريات.آية 56 *
ومن المعلوم أن الله خلق الكائنات الحية ، وقسم كل مخلوقاته إلى جنسين : ذكر وأنثى ، وجعل لكل جنس وظائفه المناسبة لقدراته وإمكاناته وطبيعة خلقته .
والتوزيع الطبيعي في الوجود يقتضي أن يكون عمل الرجل الطبيعي خارج البيت ، وعمل المرأة الطبيعي في الداخل ، وكل من قال غير هذا فقد خالف الفطرة وطبيعة الوجود الإنساني ؛ لأن البيت هو المكان الطبيعي الذي تتحقق فيه وظائف الأنوثة ، وثمارها ، وأن بقاءها فيه بمثابة الحصانة التي تحفظ خصائص تلك الوظائف وقوانينها ، وتجنبها أسباب البلبلة والفتنة ، وتوفر لها تناسقها وجمالها ، وتحيطها بكثير من أسباب الدفء والاستقرار النفسي والذهني وسائر ما يهيئ لها الظروف الضرورية لعملها من كلام* علي الأنصاري.المرأة تعليمها وعملها في الشريعة الإسلامية .صفحة 65 *
ليس هذا فحسب ، بل إن هناك أموراً أخرى تجعلنا نتيقن أن المكان الرئيس لعمل المرأة هو بيتها ، ومن تلك الأمور :
- ما دلت عليه الدراسات من الفوارق الكبيرة في طبيعة التكوين الجسماني بين الرجل والمرأة ، حيث أثبت أن كل خلية في الرجل يختلف عملها عن نظيرتها في المرأة إضافة إلى أن المرأة تتعرض لأمور تعيقها كالحيض والنفاس والحمل ونحوها .
- أن العمل الناجح هو الذي يقوم على التخصص ، فيكون لكل فرد عمله الخاص ، والحياة الأسرية ميدان عمل كبير ، لكل من الرجل والمرأة عمله الخاص الذي لا يشاركه فيه الآخر ، فعلى الرجل النفقة والكد والعمل لتحصيلها ، وعلى المرأة رعاية الأسرة وتربية الأولاد والقيام بواجب بيتها .
-للمرأة في بيتها من الأعمال ما يستغرق جهدها وطاقتها إذا أحسنت القيام بذلك خير قيام ، فالمرأة مطالبة بالقيام بحق الأطفال ، والقيام بشؤون المنزل والتي تستهلك وقتها كله ، فالمرأة التي تعمل خارج المنزل لا تستطيع القيام بأعباء المنزل على الوجه الأكمل ، بل لابد أن تقصر في جانب من الجوانب ، والذي –بالطبع- سيكون له الأثر السلبي على الحياة الأسرية الناجحة*عبد الله بن وكيل الشيخ . عمل المرأة في الميزان . صفحة 11 *
فيتبين مما سبق أن المكان الرئيسي ، والبيئة الناجحة لعمل المرأة هو منزلها ، فهي إن أحسنت العمل فيه والقيام بواجباته فستكون سبباً واضحاً في إنشاء أسرة تعيش عيشة هانئة ، والتي ستكون نواة في إخراج جيل ناجح إلى المجتمع .
-عمل المرأة خارج المنزل :
إن ما ذُكِرَ آنفاً لا يعني تحريم عمل المرأة خارج المنزل ،لكن نقول :إن أعمال المرأة خارج المنزل قسمان:
- أعمال تمس فيها الحاجة إلى المرأة : كالتوليد والتطبيب للنساء ، وكتعليم النساء في مدارس خاصة لهن ، فمثل هذه المرافق ينبغي للأمة أن تهيئ لها طائفة من النساء تسد حاجة المجتمع وتقوم بمتطلباته ، فكما أن الأمة يجب أن توفر من يقوم بفروض الكفايات – كالجهاد والدفاع عن الحمى – ، فإن هذه الأمور النسائية من أهم فروض الكفايات التي يجب أن توفر من يقوم بها ممن لهن القدرة على ذلك من النساء .
- أعمال يقوم بها الرجال ، ولا تتوقف الحاجة فيها إلى النساء : كالزراعة والصناعة والتجارة ، فهذه الأعمال يجوز أن تزاول المرأة فيها أعمالاً حسب ضرورتها ومقدرتها وإمكانيتها [4]، ولكن بشروط سيأتي ذكرها لاحقاً [5] .
ومن المجالات التي يمكن للمرأة العمل فيها على سبيل التمثيل لا الحصر :
-الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
-التدريس .
-الطب والتمريض للنساء خاصة .
-الخدمة الاجتماعية ، والعمل الخيري في المجتمعات النسائية .
- العمل الإداري في محيط النساء .
- شؤون المكتبات الخاصة بالنساء .
وغير ذلك مما يناسبهن في ضوء الشريعة الإسلامية .
وفي جعبتي المزيد من الكلام على هدا الموضو إدا أردت المزيد .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
|
شكرا على ردك الرائع اخى
انا معك في كل ما قلت وان لديك المزيد سيسرنى ذلك
ولكن اخى ذكرت اعمالا يسمح للمراة القبام بها
وانا بالطبع لم اتحدث عن تدخل المراة في اعمال الرجال
والموضوع في الحقيقة يتحدث عن رغبة الرجل في دفن المراة في البيت لا خروج ولا تقوم بواجباتها
وانكم لا تحبون تفوق المراة عليكم من ينكر هذا
كما ان المراة الماكثة في البيت منعزلة عن العالم الخارجى
تعرف فقط ما يروى لها زوجها البطل
ما تعليقكم