الرابط الاول لم يظهر ...و هذا ما فيه من موضوع.
أبوبكر جابر الجزائري يثبت تمسّكه بالجزائر في كل حين
الكاتب/ أ• فاطمة الزهراء
24/03/2009

“لو قدرت ببدني لأتيت إلى الجزائر والتقيت بإمام الشعب الجزائري الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي أسأل الله أن يسدد خطاه ويوفقه في مسعاه"·
كما أتمنى أن ألتقي بإخواني الجزائريين في بلدي، وأبيّن لهم طريق السعادة في الدارين”، عبارات قالها في إحدى الحوارات التي أجرته معه صحيفة جزائرية في ردّه عن مدى شوقه للعودة إلى مسقط رأسه بولاية بسكرة، إنه الشيخ أبوبكر جابر الجزائري، الذي رغم مغادرته البلاد لظروف قاهرة، إلا أنه بقي متمسكا بوطنه، داعما ومساندا ومدافعا عن القضايا الوطنية، وليس بجديد أن يدعو اليوم وككل مرة، الشعب الجزائري للمشاركة بكثافة في الانتخابات لاختيار قيادة البلاد·
الشيخ أبو جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبوبكر الجزائري، وُلد في قرية ليوة بولاية بسكرة جنوب الجزائر، عام ·1921 وفي منطقته نشأ وتلقّى علومه الأولية، بدأ بحفظ القرآن الكريم وبعض المتون في اللغة والفقه المالكي، ثم انتقل إلى مدينة بسكرة، ودرس على يد مشايخها جملة من العلوم النقلية والعقلية التي أهّلته للتدريس في إحدى المدارس المحلية، ثم ارتحل مع أسرته إلى المدينة المنورة· وفي المسجد النبوي الشريف استأنف طريقه العلمي بالجلوس إلى حلقات العلماء والمشايخ، فحصل بعدها على إجازة من رئاسة القضاء بمكة المكرمة للتدريس في المسجد النبوي، فأصبحت له حلقة يدرّس فيها تفسير القرآن الكريم والحديث الشريف وغير ذلك· كما عمل مدرساً في بعض مدارس وزارة المعارف وكذا دار الحديث في المدينة المنورة· وعندما فتحت الجامعة الإسلامية أبوابها عام 1380 الموافق لـ 1959 كان من أوائل أساتذتها والمدرسين فيها، وبقي فيها حتى أحيل على التقاعد عام 1406 الموافق لـ ·1985 يُعتبر أحد العلماء النشطين الذين لهم جهود دعوية في الكثير من البلدان التي زارها· ومايزال يقوم بالوعظ والتدريس في المسجد النبوي الشريف، ويجتمع إليه عدد كبير من المستفيدين، قام بتأليف عدد كبير من المؤلفات منها: “رسائل الجزائري”، وهي 23 رسالة تبحث في الإسلام والدعوة، و”الدولة الإسلامية”، و”هذا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم·· يا محب”، و”كمال الأمة في صلاح عقيدتها” و”هؤلاء هم اليهود” وغيرها·
كان في العديد من المناسبات الوطنية في الجزائر حاضرا من خلال بياناته وخطاباته رغم عدم دخوله الجزائر، منذ أن غادرها في السابق لأسباب قاهرة، لما كان مفروضا عليه نوع من الضغوطات والمضايقات، لكنه اليوم أصبح يحظى بمكانة وقدر، شأنه شأن علماء الدولة الكبار، فعلى غرار دعواته الكبيرة والعديدة للشعب الجزائري أثناء موعد الاستفتاء الشعبي حول المصالحة الوطنية من أجل تعزيز موقف الدولة في إطفاء نار الفتنة والالتفاف بقيادة البلد، جاء اليوم داعما مساندا، محاولا دحض محاولات تسميم صميم الشعب الجزائري بدعوته إلى مقاطعة واجبهم الدستوري في اختيار ممثليهم في الأرض ومن هم أجدر بقيادة وتسيير شؤون هذه الأمة المسلمة، فعندما شعر وتيقن الشيخ أبوجابر أن هناك أصواتا منادية بعزل الشعب، وأصواتا من هناك مغردة تعمل ضدّ مصلحة البلاد، لم يتوان في رفع قلمه وورقته، وهو صاحب 88 سنة، لا يأمل في حياة الدنيا شيئا ولا يسعى منها أمرا سوى أنه يعمل لآخرته ويوم الدين يوم الحق، ونادى الشعب الجزائري في بيان نقلته وسائل الإعلام الأجنبية والوطنية، للمشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، معتبرا ذلك حقا وواجبا لكل فرد من أفراد الشعب، موضحا في ندائه قائلا: “إن بلادنا الجزائر التي دافع عنها أجدادكم وآباؤكم وضحى من أجلها مليون ونصف مليون من الشهداء، تنتظركم أن تكونوا في الموعد حتى نبرهن للأصدقاء قبل الأعداء أن الشعب الجزائري موحد ويقف إلى جانب قيادته حتى يعم الخير والأمان والاستقرار” وأضاف: “لقد قلت أن تكونوا في الموعد أي يوم الانتخابات الرئاسية، والتي يجب أن تبرهنوا على تمسّككم ببلادكم، وأن تختاروا قيادتكم التي تخدم البلاد والعباد”، مذكرا أن “الجزائر عاشت فترة حرجة حتى جاء الفرج بفضل الوئام الوطني والمصالحة الوطنية، “التي قام بها المجاهد أخونا عبد العزيز بوتفليقة”، على حد قوله· وأوصى الشيخ أبوبكر الجزائري الشعب الجزائري بأن يتآخوا فيما بينهم لصنع قوّتهم·
- وثيقة -
نداء للشعب الجزائري المسلم
من المدينة المنورة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحيكم بتحية الإسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الشعب الجزائري المسلم الأبي المجاهد، أدعوك أن تلتزم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وتتعاونوا فيما بينكم في خير الدنيا والآخرة·
ووصيتي إليكم أيها الشعب المحب بالصبر والصلاة وتقوى الله عزّ وجل فيما يأمركم وينهاكم، وأن تتآخوا فيما بينكم، حتى يقوى عضدكم، تطبيقا لقول رسوله صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)·
أيها الشعب، إن بلادنا الجزائر، التي دافع عنها أجدادكم وأباؤكم وضحى من أجلها مليون ونصف مليون من الشهداء، تنتظركم أن تكونوا في الموعد، حتى تبرهنوا للأصدقاء قبل الأعداء، أن الشعب الجزائري موحد، ويقف إلى جانب قيادته حتى يعم الخير والأمان والإستقرار·
لقد قلت أن تكونوا في الموعد أي يوم الإنتخابات الرئاسية، والتي يجب أن تبرهنوا بتمسككم ببلادكم وأن تختاروا قيادتكم التي تخدم البلاد والعباد·
لقد عاشت الجزائر فترة حرجة كما يعلم الجميع، حتى جاء الفرج بفضل الوئام الوطني والمصالحة الوطنية، التي قام بها المجاهد أخونا عبد العزيز بوتفليقة·
فأدعوك أيها الشعب الكريم، للمشاركة في الإنتخابات الرئاسية المقبلة، بكثافة هذه المشاركة حق وواجب لكل فرد من أفراد الشعب الجزائري·
وإني لعلى ثقة من أن الإخوة في الجزائر يدركون هذا، وأنهم على استعداد تام للقيام بهذا الواجب·
أسأل الله العظيم أن يوفقه لما يحبه ويرضاه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد وآله وأصحابه أجمعين، والسلام عليكم ورحة الله وبركاته·
أخوكم: أبو بكر جابر الجزائري