خاص جهينة نيوز: الجامعة العربية تستنجد بالظواهري وتنظيم "القاعدة" للتجييش ضد سورية..!

جهينة نيوز:
ليس مفاجأة أن يتزامن قرار الجامعة العربية في ختام اجتماعها الوزاري في القاهرة، والقاضي بإنهاء عمل بعثة المراقبين العرب الحالية، ودعوة مجلس الأمن إلى إصدار قرار بتشكيل قوات حفظ سلام عربية أممية مشتركة، مع تصريحات أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة.. والمعروف بعلاقاته السرية والعلنية وتلقيه كل أشكال الدعم السياسي والمالي والإعلامي من السعودية وقطر القطبين البارزين في اجتماعات الجامعة العربية حالياً.
فأن تؤكد الجامعة وعربانها وتهدّد بوقاحة المهزوم بأنها قرّرت دعوة مجلس الأمن لإصدار قرار بتشكيل قوات حفظ سلام، وفتح قنوات اتصال مع (المعارضة السورية) وتوفير كافة أشكال الدعم السياسي والمادي لها، في خرق واضح وفاضح لقوانين ومواثيق الجامعة، فإن هذا الأمر بات متوقعاً وقد افتضح دور تلك الجامعة (المسيّرة) بإرادة قطرية أمريكية لتؤدي دورها المرسوم.. لكن ما لم نتفاجأ به نحن في سورية ونحن نعرف أيضاً تاريخ تلك الأنظمة الساقطة العميلة، هو أن تنبري تلك الجامعة إلى الاستعانة والاستنجاد بتنظيم القاعدة وزعيمه أيمن الظواهري للتجييش ضد سورية، وفي هذا التوقيت بالذات؟!!.
فما إن انتهى الاجتماع الوزاري حتى خرج الظواهري في تسجيل مصوّر بثته كما في كل مرّة قناتا (الجزيرة) و(العربية) داعياً إلى (الجهاد!!!) ليس في إسرائيل أو ضد الوجود الأمريكي في المنطقة، إنما (الجهاد) ضد سورية، متهماً النظام في سورية أنه (نظام علماني طائفي).
مصادر "جهينة نيوز" التي لم تستغرب هذا التزامن بين قرارات الجامعة وتصريح الظواهري، تؤكد أن الجامعة بعربانها وعملائها الذين انهزموا في عقر جامعتهم وفي مجلس الأمن أمام الهيئات الدولية المختلفة، بلغوا من الخسّة والوضاعة السياسية والأخلاقية أن يستعينوا بعصابات "القاعدة" وزعيمهم الظواهري، بعد أن قضى الجيش العربي السوري الباسل على فلول عصاباتهم ومرتزقتهم الذين جاؤوا لتنفيذ الأجندة الأمريكية الصهيونية بإشعال اقتتال طائفي يذكّرنا به الظواهري اليوم في دعوته إلى الجهاد.
على أننا نستغرب حقاً أن يجتر الظواهري معزوفة مشروخة يدرك حقيقتها الشعب السوري حين يقول بعزيمة (المفلس): "يا أهلنا في سورية لا تعتمدوا على الجامعة العربية وحكوماتها التابعة الفاسدة فإن فاقد الشيء لا يعطيه... إن كل هؤلاء لا يريدون سورية مسلمة حرّة مستقلة قوية مجاهدة ضد إسرائيل ولكنهم يريدون سورية تابعة مستضعفة تعترف بإسرائيل وتتماشى معها وتخضع للظلم العالمي!!!!".. لنسأل الظواهري وداعميه: نفهم أن تتهم (جامعتك العربية) لتضلّل الرأي العام من أنهم بريئون من تصريحاتك، وأنهم لم يدفعوك بأنفسهم إلى هذا الظهور المفاجئ، لكن ادّعاءاتك وتزييفك للتاريخ والحقائق بالتأكيد لن تنطلي على السوريين وقد قدّموا عشرات آلاف الشهداء في فلسطين ولبنان ودفاعاً عن أرضهم وكرامة وطنهم، وأن النظام في سورية لم يعترف ولن يعترف بالكيان الصهيوني، وأن سورية تعتز بإسلامها وحريتها وقرارها المستقل، في حين يتسابق أسيادك (عبيد وأرقاء البيت الأبيض) وممولو إرهابك في العراق وأفغانستان إلى الارتماء تحت أقدام تسيبي ليفني وكونداليزا رايس واليوم هيلاري كلينتون.. ويتقاطرون لـ(الجهاد) في فنادق باريس وشواطئ مونتي كارلو وبيوت الدعارة وأوكار القمار في واشنطن ولندن وتل أبيب، بعد أن اطمأنوا أن السيارات المفخخة قد قتلت عشرات الأبرياء في كل دمشق وحلب، وأن (مجاهديهم) بعد أن أحرقوا بنغازي وطرابلس وسرت قد انتقلوا ليحرقوا حمص وإدلب وريف دمشق.
وأشارت مصادر "جهينة نيوز" إلى وقاحة الظواهري التي لا تقلّ خسّة عن وقاحة سيديه حمد بن جاسم وسعود الفيصل، والتي تبدّت بندائه إلى السوريين (العرب والأكراد والشركس والتركمان) ليجيّش ويذكر أن سورية فيها هذه الأطياف والأعراق، في دلالة على الهدف الوضيع الذي يسعى إليه الظواهري ومن ورائه بأن يقسّم الشعب السوري إلى أقليات نسيها السوريون منذ أن قرّروا أن يكونوا تحت علم واحد في دولة عربية مستقلة اسمها الجمهورية العربية السورية.
أخيراً.. نفهم أن تخطف قطر والسعودية الجامعة العربية وترهنها للقرار الأمريكي الصهيوني، كما نفهم أن يستخدم العملاء في نزعهم الأخير كل أسلحتهم القذرة بعد أن تهاووا ومعهم عروشهم أمام الإرادة الصلبة للقيادة والجيش والشعب السوري العظيم، لكن ما لم نفهمه أو يمكن أن يفهمه أي عربي حر شريف أن تصبح الجامعة العربية وكراً للإرهاب والإرهابيين.. ولم تجف بعد دماء الأبرياء في البصرة وبغداد والرمادي والأنبار، كما لم يزل تراب الشهداء في دمشق وحلب ندياً يلعن أولئك الذين سفكوا دماءهم الطاهرة الزكية.