حمدا لمن ملك الملك كلـــه**** من كان على أمــره غالبـــا
صلاة على أحمد خير خلقه****فسلام يليهــا دوما مصاحبـا
قرآن يمشي كان وصف لــه ****صهر صديق ظل له صاحبا
أمرنا و كل أمــره خير لنـا****لمن أطاعه وكان لله متقربــا
ضع الراحة على الفم لغلقه ****إن كنت حتما تفتحه متثائبــا
وإلا عدت عليك خطيئــــة ****تعييك دهرا أو ترديك غائبـا
مسست أمن القوم بما قلتـه ****تظل على المحاكم آت ذاهبا
إن هــز عرش بصراخ أمة ****عليهم أطل جالسـه مخاطبـا
متوعدا بجبروت زيف بدا ****واعدا بنماء ظل قبله كاذبـا
باق على العرش مهما جرى ****يقينا أنه قد اعتلاه غاصبــا
زورا جلسه وتشدق قائــلا ****بأن الشعـب كان له ناخبــا
يرى الدولة إرثا هو وارثه ****بل بقرة ليس لها دونه حالبا
فأسقط الشعب للوجل رداء **** وإلى الأزقة نزل غاضبــا
ينـادي بإسقـاط نظـام فقـــر**** ظل لخيرات الأمة ناهبــا
فلما أحس اقتراب زوالـــه **** ترك الناس وفر عنهم هاربا
حر الكرسي صعب فراقه **** لأسود شعر صار شيبا لاهبا
إلا بمنية ختاما لسلطانــه**** أو ثورة شعب مل منه تلاعبا
قد تقبل أجيال حكم طاغية **** ليس في قلبه للرحمة جانبا
كلما أعلت للحرية صوتا **** أخمده و صار عنهم غاضبا
فيولد جيل و ينمو عزيزا **** يعشق حر الحياة قلبا و قالبا
لا يخشى تسلطا من زبانية إ****ن ودوا موته كان لها راغبا
حرية لأجلها قضى جــــده ****شهيدا في الوغى كان محاربا
أمانة يحفظها له ولو أخذت****فسيبقى كل الحياة لها مطالبا
فيا جاثما على العرش كرها****تتمناه خلدا و أنت عنه ذاهبا
ارحل مرفوع الرأس بود **** فالشعب يوما يكون لك محاسبا
يتخلى حبيب و قريب معا ****و من كان لمصلحته مصاحبا
لا ينفع إلا صدق مع أمتك ****من جعلتك على حقها مراقبا
محمد الصالح خالد مارس 2011