[نورسين.داية]

يعيش الإنسان في هذه الحياة كل له قدر و ظروف ..قد يكون هو السبب الرئيسي فيها
أو تكون تنيجة ظروف خارجية لا يد له فيها ....تذفعه الى الخطأ قد يكون بسيط ..
و يتغاضى عنها الغير سواء كانوا من أفراد عائلتك أو المجتمع ككل
لكن هناك أخطاء جسيمة تضع الإنسان في إطار قيد الحرية لمدة من الزمن تعزله من التعامل مع عامة الناس من خلال ما يسمى السجن ...........بعد إستيفاء المدة الزمنية للعقوبة ...كيف تكون ردة فعل المجتمع ...؟؟؟؟
سوف اجيب : المجتمع يحمل ثقافات مختلفة المستويات لكن المجتمع يأخد بمنطق التخصيص ثم التعميم ........................
أول حالة يكون فيها هذ السجين أنه قد فقد حقوقه المدنية .....مدة من الزمن يسترجعها ....لكن المجتمع ليس له منطق إسترجاع الإعتبار ....بالرغم من أن القانون أعطاه صفة المواطن العادي له كافة الحقوق و عليه إلتزامات طبعا مع وثيقة السوابق العدلية التي تحدد نوع الجريمة المرتكبة من طرفه في حق المجتمع مع توضيح مدة إستيفائها ...............
و سوف أعطيكم مثال لواقعة حدثت أمامي ......اعمل بمؤسسة عمومية في أثناء إستقبال ملفات التوظيف ...تبين أن من بين المترشحين لمنصب مهندس دولة في الإعلام الآلي ان هناك من له سوابق تقريبا أربع سنوات و كل سنة بجريمة من سرقة و نصب ...و لست ادري نسيت بالتحديت حيثياتها ...المهم كانت ردة فعل المسؤول قوية و غير متوقعة ...........تعرفون ماذا فعل ...سحب وثيقة من الملف و إحتسبها على أساس انها ناقصة من الملف ...و كأن المترشح قدم الملف ناقص ........................ تسالأت في نفسي .....و قلت القانون قد عاقبه .....و لا يوجد نص .ينفي حقه في التقدم لمسابقات التوظيف ..............فلماذا حرم من هذا الحق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ممكن هو رب أسرة ...و قد تاب عما أدنب ....فلماذا نريد أن نعاقبه ضعف العقوبة ..............؟؟؟ من أين سوف يعيش هو و أبناؤه .......؟؟؟
ألا ندفعه بتصرفنا الى العودة الى السرقة او الجريمة بشكل عام ......؟؟؟
و إذا كان الله عز وجل يغفر الدنوب من نكون نحن ...حتى نعاقبه عقوبة مضاعفة و

أبدية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من بينها حقه في الزواج إن لم يكن قد تزوج بعد
أعلم ان الموضوع غريب نوعا ما ..............أتمنى ان أجد من يجيب على تساؤلاتي الغريبة .....في نقد لمجتمعاتنا و عقلياتنا ...التي لا تعمل أو لا تحاول حتى المحاولة للجمع بين المبادئ و الخلاقيات و النظريات و الواقع العملي الذي نباشره ......................................