ظهر الرئيس بالأمس مخاطبا شعبه الكريم للدخول في المعترك الانتخابي وداعيا ولأول مرة النقابات لحث جحافل منخرطيها الى التصويت بقوة وعدم الذهاب الى شواطئ البحر يوم الأنتخاب للاسترخاء والابتعاد عن جو أويحي وأرانب السباق التي تحتك بكتفه ... بالأمس وأنا اترشف الشاي ومتابع بدقة لما يقوله رئيسنا الذي احترمه كثيرا استوقفني استجدائه للشعب والنقابات خاصة لانجاح الاستحقاق الانتخابي المقبل بعد أن تأكد بما لا يدع للشك أن العزوف والمقاطعة ستكون رهيبة...فخطاب الأمس كان يكفي أن يصدر على شكل بيان أو ينوب عنه أي وزير لالقائه...... لكن سقوط الأوراق المحروقة للطبقة السياسية في وحل الوعود الكاذبة والرداءة هو ما جعل الرئيس يظهر فجأة ويلتمس ود النقابات لمن يقرأ بين السطور...ولربما الدرس الديمقراطي الذي نقشه المعلمين مؤخرا في دفتر انتخابات الخدمات الاجتماعية والتجنيد والتأطير المنقطع النظير لانجاح هذا الانتخاب وبشهادة الجميع هو الذي أبهر أصحاب السياسة وهرولوا الى المعلمين مؤخرا؟؟؟ ربما اقول انه من باب الصدفة ان يتزامن خطابه بما حصل لي منذ اسبوعين تقريبا حيث اتصل بي مسؤولين اثنين لحزبين اسلاميين وأخر من التيار الوطني لتزكيتي في قوائمهم للتشريعيات والبلديات ربما لأن الأحزاب شعرت بسقوط شرعيتها وتبحث عن شرعية النقابات ومنخرطيها لانجاح قوائمها مستدلتا بقوة المنخرطين في لي ذراع الحكومة في كل مرة بالاضرابات والاحتجاجات... فاعتذرت لهؤلاء بلباقة لأني أجد مكاني في القسم وبين تلاميذي صاحيا صادحا لا ناعسا نائما تحت قبة الشعب.... فيا أيها السياسيون لما لا تعرفوننا الا ايام الانتخابات والصناديق ولا نسمع منكم الا التهكم والهجوم أيام الاضرابات ؟؟؟؟ يا ايها السياسيون لما لا تعرفوننا الا ايام الانتخابات ولا تعرفوننا ايام انشاء مجلس الحرب في نسخة مباراة الجزائر- صربيا 2010؟؟؟؟ يا ايها السياسيون لما لا تعرفوننا الا ايام الانتخابات ولا تعرفوننا ايام الضرب واللكم والنفخ تحت ايدي دكاترة التجميل التلميذية البن بوزيدية ..عفوا ربما عمليات التجميل منعتكم من التعرف على سمات وجوهنا..؟؟؟ يا ايها السياسيون لما لا تعرفوننا الا ايام الانتخابات وانتم من قلتم أيام سنين الجمر (أن المدرسة تكون الارهابيين)؟؟؟ أنتظر ردا من اصحاب المعالي علني أتفادى القيئ بعد اكمال السطور..وعذرا سيدي الرئيس