وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا بارك الله لكما وبا رك عليكما زجمع بينكما في خير...
أختي لذا كنت تبحثين عن الحكم الشرعي :
لسؤال
عند عقد القران هل الطاعة تكون للخاطب أم للأب، وان كان الأب غير موجود متوفى أو منفصل عن الأم والمخطوبه عند أمها وبعيدة عن أبيها حيث إن المخطوبة قد تفعل شيئا لا يرضي الخاطب لمن تكون الطاعة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالخاطب قبل عقد النكاح شأنه شأن الأجانب ولا قوامة له على المرأة بحال، لكن إن كانت تفعل فعلا فيه معصية لله فأمرها بما هو طاعة لربها فواجب عليها الاستجابة له ليس بوصفه خاطبا وإنما بوصفه آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، فالاستجابة له حينئذ من الاستجابة لله ورسوله. وعلى ذلك فإن أمرها خطيبها بأمر ليس فيه أمر من الشارع ولا نهي منه، وكان ذلك قبل الزواج، وأمرها والدها بخلافه فواجب عليها حينئذ طاعة والديها؛ لأن طاعة الوالدين واجبة.
أما بعد عقد الزواج فهذا لها حالتان:
الأولى : بعد العقد وقبل الدخول وحينئذ فلا تجب عليها طاعة زوجها أيضا، وإنما تقدم طاعة أبويها. وقد سئل الشيخ ابن باز:هل المرأة المعقود عليها ولم يدخل بها الزوج يكون للزوج الحق في أن يقول لها افعلي كذا ولا تفعلي كذا وهي في بيت والدها؟ أم ذلك في بعض الأمور يكون له الحق؟ فأجاب: ما دامت عند أهلها لا حق له عليها حتى تنتقل عنده وتصير في بيته، ما دامت عند أهلها فهي في حكم أهلها يدبرها أهلها. انتهى
الثانية: بعد الدخول وحينئذ فإن طاعتها تكون للزوج في حدود المعروف وفيما ليس بمعصية الله.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه في الفتاوى: المرأة إذا تزوجت كان زوجها أملك بها من أبويها وطاعة زوجها عليها أوجب. انتهى.
والله أعلم.
https://www.islamweb.net/fatwa/index....waId&Id=135963
في تكرار زيارة الزوجة في بيت وليّها
بعد العقد وقبل الدخول
السؤال:
اعتاد الكثير من الإخوة بعد إجراء العقد الشرعي الذهاب إلى بيت الزوجة لزيارة زوجته في البيت وهذه العادة عند الكثير من الناس في المجتمع القسنطيني منبوذة ولا يحبذونها وهذا ما يسبب للأخوات الإحراج مع أهليهم خاصة وأنّ بعض الإخوة ربما يجلس لمدة طويلة والزيارة متكررة دائما. فما هو الحكم الشرعي بارك الله فيكم ؟ وفقكم الله لما فيه الخير إنّه ولي ذلك والقادر عليه
الجواب:
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أما بعد:
فالذي ينبغي على العاقد أن لا يُثقل على زوجته المعقود عليها خشية تنفيرهم منه، وإحراجهم وخاصّة مع تكرار الزيارة وهذا مخالف لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "زر غِباً تزدد حبًّا"(١) والحرج مدفوع بنص الشرع لقوله تعالى:﴿ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ﴾ [الحج: 78].
فعلى العاقد أن يتوخَّى أوقاتا يكون فيها أهل الزوجة على استعداد في أن يرحبُّوا به، ولا يزعجهم بإرادة الجلوس مع زوجته وإذا استعجل أمره بتحصين فرجه ونفسه فعليه أن يهيئ نفسه وبيته لنقل زوجته إليه، لذلك أنصح الإخوة العاقدين أن لا يحرجوا أهالي زوجاتهم بما يخالف طبائعهم وعاداتهم غير المنافية للشرع وليعلموا أنه ما دامت الزوجة في بيت وليها قبل الدخول عليها أن وليها هو المتصرف في شأنها وله كامل الطاعة في المعروف لقيامه بالنفقة عليها، وإنما طاعة الزوج ملزمة عليها بعد الدخول بها والنفقة عليها، هذا والتصرفات غير المشفوعة بالتطيِيب والترحاب من قبل أهالي زوجته يُخشى أن تؤدي إلى فَقْدِ محبَّتهم له ومحبَّة الناس مطلوبة شرعا كما في الحديث عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ: أَتَى النبي صلى الله عليه وآله وسلم رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا أَنَا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِي اللَّهُ وأحبني النَّاسُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم «ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللَّهُ وَازْهَدْ فِيمَا في أيدي النَّاسِ يُحِبُّوكَ»(٢)، ولما ثبت عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه قال: مَرُّوا بِجَنَازَةٍ فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم « وَجَبَتْ ». ثُمَّ مَرُّوا بِأُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا فَقَالَ «وَجَبَتْ». فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه ما وَجَبَتْ قَالَ «هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا فَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَهَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ»(٣)، ولاشكَّ أنَّ النَّاس إن شهدوا خيرًا فخير، وإن شرًّا فشرّ، فلا يدع المرء نفسه أن يكون ثقيلاً على نفوس الغير لئلاَّ تملّه النفوس وتبغضه، وما أُبغض شيء إلاَّ ذُلَّ واحتقر والعزَّة الدينية مطلوبة لقوله تعالى ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾[المنافقون: 8]
و العلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين.
الجزائر في:12 رمضان 1426ﻫ
المــوافق: 15 أكتوبر2005م
الشيخ فركو س حفظه الله..
لكن أخيتي نصيحتي الأفضل استشيريه لأنه زوجك شرعا ...
وفقك الله أختي....