منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - طريق التوحيد الخالص الشيخ أبو سعيد بلعيد بن أحمد الجزائري.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-02-08, 15:26   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي طريق التوحيد الخالص الشيخ أبو سعيد بلعيد بن أحمد الجزائري.



طريق التوحيد الخالص

الشيخ أبو سعيد بلعيد بن أحمد الجزائري

https://www.abusaid.net/index.php/fat...-11-27-02.html

السؤال:

لي سؤال في العقيدة. ففي جهتنا تقام وعدة شهيرة لأحد الأولياء كما يقولون، وفي نفس تلك الأيام يقام سوق تجاري في نفس المكان والزمان، فهل من يشتري من ذلك السوق يأخذ وزرهم؟
الجواب:

جاء رجلٌ إلى رسول الله وقال له: إني نذرتُ أن أنحر إبلا ببُوانة (اسم مكان)، فقال له :{هل كان فيها وَثَنٌ من أوثان الجاهلية يُعبد؟} قالو: لا. فقال رسول الله : {فهل كان فيها عيدٌ من أعيادهم؟} قالوا: لا. فقال رسول الله : {أوْفِ بنذرك، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابنُ آدم} رواه أبو داود (3313) وصححه ابن حجر العسقلاني في كتابه التلخيص، وصححه الألباني.
فعلى المسلم أن لا يذهب إلى الأماكن التي يُعصى الله تعالى فيها ليبيع لهم أو يشتري منهم، لأن السوق لم يقم إلا بسبب تلك المعصية، وأيّ معصية أعظم من الشرك بالله والغُلُوّ في الصالحين، فيا عجبا أحياء يحتاجون إلى ميت، والعكس هو الصحيح فإن الميت ولو كان من الأولياء يحتاج إلى المسلم الحي ليدعو له بالمغفرة والرحمة لأن عمل الميت قد توقف، أما الحي فلا تزال عنده فرصة العمل الصالح، فعلى المسلمين أن يعودوا إلى التوحيد الخالص (وإن كنت لا أكفر المسلم بعينه إذا فعل تلك الشركيات لأنه جاهل، لكن عمله من الاستغاثة بالميت والذبح له وطلب الشفاء والبركة والنجاح منه كل ذلك شرك بالله تعالى، ومعلوم أن أهل السنة والجماعة يفرّقون بين الحكم على العمل، والحكم على من وقع فيه، وهذا التفريق لا يعرفه كثير من المسلمين وحتى كثير من الدعاة، ولذلك يقولون إنّ السلفيين يكفّرون المسلمين بدون تمييز، وهذا كذب وخلط عجيب) فيا أيها المسلمون توجهوا إلى الله مباشرة فأبوابه مفتوحة ولا يحتاج إلى واسطة، قال الله تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعانِ، فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون} [البقرة:186] فالله تعالى {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} فليس مثل ملوك البشر إذا أراد شخص أن يدخل عليهم ليطلبهم لا بد من أن يمرّ على مدير مكتبه، فاتقوا الله أيها المسلمون.










 


آخر تعديل الاخ رضا 2012-02-08 في 17:12.