[تاج المحبة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمَّد أمينْ ~

تحية طيبة أختي [تاجُ المحبة] و بعدْ :

الشيءُ من معدنه لا يستغربُ ...هذا من جهة :

و فاقدُ الشيءِ لا يُعطيه : ..من جهة أخرى !!!

ــــــــ إن الوضعَ هنا أشبهُ بالغابْ : ما دامَ القاون يعاني الطمسَ و التغييبَ و الغيابْ

هنا لا يرى المرء من زاوية خُلُقه و علمه و دينهْ

و إنما من زاوية : نسبه و منصبه !!

و من البديهي أن نرى أمة منحطة متواضعة : تسبح في الأوحالِ و تغوص بأقصى قواها نحو الفعرِ أين دهاليزنا التي رضينا بها لأنفسنا دهاليز الإنحطاط فما ذام القائد الأعظم و من معه من قادة أميين ~

فالغاية تفسِّرُ لكِ : ....فتمعني :

لما كان المسؤول ها هنا جاهلاً حيوانا متغطرسا : ...أنانيا سعى الى السلطة على أنها التشريفُ

و هي التي يراها العقلاء مسؤولية و تكليفاً

لذلكَ لن تصلحُ السلطة الحقيرة : مادامت تعني التشريفْ :

فلابد لها من أشخاص يعون و يفقهون فيها : أي : أنا هنا لأخدِمَ لا لأُخدَمْ !!

شكرا لكِ على الموضوع الراقي ~

سعِدت جدا بموضوعك : و تأثرت بكلماتكِ و أعجبتُ بأفكاركِ

يقول الباري تعالى في محكم تنزيله وهو أصدق القائلين:﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ا الفتح – 23
ومن مفهوم الآية الشريفة نرى أنه يُحظر على من ولي من الأمر شيئاً من أمور المسلمين معاملة رعيته بفوقية وتعالي أو بفظاظة وتكبر مهما كانت الحالات،
لكن الحال عندنا اليوم يختلف جدا نرى أصحاب الكراسي قد كبرت الهوة بينهم وبين أصحاب الحاجة .
وهم من استخلفوا عليهم ،فخلخل الثقة والود بينهم ، ويبعد التعاون المنتج ويشكل حائلا أمام المصارحة المطلوبة المنتجة للتعاون. وقد يحول المسئول إلى شخص مرعب مرهوب الجانب، في حين أن المفروض أنه أخ وراعٍ ومقوم، مما يعيق العمل ويحرفه عن اتجاهه الصحيح.

بارك الله فيك على المرووور والمشاركة
اخي