منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - لميــــــــــــــــــس البحث
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-02-06, 22:02   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
RIMA95
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

مقدمة
إنّ الإسلام دين السلم وشعاره السلام، فبعد أن كان عرب الجاهلية يشعلون الحروب لعقود من الزمن من أجل ناقة أو نيل ثأر ويهدرون في ذلك الدماء ويقيمون العداوات بينهم لقرون، جاء الإسلام وأخذ يدعوهم إلى السلم والوئام، ونبذ الحروب والشحناء التي لا تولّد سوى الدمار والفساد.ولذلك فإن القرآن جعل غايته أن يدخل الناس في السلم جميعاً، فنادى المؤمنين بأن يتخذوه غاية عامة، قال الله -عز وجل- مخاطباً أهل الإيمان: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً) [البقرة: 208].بل إن من صفات المؤمنين أنهم يردون على جهل الآخرين بالسلم، فيكون السلم هنا مسلكاً لردّ عدوان الجاهلين، قال تعالى: (...وإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَما). ذلك أن مسلك السلم لا يستوي ومسلك العنف، ومسلك العفو لا يستوي ومسلك الانتقام، ومسلك اللين لا يستوي ومسلك الشدة والغلظة، ولذا كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو
ويوصي دائماً أصحابه بالدفع بالتي هي أحسن، والإحسان إلى المسيئين، مصداقاً لما قال تعالى موصياً سيد الخلق أجمعين -صلى الله عليه وسلم-... (وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) كما أنهم دعوا إلى الجنوح للسلم فقال تعالى: (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ) وشجع القرآن المسلمين على التزام السلم – وهذا وقت الحرب- وطالبهم بتلمّس السلم إن وجدوا رداً إيجابياً من الطرف الآخر، فقال تعالى: (فَإِنْ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمْ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلا). ويقول الامام علي رضي الله عنه في عهده لمالك الاشتر: «ولا تدفعن صلحاً دعاك
اليه عدوك ولله فيه رضى، فإن في الصلح دعة لجنودك، وراحة من همومك، وأمنانا لبلادك.

السلام هو الأمان وحفظ الكرامة والعمل على وجود مصالح مشتركة تحقق قيام حضارة تقوم على احترام الذات واحترام الأخر والتمسك بالعدل واحترام العدالة وتوفير الرقى لجميع الأجناس البشرية على وجه الأرض بل وتهدأ بوجوده جميع الكائنات الحيةْ .*يتحقق السلام فى ظل العدالة وبدونها فلا وجود للسلام فالعدالة تقوم على حفظ التوازن البشرى بتطبيق القوانين على وجه يحقق المساواة وعدم التمييز وبذلك تكون العدالة جسرا يوصل إلى السلام .
في رحاب السلام
خـــــــــــــــــ حول السلام ــــــاطرة

كلمـة لم يدرك معنـآهـآ آلآنسـآنـ كلمـة تنـآسينآهآ فآصبحتـ في طـــي آلنسيـآنـ
آلسلآم...هو آلآمـآنـ و آلآطمئنـآنـ مـع آلحنـآنـ هـو طريـق مستقبلنـآ و نجـآحنـآ و رفـآهيتنـآ
رآيتـ صبيا هدم آلصـآروخ منزله فقضـى على آحلآمه بل و حتـى على آمـآله
آصبـح هذآ آلصغيـر منـ آلآحزآن شـآبـآ حتـى آنه آصبــح للآلآم آبـآ
هنـآك مدفـع يطلقـ دويــآ آضعف قلبـ آلصغيـر بعدمـآ كـآن قويــآ
فرؤيتـه تكفي لتبعثـ على آلقلبـ آلآلم فلم يجـد سبيلآ للمقـآومة غير آلورقة و آلقلـم
آكتقـى بوجود خيـآله بجـآنبه و آلنـآر مضرمـة في دآخله و مضـآربه
فهـو آصبـح يتيمـآ يعيش بيـنـ آلآشجـآر رؤيـة مظهره تحركـ قلوبـ آلآحجـآر
لـو نفكـر قليلآ و نتمعـنـ كثيـرآ لجعنـآ للسلآم قدرآ كبيرآ
فآذآ خلـتـ آلحيـآة منـه كـآنت دمـآرآ كأنـهـآ لعبـة و جعلوهآ آلبعض قمـآرآ
آن آلحيـآة وردة يرويهـآ آلسلآم فآبعـد مـآ يدعو آلى آلحربـ و آلآلآم
فآذآ آنتهــى آلكلآم و جفتـ آلآقلآم آرسـلـ حمـآمة آلسلآم من سيـنـ و ميم و آلف و لآم
و لنعيـد بنـآء آلآمـآلـ و آلآحلآم
شعـــــ عنوانه السلام ــــــر
أبى الزمـآن أن يصارحني ۞ مـافي قـلبه مـن كـلام
قال يابنيّ اِسمع و اِتّعـض ۞ فحـلاوة الدّنيـا بِسِـمَام
لا يدري طعم الحريّة الّا من ۞ قَدَمُ العدوِّ وطئت الأوطـان
ذبل السـلام ونبُت مكآنه ۞ اِغتصآب حـرب وإجـرآم
بالله عليك!! يآ مُسـتعمر ۞أمآ فيـ قاموسكـَ كلمة سلام
واَدلهمّتْ حيآة الــعرب ۞ وسُحبَ البسآط تحت الأقدام
فالطّفل أمـسى شجيـّآ ۞ ترانيم الرّصاص عليهآ ينــام
والشّعب يجثوآ على ركبتيه ۞طالبا الحـرّية ونزع الظـلام
وقد صاغـنا الله أحـرارآ ۞ ومن أسمآءه الحسنى "السّلام"
ذي رسالتي هآكـ اِحفطها ۞ واضـطلع عليها وقت الهيـام
إن جفّ ذا حـبري بـغتة ۞ بدمـي سأتمّ "نَعَمْ للسلآمـ"
ولكل ذي منّآ حياة واحدةٌ ۞ لا تجـعل عنـوآنها الحـرمان
اِشفق واِرث على ذي جيلٍ ۞ ويكـن الأمان مسكـَ الختآم

مــــــــ قيل في السلام ــــــا



خاتمة
في عصر السباق نحو التسلح والدمار لا نماك الا ان نتحسر على الواقع المرير الذي نعيشه وعلى الارواح التي تزهق كل يوم والدماء التي تسفك كل ثانية . كثيرٌ من الأشياء تفرقنا ، وتجعلنا نبدو وكأننا في اختلافنا محالٌ أن نلتقي. منها اللغة ، الدين ، التاريخ ، الوطن . على الرغم من كل هذه الأشياء التي قدتباعد ما بيننا إلا أن هناك عاملاً مشتركاً بين كل الأجناس برغم كل هذه الاختلافات وهو الإنسانية. فكلنا بلا شك ننتمي إلى الإنسانية ديناً لا نختلف عليه ،ولغة نفهمها جميعاً ، وجنسية نحملها.هذه الإنسانية التي تذوب فيها كل الفروق هي الأمل الأوحد من أجل عالم يسوده الوئام والوفاق هي الوطن الأكبر الذي نولد منتمين إليه دون حاجة إلى جواز سفر أو بطاقة إثبات هوية. فتختلف لغات العالم لاكم المعنى واحد العالم بحاجة للسلم لا للعنف لا للظلم لا للحروب