مقطع من قصة قصيرة
الفزّاعة
لم يبرح مكانه أبدا منذ نصبوه في هذا الجزء من العالم ، لم يفلت من ملاحظة أعينهم وملاحقتها له باستمرار ..إنه محط أنظارهم.. تماما مثل أي حاكم .. فالأفئدة والقلوب تهفو إليه، والألســـــن و الجوارح ممسكة ..إلا عنه...
أوكلوا إليه شؤون الرعاية والحراسة...شؤون الرعية لا يديرها إلا من يتفرغ لها مثله،..لا تثنيه العواصف والأنواء ، لا الصقيع ولا الزمهرير، لا الصيف ولا الشتــــــاء..!
الأديب الجزائري الحاج بونيف