اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kada70
حينما عاد من السوق كان يحمل شيئا
من
الفواكه الموسمية
لم يكن متعودا
على اقتناء
إلا الضروري من الأكل
فمبالك أن يشتري الفواكه التي عادة ماتكون مرتفعة الثمن
حينما
وصل إلى بيته
فتحت له الأم
الباب
لم تصرخ
ولم
ترحب به
أكتفت
بالنظر إليه
و اكتفى هو الأخر بالاندهاش
لم
دخل
خلفها
وهو يتساءل في سره عن سر صمت
أمه وهي التي كانت دائمة الابتسامة في وجه
وجد
امه
قد حضرت له مفاجأة
كانت
لأول مرة في حياته
تحتفل
له
أمه بعيد ميلاده
فكرا أن أمه
قد حدث في تفكيرها خلل ما
الأم
كانت تعرف أن ابنها
الوحيد حينما يسألها
ستجيبه بان
سبب هذه الحفلة
يعود إلى أن
عيد الأم
هو دائما
عيد أبناءها
وهي تحتفل
به
من
أجل أن يكون هو سعيدا دائما
لأنه
لا يتذكر
شيئا
من
أعيادها
غالبا
|
على قدر بساطة و تلقائية الكلمات الا أن المغزى يفرض نفسه دائما في نصوصك..
فالكلام عن الام يحرك الاقلام..فلا من يكبحها
حبها..و كرمها..و عطاءها بحر لا نهاية له
الام تبني سعادتها على سعادة أبناءها..كم سمعت هذا الكلام من أمي الغالية
فهي تبتسم لاننا نبتسم..رغم الالم المتخفي بجسدها الذي هدته مصاعب الحياة..
و يتغلب عليها الالم حين ترانا نتهد تنهيدة الوجع..لمجرد أن عمل اليوم اتعبنا
هي الام..تهب نفسها لأجل فلذات اكبادها
...هنا يظهر غرض الام من وراء احتفالها بعيدها..فهي لا تعتبره يخصها وحدها
بل يخص أبناءها..لأنهم سبب وجودها ..
جميل هذا النسج ..و الاجمل مغزاه
سلمت روحك اخي قادة..
تحياتي وودي..و امتناني لقلبك الطيب الذي يغدق علينا بفيض احساسه..
العمر سراب