بارك الله فيكم أخي الفاضل،
ومن الفائدة أقول: قد يُفهم أنه ضعفه العلامة ابن القيم ـوهو من المتأخرين ـ ، بل ضعفه المتقدمين أيضا:
قال علي بن المديني: كان أصحابنا يُنكرون هذا الحديث أشد الإنكار لجودة إسناده.
وقال البخاري في التاريخ الأوسط (1/447) بعد ما ساق سند عمرو للحديث: لا يُتابع على أحاديثه.
وقال يعقوب بن شيبة في مسنده (4/أ-ب): هو حديث ليس بصحيح الإسناد، ولا له مخرج يرضاه أهل العلم بالحديث،
قال علي بن المديني، وغيره: هو ضعيف.
قال يعقوب بن شيبة: لم أر أحدا من أصحابنا ممن يتكلم في الحديث إلا وهو يضعفه، ويضعف أحاديثه، وأحاديثه منكرة، سمعت يحيى بن معين يقول: عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير ذاهب، وقال مرة: ليس بشيء،
وقال أبوحاتم في العلل (2/171): هذا حديث منكر جدا، لا يحتمل سالم هذا الحديث.
وقال في موضع آخر (2/181): هذا حديث منكر.
وقال الآجري في سؤالات أبي داود (1082 و1083): سمعت أبا داود يقول: [حديثا] عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير -يعني حديبث سالم عن أبيه عن جده- ليسا بشيء. قلت لأبي داود: روى أزهر بن سنان عن سالم؟ قال: أزهر ليس بشيء. ا هـ.
قلت: يعني حديث السوق، وحديث من رأى مبتلى، قاله المزي في حاشية تهذيب الكمال (22/15).
وقال البزار (1/239): إن هذا الحديث لم يتابع عليه عمرو بن دينار.
وقال العقيلي (3/304): الأسانيد فيه فيها لين.
وقال الدارقطني في العلل (2/50): فرجع الحديث إلى عمرو بن دينار، وهو ضعيف لا يُحتج به.
وقال الحاكم في المستدرك (كما في إتحاف المهرة 12/276): هذا الحديث له طرق تُجمع ويُذاكر بها عن عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير عن سالم، وليس من شرط هذا الكتاب.