اتهموا وزير التربية بخرق منشور 2009
الأساتذة المتعاقدون يعتصمون أمام ملحقة الوزارة
اتهم الأساتذة المتعاقدون وزير التربية بخرق منشور 2009 الذي نص على إدماج المتعاقدين في إطار التخصص، إلا أنه تم دمج حاملي شهادات لا علاقة لها بذلك، على غرار حاملي ليسانس تسيير واقتصاد، الذين تم تحويلهم إلى الابتدائي لتدريس مادتي اللغة العربية والفرنسية.
وصل المتعاقدون، أمس، في الصباح الباكر، إلى ملحقة الوزارة ونظموا اعتصاما، في الوقت الذي طوقت قوات الأمن المنطقة لمنعهم من الدخول إلى الملحقة أو الخروج إلى الشارع. وأمام هذا التضييق الممارس ضدهم، ردد المحتجون شعارات ''.. يا للعار يا للعار... وزارة بلا قرار''، ''لا تخصص لا تخصيص.. هكذا قال الرئيس''.
وصرح أساتذة لـ''الخبر'' أن الوزارة لجأت إلى التحايل عندما رفضت تطبيق قرار رئيس الجمهورية والقاضي بدمج جميع المتعاقدين دون قيد أو شرط، إلا أن تطبيق هذا القرار جاء مخالفا. وفي هذا الإطار، ذكر المعنيون أن الوزارة استغلت عدم خبرة المكتب الوطني للمتعاقدين وتحايلت على القرار بإقرار شروط التخصص، وعلقوا على هذا بالقول: ''عندما استنجدوا بنا لم يشترطوا التخصص وعند الإدماج أصروا عليه''، رغم أن خبرتهم تتراوح بين سنتين و15 سنة، وهي أحسن بكثير، حسبهم، من مؤهلات الأساتذة المتخصصين المنصبين حديثا، كما أن القرار عند صدور التزم الوزير بدمج أصحاب التخصص كأساتذة على أن يدمج البقية في مناصب إدارية وتحويلهم إلى قطاعات أخرى إن لزم الأمر. كما طالب الأساتذة بتبرير أسباب قبول حاملي شهادة تسيير واقتصاد الذين يفترض تنصيبهم في مناصب إدارية، ليتولوا مهمة تدريس اللغة العربية والفرنسية في الطور الابتدائي، مع العلم، حسبهم، أن أصحاب هذا التخصص درسوا باللغة العربية، وفي المقابل مهندسو الدولة المقصون الذين درسوا 5 سنوات بالفرنسية حرموا من تعليم الفرنسية بالابتدائي.
كما استغرب حاملو شهادة مهندس دولة في الإعلام الآلي من توقيفهم من مناصبهم، رغم أن مادة الإعلام الآلي تدرس كمادة في الثانوي، واستبدلتهم الوزارة اليوم بحاملي ليسانس في الأدب العربي والتاريخ، كما استغرب حاملو ليسانس في علم الاجتماع في باقي الفروع باستثناء التربوي، إقصائهم من الإدماج، رغم أن حاملي ليسانس في علم النفس تم إدماجهم في مختلف الفروع، وبذلك تكون الوزارة قد كرست، حسبهم، مبدأ ''التمييز'' الذي أثار ''الفتنة''بين الأساتذة، كما ذكر حاملو شهادات مهندس في الإحصاء أنهم درّسوا الرياضيات لعدة سنوات وأثبتوا قدرتهم على ذلك وبشهادة من المفتشين، إلا أنه تم توقيفهم رغم وجود نقص في أساتذة التخصص.